باقى من الزمن اسبوع اسبوع وسيزف نور إلى أحقر امراءة عرفتها فى حياتها اما هى لا تعلم ما سيحدث معها فنور لم يتمم زواجه بها محتفظا بوعدة لا اقتراب الا بعد الزفاف برغم نومهما فى غرفه واحدة يغدقها بحبه وحنانه وكلماته المعسوله وقبلاته المهلكه ولكن إلى متى هل ستكون زوجته بالفعل هل يكون هذا بعد زفافه على شوشو أما ماذا هل تستطيع تقبل أنها زوجه ثانيه ام اولى حتى هذا لا تعرفه هل تستطيع احتمال وجود امراءة غيرها فى حياته لقد وعدته بالاحتمال وعدته بعدم السؤال وعدته بالطاعه وتنفيذ ما يأمر به كيف أصبحت هكذا وهى القويه صاحبه العقل المفكر الواثقه المقدامه لما تشعر بالتغيير لما أصبحت ضعيفه أمامه هكذا هل الحب يضعف ام يقوى يغير ما بداخلنا لنصبح أشخاص لا نعرفهم كانت هدى غارقه بأفكارها ولم تنتبه للذى كان ينظر إليها وهى شاردة ليتقدم منها ويطبع قبله على خدها لتتفاجاء بالقبله وتنتفض
نور : مالك يا عسليتى سرحانه فى ايه
هدى : ولا حاجه يا حبيبى
نور : هدى فى ايه انتى كويسه
هدى : ما انا كويسه أهه
نور : يا رب دايما يا حبيبتى
هدى : نور مش هتفرج بقى عنى وتخلينى أخرج أو ارجع الشغل انا زهقت من قعدة البيت؟
نور : وايه بس الى يزهقك يا عسليتى ما انا قاعد معاكى
هدى : يا نور انت بتسبنى وتروح الشغل وانا نفسى أخرج زى الاول
ليحتضنها نور ويقبل فمها قبل رقيقه
نور : وانا يا دودو بتأخر عليكى دول ساعتين كل يوم بمضى الاوراق واجى
هدى : وإخرتها ايه الحبسه دى
نور : خير يا قلبى خير
ليتركها نور ويكمل لبسه ويحدثها
نور : صحيح يا حبيبتى مدام ايلين هتيجى النهاردة علشان تختاروا الفساتين إلى هتلبسوها فى الفرح
لتضع هدى يدها على قلبها وتجلس لأن قدماها لم تعد تتحملها وكان نور يراقبها من خلال المرايا ليجد العبرات تنزل من عينيها
هدى : انت لسه مصمم انى أحضر الفرح
ليسرع إليها ويجلس بجانبها ويحملها ويضعها على ساقيه ويحتضنها ويضع وجهه فى عنقها ويبداء يقبلها بقبلات رقيقه وهى تتمسك بقميصه بشدة
نور : ليه الدموع دلوقتى يا حبيبتى
هدى : نور حس بيا ازاى عاوزنى اشوفك وانت بتتزف على واحدة غيرى
نور : احنا اتكلمنا فى دى كتير وانتى وعدتينى انك هتكونى معايا
لتخرج هدى نفسها من حضن نور وتنظر له
هدى : بس انا مش قادرة حاسه انى هموت يانور
ليهجم نور على شفتى هدى يقبلها قبله خوف وذعر ثم ينزع نفسه عنها
نور : بعد الشر عليكى يا عمرى اوعى تقولى كدة تانى مرة
هدى : انا الحزن والألم هيدمرونى يا نور
نور : هدى انتى بتثقى فيا
لتومئ هدى بالموافقه
هدى : أيوة
نور : متأكدة انى مقدرش اأذيكى
هدى : ايوه عارفه ومتأكدة انك مش هتأذينى
نور : يبقى اسمعى كلامى يا حبيبتى زى ما وعدتينى
هدى : بس
ليقاطعها نور
نور : مفيش بس فيه حاضر يا هدى
هدى ناظرة فى عينيه تستمد القوة منهما لتحتمل ما هو قادم فالقادم صعب دمار مهلك ولكن لا تملك شيئا فالخيار الآخر مدمر أكثر هى لم ولن تستطيع البعد عنه فلقد أصبح الروح فهل تستطيع الاستغناء عن روحها لا أنها لا تستطيع فالبعد ليس له معنى لها غير الموت فلتحتمل نار اقترابه فهذة النار ما هى إلا النعيم لها
هدى : حاضر يا نور
يقبلها ليدخل إلى قلبها السعادة والطمأنينة ويحاول انتزاع نفسه منها لتزوم اعتراضا ليقبلها قبل رقيقه
نور : وانا كمان يا عسليتى مش عاوز ابعد عنك ساعتين بس وهرجع ليكى علطول
لتلف هدى يديها بدلال على عنق نور وشفتيها أمام شفتيه
هدى : متتأخرش عليا يا حبيبى علشان بتوحشنى قوى
نور : دودو انا مش حمل الدلع دى انا اصلا على أخرى وماسك نفسى عنك بالعافيه هنهار كدة
لتضحك هدى وهى ترى عينيه الداكنه والرغبه التى تتراقص فيهما وهو يقاوم نفسه بشدة
نور : فرحانه فيا قوى كدة
هدى : تستاهل اهى طريقه اخد بيها حقى منك كفايه انك خلتنى ارضى بالى عمر ما فى ست ترضى بيه ابدا ودى كله علشان بحبك
نور : إذا كان عذابى يرضيكى عذبينى انا راضى
هدى : نور ( بدلع )
نور : بلاش نور دى دلوقتى ويلا علشان ننزل نفطر بدل ما تحصل حاجات انا واثق أنها هتعجبك قوى
ليغمز لها بعينه لتنتفض خائفه
هدى : قليل الادب ووقح كمان
نور : الله ومن شويه مين إلى كان بيدلع انا
ليحمر وجهها بشدة
نور : خلاص يا ستى بس بلاش الكسوف دى يحسن انا كمان بكسف
هدى : انت ولا تعرف له طريق يلا علشان نفطر
ليمسك بيدها ليقبلها وينزلا وبعد مدة كانت شرين وهدى معا
شرين : انا لغايه دلوقتى مش مستوعبه إلى انتى بتعمله دى
هدى : وايه إلى بعمله
شرين : عماله تختارى فساتين كأنك رايحه فرح اخوكى مش جوزك ايه إلى حصلك يا هدى مش انتى هدى القويه إلى مكنش حد يقدر عليها
هدى : حصل انى بحب يا شرين بحب
شرين : ويعنى ايه بتحبى دى ميخلكيش تبقى ضعيفه كدة
هدى : دى مش ضعف دى حب
شرين : الحب إلى يزل صاحبه مالوش لازمه فى حياتنا ساعتها نمسحه بأستيكه
هدى : زى ما مسحتى حب خالد كدة
ليتحول وجه شرين إلى الحزن لتتنهد
شرين : خالد
هدى : قولى لى يا شرين انتى فعلا حبيبتى خالد
شرين : امال ايه
هدى : اشك انك حبتيه لأنك لو حبيتيه مكنتيش اتصرفتى معاه كدة
تدمع عيون شرين
هدى : مالك يا شرين
شرين : رنيت عليه امبارح مردش عليا
هدى : يا سلام وانتى عيزا اول ما ترنى عليه يرد عليكى بعد إلى عملتيه
شرين : مش بيحبنى يبقى لازم يستحملنى
هدى : لامتى يا شرين
شرين : مش عارفه كل الى اعرفه انى تايه من غيره بعدة عنى حسسنى قد ايه انا محتاجه ليه كنت الاول بدلع وعارفه ومتأكدة أنه ميستغناش عنى دلوقتى قدر يبعد عنى المدة دى كلها تصدقى
هدى : يا شرين انتى استنفذتى كل طاقه العطاء والحب ليكى بعميلك فمترجعيش تقولى بيعمل كدة ليه
شرين : والعمل
هدى : المرة دى انتى إلى لازم تعملى اول حاجه تثقى فيه حب بدون ثقه مش حب
شرين : ودى إلى مخليكى تتصرفى كدة مع نور
هدى : ايوه ثقتى فى نور مأكدالى أنه مش هيأذينى
شرين : وخالد عمرة ما زعلنى بالعكس كان بيعمل كل حاجه بتفرحنى
هدى : لو بتحبيه حاربى علشانه كلميه مرة واتنين وعشرة ولو مردش عليكى ابعتى ليه رسايل المرة دى أجرى انتى وراة زى ما كان بيعمل معاكى
شرين : عندك حق انا غلطت فى حقه كتير وجه الوقت إلى يتأكد فيه من حبى ليه
لتقوم شرين وتحضن هدى وتهرول لتكلم خالد وكان نور يستمع لحديث هدى وشرين وهو يشكر الله بداخله أنه اعطاة زوجه مثل هدى
نور : الجميل قاعد لوحدة ليه
هدى : مستنياك
ليحتضنها نور ويضع وجهه بعنقها ليشتم عطرها الخلاب
نور : وحشتينى قوى
هدى : وانت كمان وحشتنى
ليخرج نور من أحضانها
نور : ها عملتى ايه مع ايلين
يتجهم وجه هدى
هدى : اخترت فستان واخدت المقاس
نور : وماما وشرين
هدى : هما كمان
نور : ليه زعلانه
هدى : تفتكر اية
نور :طب انا محضر ليكى مفاجاءة حلوة خالص
هدى : خير
نور : عازمك النهاردة على العشاء
هدى بفرحه شديدة
هدى : بجد يعنى هخرج
ليتردد نور
نور : هو الحقيقه يعنى
هدى : ايه يا نور
نور : احنا هنخرج ومش هنخرج
هدى : فزورة دى
نور : بصى يا ستى انا محضر ليكى مكان هنا فى الفيلا هنتعشى فيه زى المطعم بالظبط كل حاجه هتعجبك
لتنظر له هدى بدهشه وقلق واستفسار
هدى : لو اعرف بس ايه سبب اصرارك انى مخرجش
نور : دى وقته يا دودو عاوزك تتحضرى يا قمر علشان عشاء الليله هخبط عليكى الساعه ٧ ماشى
ليغمز لها بعينه لتندهش
هدى : تخبط هو انت مش هتكون معايا فى الاوضه
نور : لا يا قلبى انا هلبس فى اوضتى واجى ليكى
هدى : ليه كدة
نور : الاصول فى الخروجات كدة
هدى : ماشى لما اشوف اخرتها
نور : متتأخريش دى ميعاد يا قلبى
ليغمز لها وعلى وجهه ابتسامه واسعه
هدى : مش عارفه الفرحه إلى انت فيها دى ايه تقولش هتعشينى فى باريس
ليقطب نور حاجبيه يتصنع الغضب
نور : مفيش فايدة لسانك دى يا قلبى عاوز القص بجد
لتتراجع هدى مصطنعه الخوف وبسخريه
هدى : طب بقى يا دوبك اطلع اجهز نفسى وهستناك متتأخرش وخلى بالك وانت جاى ليكون الطريق زحمه
لتتركه وتصعد
نور : بتتريقى ماشى يا عسليتى
وبعد مدة يقف نور أمام باب غرفه هدى ومعه باقه زهور جميله لتفتح هدى وتتفأجئ بهيئه نور فهو يرتدى بدله سهرة وهى كانت ترتدى فستان ناعم وبسيط