لقد دخل نيك المطعم وهو ممسكا بذراعيها, وقد كان سعيدا بخروجه معها, لقد تعرف عليها منذ شهرين عن طريق الصدفة خارج احد المكاتب وقد طاردها حتى قبلت الخروج برفقته.. قد يظن البعض حين ينظرون اليهما انهما غير ملائمين لبعضهما , وهذه الحقيقة فعلا, لكن ألا يقولون ان الاضداد تتجاذب؟
انها فتاة عصرية وطريقة لبسها مختلفة عما تعوّد, لكن هناك شيئا جذبه اليها, شيئا مألوفا بها, لم يعرف ما هو, لكنه اقسم على معرفة كل شيء عن حياتها وأسرارها الدفينة, انه يريد ان يتعرف عليها جيدا, والحقيقة انه رغم مواعدته لها شهرين كاملين إلا انه ما زال لا يعرف عنها شيء..
فهي لغز محير وغامض , وهناك اقفال مقفلة ابواب قلبها, كما انها لا تسمح لأحد بالاقتراب منها, وهو حتى هذه اللحظة لا يعرف السبب الذي دفعها لتغيير رأيها والخروج معه..
والليلة حين سأله ليون عن السبب الذي يمنعه من تعريفه عليها لم يعرف ماذا يقول له؟ كيف يخبره انها فتاة تحب الغموض وأنها ترفض الخروج من النفق الذي تعيش فيه وأنها من ترفض التعرف عليه بحجة ان الوقت ما زال مبكرا..
اقترب من الاستقبال ليؤكد حجزه فاصطحبه النادل الى طاولته, فجأة رفع بصره وإذا به يرى ليون ينظر اليه وعلى وجهه تلك النظرة الغريبة والتي تؤكد انه على وشك فقدان اعصابه .. فتساءل هل تزعجه جاكلين بثرثرتها وهذرها ولا يستطيع التخلص منها؟ هل يحتاج الى مساعدة؟
فنظر الى رفيقة موعده قائلا:" يا للصدفة الجميلة, انظري انه اخي ليون هناك, ما رأيك بالانضمام اليه؟"
------------------------------------------------
رفعت بصرها والتفتت لتنظر الى حيث اشار نيك لترى ليون ينظر اليهم بتلك الطريقة الغاضبة, لا, ليس الغضب, بل هو اكثر من ذلك...
انه ينظر اليها نظرة احتقار و اشمئزاز, كما لو انه يرغب بخنقها بين يديه, إلا انها لم تهتم لذلك, فأمسكت بذراع نيك و قالت مبتسمة:" ان اردت ذلك".
ابتسم نيك وقادها الى حيث يجلس ليون, لقد حانت الآن اللحظة لمقابلته, ولم يعد هناك مجال للتراجع.. الم يكن السبب الوحيد لموافقتها على مواعدة نيك هو معرفتها انه الاخ الغير شقيق لليون؟
لكنها ارادت ان تبقي علاقتها مع نيك سرا, على الاقل حتى يغرم بها وبشكل كبير بحيث لا مجال لتخليه عنها او ان يستطيع ان يؤثر ليون عليه بشيء.. اوقفها نيك بجانبه وهو يقول لليون:" مساء الخير اخي , لم اكن اعرف انك ستأتي هنا الليلة, مساء الخير جاكلين".
نهضت جاكلين لتطبع قبلة على خد نيك وهي تقول:"مساء الخير, كيف حالك؟".
لم تستطع ان تنظر الى ليون فهي لم ترد ان ترى نظراته الحاقدة والمحتقرة فمدت يدها الى جاكلين وقالت بهدوء مصطنع:"كيف حالك جاكلين؟ انا ايف".
أنت تقرأ
لطالما احببتك
Romanceهل سمعتم يوما .. بالحزن الراقي ؟! هو ذاك .. الحزن الذي يحرق العيون.. دون دموع..يسكن بايسر الصدر لا احد يعلم به . لأن .. صاحبه .. لا يشكيه .. لا يبكيه ... بل .. يتعايش معه .. وفيه .. (منقول من احدى المنتديات لما حسيت انه الشعر ينطبق على جميع ابط...