الفصل الثامن عشر

169 8 0
                                    

الان موعدنا مع الفصل الثامن عشر ورح نعرف فيه كل الماضي ورح نعرف شو صار بين إيف واليكسي..

حضروا حالكم للقفلة الصادمة وبتمنى يعجبكم الفصل.

فووت وتعليق😊
---------------------------------------------

راقبها من بعيد يتشرب ملامح وجهها الفاتنة... اشتاقها وكم يحتاجها... هل من الممكن ان يظن انها قد ازدادت جمالا وفتنة اكثر من قبل؟؟

يعرف ان عليه الابتعاد عنها وعدم الاقتراب من جديد، لكنه لا يقوى على ذلك.. يحتاجها.. يريد الذهاب اليها ليحتضنها بين ذراعيه، لتحتويه كأم تحتوي طفلها.. الم تفعل ذلك طوال فترة تعارفهما؟

وقفت لجانبه وساندته وخففت عنه كل أوجاعه، كان يخبرها دوما انها نقطة ضعفه، لكنها كانت مركز قوته.. هي من تجعله يفكر بعقله وقلبه في آن واحد.. معها فقط شعر انه شخص حي، اكثر من مجرد جسدا..

لمست شفافية روحه، فكانت كنسمة خفيفة تنعش دواخله وتبعد اطيافه، وهذا سبب تعلقه بها، سئم مرارة قلبه واراد ولأول مرة ان يعيش حقيقة.. أذاها نعم، ظلمها اكيد، لكنه ابدا لم يستغلها.. مهما أوهمها أو أقنع نفسه بذلك..

لقد اعجب بها وأحبها، ولطالما فعل.. منذ تلك الليلة التي قابلها فيها.. لكنه لم يكن مستعدا لأن يظلمها معه، كان يخشى عليها من ردود فعله وشكوكه.. وخائفا من فكرة ان يصبح ابا.. لم يكن مستعدا للالتزام ولا ان يؤسس عائلة.. فرغم كل كرهه وحقده على أمه، الا انه في داخله كان طفلا ما زال يشدو حنانها وحبها كما كان دوما..

وفكرة ان يكون السبب في موتها ما زالت تؤلمه رغم إنكاره كل هذه السنين... فما الذي تغير الان؟

بعد ان تحدث مع السيدة سينكلير وأخبرته الحقيقة والتي كان رافضا لسماعها حتى ادرك شيئا بالغ الأهمية وقد يكون الأهم على الإطلاق..

الحب ليس ضعفا بل رمز قوة وتضحية.. امه أحبته لدرجة كانت مستعدة للموت في سبيله اما أباه فقد أحب زوجته لذا كان مستعدا ان يربي ابنا ليس ابنه، بل ابن رجل اخر، رمزا لخيانة زوجته.. ولم يدعه يكتشف هذا الامر ابدا..

كم شعر بالأسى والندم لأنه لم يسمح لنفسه ابدا زيارتهما بعد موت والده، لذا فقد توجه الى المقبرة، ولم يدرك حتى تلك اللحظة كم اشتاقهما، فجلس عند قبريهما المجاورين يحادثهما، يبكيهما معتذرا بأسف وندم.. فأخبرهما عنها وعن أخيه، وعن تألمه من بعدهما..

كما انه تحدث الى زوجة ابيه يخبرها ان نيك لديه عائلة تحبه فعلا.. اخبرها عن تونيا وعن عذابها في بعد اخيها والذي لطالما اعتبرته ابنا لها..

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن