اقتباس- ميرا وادوارد

132 6 0
                                    

تمعنت في ملامحه علها تجد جواب لسؤالها وهي تقول:" اليس العمل ما دفعك لقضاء ليلتك خارجا؟".

قرأ ولأول مرة منذ زواجهما الغيرة في عينيها فابتسم لانه كان قادرا على اخراجها من حالة الجمود التي كانت تسيطر عليها منذ ذلك الوقت وقال بنعومة:" لا، ليس العمل... كما ان الامر لا يهم.. اخبريني ما بك ولما تبكين.. اسمحي لي بمساعدتك ومساندتك... ثقي بي ميرا... اعرف انني اذيتك وجرحتك كثيرا... لكن دعيني اقف جانبك هذه المرة".

لم تعد قادرة على التمسك بالمظهر البارد الذي كان مبدأها هذه الشهور وبدون قدرة على التماسك ذرفت دموع كانت سجينة مقلتيها والان اطلق سراحها...

فاقترب منها ليعانقها فتمسك بها بقوة يعطيها الحرية ان تبكي كما تشاء... لقد اشتاق لمعانقتها... ولم يعرف حتى هذه الساعة الى اي درجة... اشتاق فعلا لصهباءته المتمردة... فمنذ تلك الليلة كانت قد اغلقت عليها ولم تسمح لها بالخروج..

وهي احبت هذا... احبت ان تكون بين ذراعيه تنعم بدفئه وحنانه.. انها لا تنكر انه في شهور تعرفهما كان رائعا ورقيقا وحنونا.. وقد احبته لهذا.. ولم ترد ان تقطع هذه اللحظة بينهما الان...

استمر هذا الهدوء لفترة حتى شعرت بذراعيه تشدان على جسدها بقوة.. وكانت لتظن انها تحلم لو لم تشعر ايضا بنفسه الحار على عنقها... لقد كان يعانقها بطريقة اكثر من مجرد تعاطف.. فتململت بين احضانه ورفعت نظرها اليه لتصطدم بنظراته المليئتين بالرغبة.. فردة فعلها الاولى ان تنفذ بجلدها.. لكنها احتاجت لهذا كثيرا... ارادت ان تتذوق طعم قبلته من جديد.. فقد كانت على وشك نسيانها.. او تناسيها..

فأيقن رغبتها واستجاب لها بلهفته... صديقه الجديد زعزع افكاره وزاد من حيرته.. وكل ما يفكر به الان هو ان يأخذها بين ذراعيه ويتمسك بها مقربا اياها اكثر لصدره وان ينعم بشهد شفتيها.. ولم يستطع اطالة الامر اكثر فأنزل رأسه ليطبق فمه على شفتيها ليغرق في سحر تلك اللحظة.. وامتدت اللحظة للحظات طويلة ولم يفك أسر شفتيها الا ليأخذا هواءا للتنفس قبل ان يأسرها من جديد ولقبلة اطول بكثير..

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن