جاء الصباح لينبئ عن يوم جديد بأحداث أخرى كانت هدى تستعد لهذا اليوم فنجاح اليوم يعبر عن نجاحها هى وأنها تخطو فعلا فى الطريق الذى ترسمه لنفسها كما قال لها نور نزلت هدى من البيت وركبت سيارتها ورن هاتفها لترى من هو تجد أن نور يتصل بها
نور : صباح الخير يا هدى اقصد انسه هدى
هدى تبتسم
هدى : صباح النور مستر نور
نور : نزلتى
هدى : انا فى طريقى للشركه
نور : انا مستنى الجماعه وهحصلك
هدى : كويس انهم جايين معاك
نور : بس لسه عليكى دين انا مبنساش خلى بالك وانتى سايقه باى
هدى : باى
تبتسم هدى وتشرد فيما قاله نور
(فلاش باك)
تدخل هدى إلى مكتب نور وينظر نور إليها
هدى : بعد اذنك يا مستر نور كنت عاوزة حضرتك تعزم حسن بيه ودولت هانم على حفله التوقيع وجودهم هيفرق جدا
نور : مش انتى الى مسئوله عن الحفله اعزميهم انتى
هدى : لا طبعا مينفعش
نور : ليه
هدى : علشان انا معرفهمش صحيح انا قابلت الست الوالدة مرة بس دى ميدنيش الحق انى اتعامل معها بشكل مباشر وبعدين مين الى يعزمهم ابنهم ولا مساعدته وبعدين بأى صفه
نور : انتى هتعزميهم بصفتك المسئوليه عن الحفله زى ما عزمتى زماليلنا فى الشغل
هدى : الكل عارف هنا انا بعمل ايه بس الموضوع مختلف مع والدك ووالدتك
نور : ليه
هدى : معرفش بس انا مش هقدر اعزمهم فلو سمحت ممكن تقولهم
وكانت هدى تتكلم وهى تخفض رأسها إلى اسفل وتفرك يديها ولاحظ نور تلعثمها قليلا فى الكلام وايضا خديها المشربئين بالحمرةو عرف نور أنها تخجل
واراد نور أن يخجلها اكتر
نور : انا مش هعزم حد انت المسئوله قدامى
هدى : ولو اترجيتك
فقام نور من مكانه ليقف أمام هدى
نور : ياة للدرجه دى
ترفع هدى وجهها وهى تفرك يديها
هدى : اصل عمرى ما تعودت اتكلم مع حد معرفوش
نور : انا ممكن اعمل كدة بس
هدى : بس ايه
نور : لالا مش ممكن ما انتى ممكن متوفقيش
هدى بأندهاش
هدى : اوافق على ايه
نور يقترب اكثر من هدى نور : الى انتى بتطلبيه منى معروف اعمله معاكى وانا عاوز قصاد المعروف دى حاجه
هدى بقلق
هدى : حاجه ايه
نور : وعد انك تنفذى طلب ليا اى طلب مهمها كان
هدى : انا ممكن اوعدك وبعد كدة منفذش
نور : تو مش انتى انتى كلمتك بتحترميها قوى
هدى تبتلع ريقها
هدى : بس لو لقيت تجاوز ساعتها مش هوافق
نور : اتفقنا
هدى : طلبك ايه
نور : مش دلوقتى بعد الحفله ( يغمز لها نور بعينه)
هدى تنظر له بقلق شديد ثم تمسك تليفونه وتعطيه له
هدى : نفذ إلى عليك
يأخذ نور التليفون من هدى ويكلم والدة وهو ينظر الى عيون هدى
نور : ابو على ازيك عامل ايه بقولك بعد يومين فيه حفله توقيع عقود الشراكه الى قلت ليك عليها وطبعا انت وست الكل لازم تكونوا موجودين حضروا نفسكم تمام باى
يغلق الهاتف وينظر إلى هدى مرة أخرى
نور : انا عملت إلى عليا وعليكى دين وانا مبنساش إلى ليا ابدا
هدى : اوكى وقت ما تحب أرده ليك ابقى قولى
نور : وبطريقتى
هدى : اطمن هردة
تخرج هدى ويضحك نور على تعابير وجهها الخائف من طلبه
تعود هدى من شرودها لتجد نفسها أمام الشركه لتصعد إلى الروف لتباشر الاتمام على التجهيزات قبل وصول الناس وبعد مدة يدخل خالد ليجد هدى تتحرك بهمه ونشاط
خالد: ايه النشاط دى كله
هدى : مبطمنش الا لما اراجع كل حاجه بنفسى
خالد : بس بصراحه المكان بقى تحفه انا متصورتش أن المكان هيبقى كدة
هدى : علشان تعرف يا خالد افكار هدى ملهاش مثيل
تدخل شرين أثناء الحديث
شرين : عندك حق أفكارك وهم يا ريتك موجودة من زمان
هدى : ميرسى يا شرين بجد وقفتك معايا ليها أثر معايا
شرين : انتى الى شاطرة وتستاهلى
هدى : امال مستر نور فين هو ماجاش
شرين : جه وسأل عليكى دى انا كنت طالعه اناديكى
هدى : تمام انا هنزل
شرين : وانا هحصلك
خالد ينظر لشرين ويبتسم لها
خالد : عامله ايه يا قمر
شرين : كويسه يا نجم
خالد : دى احنا بنقلش بقى
شرين : مش وقته يا خالد احنا عندنا حاجات مهمه
خالد : ايه انشاء الله اهم
شرين : شغلنا يا بيه
خالد بغيظ
خالد : خلاص لما نشوف اخرتها
تدخل هدى إلى مكتبها ويرن جرس هاتفها
نور : ايه يا هدى منزلتيش ليه انا مش بعت ليكى شرين
هدى : انا فى المكتب يا مستر نور
نور : ادخليلى حالا
هدى : حاضر
تدخل هدى لتجد حسن والد نور يجلس مكان نور ونور يجلس أمام والدته يبتسم نور لرؤيته لهدى ثم يخفى ابتسامته
هدى : صباح الخير
الكل : صباح النور
نور يتحدث وهو ينظر لهدى بعمليه
نور : كل حاجه جاهزة
هدى : كل شئ جاهز انا اتاكدت بنفسى
نور : والعقود
هدى : المحامى هيطلع بيها
نور : تمام انا مش عاوز غلطه يا هدى
عن دى : انشاء الله ربنا يعدى اليوم دى كويس
نور : الصحفيين
هدى : حضرتك هتلاقيهم على باب الشركه منتظرين اى خبر
نور : تمام
هدى : تحب حضرتك تشوف باقى الشغل
نور : لا يا هدى مفيش دماغ
كان حسن ودولت يتابعون حديث نور وهدى بأهتمام شديد فهدى فتاة جميله وعمليه أيضا تشد العين لرؤيتها والاذن لسماعها
نور : نسيت اعرفك بابا حسن الشهاوى
هدى : غنى عن التعريف حضرتك
حسن : شكرا يا بنتى
نور : وطبعا انتى قابلتى ماما قبل كدة
هدى بابتسامه عريضه
هدى : طبعا اهلا وسهلا يا افندم ازاى صحه حضرتك
دولت : افندم تانى مش قلت ليكى طنط
هدى بأحراج
دولت : انا اسفه مش متعودة
دولت بأبتسامه عريضه
دولت : لا اتعودى علشان مزعلش منك
هدى : وانا ميرضنيش زعلك يا طنط
دولت : أيوة كدة
هدى : عن اذنكم اشوف باقى شغلى
ينهض نور إلى هدى ليتكلم معها هامسا
نور : هدى اطلعى فوق استقبلى الناس وانا هاجى بعدك بخمس دقايق
هدى : تمام
تخرج هدى وينظر حسن لابنه نور الذى كان شاردا
حسن : حلوة هدى فعلا باين عليها بنت ناس
دولت : شرين بتشكر فى اخلاقها وذكائها
حسن : انا نفسى اعرف عترت على البت دى منين يانور
لم يرد نور لانه شارد يفكر بهدى وبحاله يعرفها من شهرين ولكنه يشعر أنه يعرفها من سنين كيف خطفت قلبه مهلا خطفت قلبه لا لا هو لا يعلم هذا نعم انه اعجاب فقط برغم تعامله مع سيدات اعمال لكن لم يجد واحدة بقوة وذكاء هدى نعم فهو معجب بقوتها وذكائها وايضا جمالها لا اكثر نعم لا اكثر
حسن : نور نور ما ترد يا ابنى رحت فين
نور :ها يا بابا بتقول حاجه
دولت : ابوك كان بيقول حاجات مش حاجه واحدة إلى واخد عقلك يا حبيبى
نور بحرج وارتباك
نور : مفيش بفكر فى التوقيع وبدعى ربنا يعدى اليوم على خير
حسن : طب مش يلا نطلع
نور : اة يا دوبك
يصعدوا كلهم إلى مكان الاحتفال ويندهش حسن من المكان حيث كان جميلا جدا وراقيا وايضا نور أما دولت فكانت تبحث عن شرين وهدى فهى ليس لها فى هذا الجو وقررت انها ستقضى وقت الحفله مع شرين وهدى وخاصه هدى نور وجد هدى تمشى بين الناس بخفه كأنها فراشه تبتسم للكل وتتبادل معهم بكلمات قليله كانت تتحدث بثقه وعملية وكانت تتابع كل شئ بدقه حتى نظرت إلى اتجاة الباب ووجدت وفد شركه الذهبى يدخلون فأتجه نور إلى ناحيتهم وهدى ايضا لينظر إليها نور ويبتسم مشجعا لها