بارت ٣١

5.6K 259 34
                                    

جاء اليوم الموعود كانت هناك قلوب فرحه وقلوب قلقه وقلوب حاقدة تريد حرق الجميع بنار حقدها أما قلب الحبيبين فكان العشق يملأهما وينتظران جمعهما ليرتوا  معا من نهر عشقهما يتصل نور بهدى ليوقظها
نور : صباح الخير على اغلى واحلى واجمل عروسه فى الدنيا
هدى بنعاس شديد
هدى : صباح النور
نور : هو القمر لسه مصحيش ولا ايه
هدى : هى الساعه كام دلوقتى
نور : تسعه يا قلبى يلا قومى واستعدى شويه وشرين هتكون عندك والساعه ١٢ الكوافيرة هتيجى عندك
هدى : يعنى لسه فاضل ٣ ساعات عاوز تقومنى من دلوقتى ليه
نور : تؤتؤ ايه إلى جرى ليكى يا دودو كنتى شعله نشاط ايه الإجازة كسلتك كدة
هدى : وانت الصادق فيه واحد مفترى اتحايل عليه يأجل الامور شويه يصمم انا يا نور راجعه امبارح الساعه ١٢ باليل من برة بعد لف ودوران وعقبال ما حضرت حاجاتى ونمت كانت الساعه ٣ الفجر وجاى تقولى كسلانه قصدك مدغدغه
نور يهمس لهدى بحنان شديد وببحه مثيرة
نور : لا يا عسليتى فوقى كدة إلا النهاردة يا قلبى انتى النهاردة هتبقى بتاعتى ملكى وانا هكون ملكك انا بعد الساعات والدقائق لغايه ما تبقى مراتى ملكى بتاعتى
هدى : نور بلاش الكلام دى
نور : ليه يا دودو
هدى : بتكسف الله
نور :وانا بعشق كسوفك يلا بقى قومى كدة افطرى كويس علشان يومك طويل
هدى : حاضر يا حبيبى
نور : واحدة حبيبى كمان وحياتى عندك يا دودو
لتضحك هدى
هدى : حبيبى
ليتنهد نور
نور : انا هصبر لغايه باليل وبعدين
هدى يترقب وقلق
هدى : وبعدين ايه
نور : هقولك يا عسليتى باى يا حبى
ليغلق نور الهاتف ويشرد قليلا
فلاش باك
شرين : فيه واحدة بتقول انها قريبه هدى عاوزة تقابلك
نور : ودى عاوزة ايه
شرين : حاولت اعرف مرضيتش بتقول أمر مهم
نور : دخليها لما نشوف عاوزة ايه
تدخل ليلى ابنه عم هدى واخت احمد
نور : اهلا وسهلا
تمد ليلى يدها لتسلم على نور ويتفحصها نور فتاه جميله لكنها لا تشبه هدى تضع مكياجا صارخا وترتدى ملابس فاضحه قليلا
ليلى : ليلى شوكت الحناوى بنت عم هدى
نور : اهلا وسهلا خير فيه حاجه
ليلى : الحقيقه الموضوع كبير وبابا لما  قابلته علشان تطلب هدى منه مقدرش يقوله ليك
نور : خير موضوع ايه
ليلى : هدى يا نور بيه من يوم وفاة عمى ومرات عمى جت ليها حاله نفسيه شديدة بقت كل شويه تتعرف على شباب وتخليهم يقعوا فى حبها بصراحه كنا بنلحق الموضوع من أوله بس اول مرة يوصل بيها الأمر لغايه الجواز وهى هى
نور : هى ايه
ليلى : بتحب اخويا احمد ومتفقين على الجواز دى كانت مخطوبه ليه قبل ما عمى يموت بس عمى إلى صمم أن مفيش حاجه تتم إلا بعد ما تخلص تعليم انت عارف هى وحيدته وكان الله يرحمه عاوزها فى احسن حال
نور : واخوكى ما اتجوزهاش ليه بعد ما عمك مات
ليلى : صدمتها كانت شديدة لدرجه انها اتهياء ليها أن اعمامها إلى بيحبوها ويتمنوا سعادتها قال ايه عاوزين يسرقوها وياخدوا ورثها
نور : بجد
ليلى : ما تعرفش تعبنا معاها قد ايه يا نور بيه اخويا مسبش دكتور نفسى مشهور والا عرض حالتها عليه وكلهم قرروا أن كل دى من صدمتها بموت باباها ومامتها
ليشرد نور بكلامها وتكمل ليلى
ليلى : انا عارفه انها صعبه على حضرتك أن واحدة زى هدى تضحك على نور الشهاوى بس بصراحه غصب عنها تعبها بيخليها تعمل كدة دى حاله اخويا احمد صعبه قوى حب العمر بقى
نور : والمطلوب
ليلى : انا طمعانه فى شهامتك ومروتك حضرتك هتيجى بكرة زى ما انت متفق مع بابا بس بدل ما تطلبها تصدمها
نور : اصدمها
ليلى : أيوة الدكاترة كلهم أكدوا أنها مش هترجع زى الاول وتخف إلا بصدمه تانيه تمحى الصدمه الاولى
ليرجع نور رأسه إلى الوراء ويضيق عينه
نور : ودى ازاى بقى
ليلى : يعنى تقول لها انك مبتحبهاش وانك كنت بتلعب عليها ولا اقولك جت فى بالى فكرة حلوة خالص
نور : خير
ليلى : ايه رأيك بدل ما تطلبها هى تطلبنى انا
نور : اطلبك انتى
ليلى : كدة وكدة يعنى قدامها بس انا هكون معرفه بابا انا اصلا مرتبطه بأبن عمى يعنى علشان الصدمه تكون جامدة وتخف وطبعا بعد كدة كل واحد يروح لحاله وتنساك وتنساها بس تكون عملت عمل خير
يبتسم نور بسخريه ويفكر وينظر إليها بتفحص شديد مظهرا إعجابه بها
نور : انتى عارفه إلى قلتيه دخل دماغى قوى تمام يا ليلى 
ليلى : يعنى
نور : بلغى بابا أن معادنا بكرة بس هطلبك انتى مش هدى
ليغمز لها وتقفز هى فرحه وتمد يدها لتشكرة
ليلى : شكرا يا نور بيه
نور : نور بس من غير بيه انتى بكرة هتكونى خطيبتى
ليلى : أووة صحيح خلاص يا نور باى يا حبيبى
لتضحك ليلى وتخرج لتدخل شرين مستفسرة عن ليلى
نور : شرين انتى بتحبى هدى
شرين : ربنا عالم بحبها قد ايه
نور : ياريت متعرفش أن بنت عمها جت وقابلتنى خلينى اقولها انا
شرين : بس
نور : علشان خاطرها اعملى إلى بقولك عليه
شرين : حاضر
باك
نور : لما اقوم أحضر نفسى يومى طويل
لتمر الساعات بين التحضيرات الشديدة لكل من هدى وليلى التى تحضرت كأن اليوم خطوبتها حقيقه و انشغال نور بخططه حتى اتت الساعه السادسه حيث حضر اعمام هدى وأبناء عمومتها وزوجات اعمامها وكانوا فى انتظار عائله الشهاوى دق الجرس معلنا وصولهم
وبعد الترحيب والدخول
حسن : امال عروستنا فين
شوكت ينظر إلى ابنته التى تنظر الى نور ليغمز لها مؤكدا على سير الخطه واطمئنان احمد واستعدادة لصدمه هدى
شرين : هدخل انادى هدى
تخرج هدى فى أبهى صورة لتخطف انفاس الحاضرين من جمالها الهادى بفستانها الخلاب

لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن