الفصل الخامس عشر

204 8 0
                                    

آسفة كثير على التاريخ بس الأيام هذي كنت مضغوطة بالتعليم عن بعد وحل الانشطة😭 حالًا رح يتم تنزيل الفصل الخامس عشر .

شدوا الأحزمة وأتمنى يعجبكم الفصل😊
————————-

كان يحاول الإقتراب منها إلا أنها تراجعت إلى الخلف بحدة.. واستمر تراجعها حتى جلست على طرف السرير...

لكنه لم يتوقف عن القدوم إليها ، ليس هذه المرة، لن يسمح لكلامه أن يُفْهَم خطأ... لن تعود حياتهما الزوجية إلى رتابتها سابقا...

جثى على ركبتيه قريبا منها وحاول أن يمد يديه للإمساك بكفيها، إلا انها صرخت بغضب شديد:" إياك أن تلمسني.. ابتعد عني".

"ليس هذه المرة صهباءتي"

نظرت إليه بعينين متحجرتين:" أنا امنعك من قول هذه الكلمة.. فأنا لست ملكك".

"بل أنت كذلك.. أنت امرأتي وحبيبتي... وإن ظننت أنني سأسمح لك بالإبتعاد مرة أخرى فأنت تحلمين.. ليس بعد أن وقعت بسحر عينيك.. وتذوقت شهد شفتيك.. ليس بعد أن لامست روحك.. لن أستطيع تحمل بعدي عنك.. ولن أسمح لك بنفيي بعيد عن أحضانك.. ألا تدركين أنني أصبحت أسيرك؟".

رغما عنها إنهمرت دموعها وسألت باكية:" لماذا تستمر بعذابي بهذا الشكل؟ لا أستطيع التحمل أكثر.. أرجوك إبتعد عني ودعني أذهب".

"أبدا".

"لا أستطيع أن أكون مجرد بديلة لذكرى إمرأة أخرى".

"ومن قال أنك كذلك؟".

هزت رأسها وهي تقول:" يا الهي، لقد قلت أنك تفكر بها طوال الوقت ولا تستطيع إخراجها من عقلك... هل يعني هذا أنك تفكر بها حتى بالفراش؟ هل تتخيلها هي بدلا مني؟"

نظرت من حولها وتمعنت بالجناح الذي قضيا ليلتهما به ومن ثم نظرت الى السرير الفوضوي وسألت بهلع:" مَنْ منا كانت اليوم بين ذراعيك؟ يا لي من حمقاء.. كيف أمكنني أن أقع بسهولة بكلامك المعسول؟ أن أوافق على الحضور معك الى هنا؟".

أطلقت سراح جميع دموعها فنهض ليجلس بجانبها ويحتضنها رغما عنها وهو يقول:" لا تفعلي هذا بنفسك.. أقسم لك أنك أنت من تحتلين قلبي وعقلي..".

انتفضت من بين ذراعيه وهي تصرخ واقفة:" توقف عن الكذب!!".

نهض بدوره وهو يقول صارخا أيضا :" إنها الحقيقة.. وهذا ما يعذبني.. ألا تفهمين؟ أنا أحبك أنت ولا أحد آخر.."

نظرت إليه وهي تقول بأسى وقهر :" تتألم لأنك تحبني؟ أنا زوجتك؟ بدلا من إمرأة متوفاة منذ سنين عديدة؟".

"نعم!".

ابتسمت بمرارة قائلة:" إن كنت تحاول أن تجعلني أشعر بالفرح فلتعلم أن أسلوبك رائع جدا".

"لماذا تصرين على فهمي بشكل خاطئ.. أنا أرجوك دعيني أشرح لك الأمر".

"وما الذي بقي لتشرحه لي؟".

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن