الفصل الرابع

341 8 2
                                    

لم تصدق ما تسمعه... وشعرت بالصدمة تشلها من اطرافها... فكيف من الممكن ان تبقى ساكنة بغير ذلك؟؟؟؟

لقد فاجأها بقدومه الى هنا ليخبرها انه ما زال يتذكرها ليصدمها بعرضه المشين.... عليها ان تنهض لتصفعه على وجهه.. ان تصرخ بوجهه وتطلب منه المغادرة وعدم العودة من جديد.. لكن...

طرب قلبها الخائن لكلامه ولمعرفتها انه ما زال منجذب نحوها.. ولفكرة انها تستطيع ان تكون معه مرة اخرى... ولمدة ثلاثين ليلة ... ان تكون بأحضانه؟؟؟

أليس هذه هي الحقيقة؟؟؟ انها تقربت من نيك لتكون معه؟؟؟ لتحصل على ما ترغب فيه مرة اخرى... يظنها تريد اقامة علاقة معه... لكنه لا يعلم ان ما تريده شيئا اكبر بكثير.. شيء سيحاول كل ما بوسعه عدم منحه لها؟؟؟

لكن هل هي مستعدة لهذه المخاطرة؟؟؟؟ لقد اقنعت نفسها هذه الاشهر انها تستطيع هذا, لكن ما مدى صحة الكلام هذا فعلا؟؟

في الامس ادركت ان هناك حدود لما تقدر عليه, وهذا ما دفعها الى ترك نيك... لكن الان وهذه للحظة بينما يجلس امامها فقد بدأت الشكوك تغزو افكارها... انها تحبه ولطالما احبته ورغم ما فعله بها.... لكن هل تستطيع التخلي عن كرامتها بهذه السهولة؟؟؟

رفعت عينيها اليه لتصطدم نظراتها بنظراته الساخرة وقالت:" اظنني اعاني مشكلة في سمعي... هل يمكنك ان تكرر ما قلته؟؟؟".

ابتسم ليون قائلا:" سمعتني ما قلتُ, وليس من عادتي ان اكرر كلامي".

"اظنك اكثر رجل مغرور ومتعجرف رأيته في حياتي... والآن ان سمحت لي".

امسك بيدها وهي تنهض وقال بجدية:" علينا ان نتحدث بشكل جدي... وانا لن اذهب من هنا حتى اتأكد من انك لن تتعرضي لنيك, هل فهمتني جيدا؟".

نفضت يدها منه وصرخت قائلة:" طبعا.. نيك.. انه كل ما يهمك, ولا يهمك ان دمرت شخصا اخر.. لا.. طالما نيك بخير فذلك لا يهم".

"على ماذا تلومينني بالضبط؟؟ انت من اتى اليّ... انت من عرضت نفسها مقابل ليلة واحدة... أم انك كنت تظنين انك ان كنت رائعة بالفراش فسوف تستمر علاقتنا اكثر من ذلك؟".

رفعت يدها لتقوم بصفعه الا انه امسكها في منتصف الطريق فقربها منه قائلا بصوت جشي ومليء بالعاطفة: "لطالما اعجبت باندفاعك".

لم تصدق ما حصل.. هل يتحدث بجدية؟؟ كيف يمكنه قول هذا.. وبعد ما فعله؟؟ الا انها ادركت ان حيرتها كانت بسبب انجذابها لطريقة صوته.. لقد كان يحدثها بهذه الطريقة في تلك الليلة... بهذا الصوت العاطفي الساحر والذي يجعلها تنسى نفسها وتذوب في احضانه.. كهذه اللحظة..

رفعت بصرها اليه فرأت الرغبة والشوق في نظراته فقربها منه اكثر فأكثر قائلا:" صحيح انني اريد ان اظهر لنيك انك بعيدة المنال عنه... ولكن... الحقيقة هي انني اريد الفرصة لأحصل على تلك الليلة مجددا... واكثر من مرة... تلك الليلة كانت رائعة وأفضل من أي ليلة اخرى... أريد الحصول عليك بين ذراعيَّ ايف.. ان أشعر بك... أن اعانقك... ان أسمع صوت أنينك.... لقد اخبرتك ان تفكري بي حين تخلدين الى النوم وانك بهذه الطريقة سوف تنسين كوابيسك.... لكنني لم أدرك تأثير هذا علي... لقد كانت تلك الليلة طريقة لأتخلص من كوابيسي أنا الآخر".

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن