الفصل السابع عشر

152 4 0
                                    

كل عام والجميع بخير ورمضان كريم، ينعاد علينا بالخير والبركة..

شدوا الأحزمة وبدون اي تأخير اليوم رح نعرف ماضي إيف مارس، بس حضروا المناديل وتمالكوا أعصابكم..
————————

توقفت سيارة الليموزين امام شركة السيد هندرسون العملاقة.. فقد كان متوقع ان تقام الحفلة في صالة العرض الخاصة به والتي تستطيع احتواء مائة وخمسين شخص فيها.. ومدرج كبير لعرض الألماس التي ستقدمه أفضل عارضات الأزياء...

كان يريد الخروج من السيارة بأسرع وقت ممكن فقد كان يشعر بالاختناق والضيق من مشاركته إياها مع الانسة هدسون..

فقد اختار هو الحضور الى الحفلة وحده بينما اصطحب أخيه سكرتيرته.. وكان بإمكانه ان يلاحظ ان ما يجمعهم يتعدا كونهما مدير وموظفة... فنظرات نيك الولهة تكشف مشاعره... بينما كانت هي تحاول قدر الإمكان تجنب لمساته والابتعاد عنه...

ربما يعود السبب لشعورها بالذنب، فكيف يمكنها ان تكون سعيدة وهي لا تعرف شيئا عن اختها.. او حتى مكانها..

حاول طوال هذه الأسبوع ان يتغلب على مخاوفه وشكوكه بأن مكروها قد اصابها.. كما حاول ان لا يستعين بمساعدة احد للبحث عنها، فلا فائدة من ذلك..

كانت قد تقابلت نظراته مع أليكسندرا هدسون، فقرأ الخوف والهلع فيهما.. هل تخشى ان يفضحها امام أخيه؟ ان يخبره الحقيقة، وكيف دمرت حياة شقيقتها بنفسها؟

نزل من السيارة اولا وهو يرسم الجدية والبرود على ملامحه.. فقد كان متوقعا ان تستقبله الصحافة، فهو قد دعاهم للاشراف على الحفل والترويج له.. بينما خرج نيك وراءه ومد ذراعه لاصطحاب سكرتيرته.. وأخيرا توجهوا الى الداخل...

كانت الحراسة مشددة في الداخل والخارج بينما كانت القاعة مكتظة بالمدعوين من اصحاب المال والثراء... فكان يحاول منع نفسه من عودة ادراجه...

لم يعد يفهم نفسه.. هذا كل ما اراده يوما، وأخيرا حقق أقصى أمانيه، فلماذا لم يكن سعيدا، بل يشعر انه يفقد شيئا مركزيا في حياته؟؟

لا يمكن ان تكون هي السبب!!!

اقترب من بعض المدعوين لتحيتهم كما اختلط مع البعض الاخر وذلك قبل بدء الحفلة بشكل مباشر.. فكان الجميع يستمتع بِالشَّرَاب اللذيذ والتحلية الاستثنائية.. بينما كان يشعر هو بالوحشة والوحدة القاتلة..

لاحظ ان الساعة الثامنة والنصف وقد حان وقت بدء الافتتاح.. فاعتذر من المدعوين وتوجه الى المنصة..

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن