علا بقت تفكر فاطمة دي منو الاسمها منحوت على الخاتم و ليه الخاتم ده مقدسنو كده و بتوارثوهو كده ؟ لبستو تاني و قررت تسأل خالتها سعدى من الحكاية لمن تمشي ليها….
انتبهت على صوت باب الشارع بفتح و جات بت الجيران جارية ورمت ليها كيس وجرت مشت.. علا استغربت شالت الكيس الكان مربوط شديد و فتحتو لقت جواهو علبة فيها مصحف صغير و سلسل باسمها ، و تحتهم ورقة مطبقة… قبل ماتفتح الورقة كانت خمنت صاحب الهدية منو و بقت تبكي و هي بتفتح فيها و تقرا :
- أختي و صحبة عمري لمن تصلك الرسالة دي حأكون في طريقي لخارج البلاد ، بس قلبي و بالي و فكري معاك و كلي أسف إني ماعارفة أشوفك ولا أودعك ، خليت ليك أجمل شي ممكن يحفظك و يحرسك كل ماتقري منو اتذكريني و أدعي لي و أعفي لي و يمكن يجي يوم وتعرفي إني جفيتك و قسيت عليك لمصلحتك و لو ماعملت كده كنتي اتأذيتي واتجرحتي و أنا أموت قبلك لو شي جرحك ، خلي بالك من نفسك ، و استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه
.
.
بريق هناك كانت قاعدة في الاستول حقها و بتتأمل رسوماتها الراصاهم قدامها و وحدين ورا ببعض لأنو عددهم كبير شديد ، بقت تفكر هل خطتها نجحت و الولد حيرجع ليها و لا خلاص حيقيف على كده ؟ كانت دايرة توصلو مرحلة يحس نفسو هو المحتاج ليها وهو الداير يستفيد منها مع إنو هي الكانت محتاجة ليهو عشان تقدر تنفذ البتفكر فيهو بدقة…. فجأة كده بقت تفكر في حاجة تانية خالص ، شالت تلفونها و فتحت الأستديو و بقت تقلب في الصور لغاية ماوقفت على صورة نزلت ليها من قروب العيلة… مافي زول حاسي بيها ولا زول مراعي ليها مع إنو الكل عارف إنو الاتزوج بت عمها ده كان شنو بالنسبة ليها و برضو صور العرس كانت بتنزل والناس بتعلق عليها بدون مراعاة ليها ، كبرت الصورة و عاينت ليها كويس وبعد داك حذفتها هي و كل الصور القاعدين ليهم شهور….
رمت تلفونها بزهج ، و شالت تلفون وليد فتحتو و هي أساسا حافظة كل الفيهو من كتر ما بتقلب فيهو الشهور الفاتت بعد ما صانتو و شحنتو…. فتحت رسالة علا القديمة و قرتها و هي بتسأل نفسها : دي منو ياربي و علاقتها بيهو شنو ؟ تاني طلعت منها و فتحت الصور ، ووقفت على صورة جثة العجوز المقتول و هي بتقول : أما الصورة دي هي القنبلة الحتنفجر و تحرق كل شي….. و طوالي قربت بالاستول حقها ناحية البورد و شالت الفرشة و بقت ترسم في رسمتها الجديدة و الأخيرة و المصيرية ……
…
…
وليد قبل مايرجع البيت اتذكر علا و الكلام القالتو سماح ما كان قادر يفكر في أي شي ولا إنو حيتصرف كيف لكن كاني حاسي بالمسؤولية قام طوالي مشى عليها ، دخل بيت خالتو و هو جواهو طعنة عميقة… ناداها ، جاتو جري و هي بتقول :
- حمدالله على السلامة ، هاا كيف يومك و عملت شنو في المزرعة
بلع ريقو وهو حاسي الكلام خانقو و الحروف سادة حلقو ، ماقادر يتكلم معاها ولا حتى يعاين ليها ، وهي لاحظت و افتكرتو رجع تاني للحالة الكان فيها :
- أقعد أنا حأعمل ليك كباية عصير ليمون
- أقيفي.. أنا ما داير عصير
- داير شنو طيب ؟
- داير الحق و العدل بس
- تاني يا وليد نفس الكلام ؟
- تاني و تالت و عاشر
- بس أنا خايفة عليك ، وليد إنت….. إنت…..
و ضغطت نفسها و كملتها :
- إنت أخوي و بخاف عليك
وليد اتخنق زيها و قال :
- إنتي طيبة شديد و تستحقي كل خير ، و أوعدك عشانك و عشان أمي وروضة وعادل ما حأعمل أي شي بدون ما أفكر كويس
علا سكتت شوية وبعدين قالت :
- متأكد ؟ ما بتتسرع ولا تتهور؟
- علا في شنو دايرة تقوليهو و مترددة
علا بعد ماوعدها إنو مابتسرع فكرت إنها لازم تبلغ الوصية ولو إنو فات على الكلام ده زمن…..
- في حاجة حصلت يوم إنت جيت راجع داك
- حصل شنو
- لحظة حأجيب ليك العصير و أجي أحكي ليك كل شي
.
.