الليلة موعدنا مع الفصل الحادي عشر، وعارفة انه أتأخر حبتين بس غصب عني لأني واجهت مشكلة بالواتباد واضطريت اني ألغيه وارجع انزله عن جديد
————————فتح عينيه وهو يشعر بالتعب, وصداع رهيب يطرق رأسه, كما لو ان شيئا يحفر دماغه ويحطمه بشكل فظيع... تأوه وهو يعدل من وسادته ويستند عليها, فوقع بصره عليه وهو ينام جالس على المقعد القريب من سريره, بينما يرفع كعبيه على كرسي اخر, هل قضى الليلة هنا بجانبه؟؟
لقد غادر هو الحفلة غاضبا جدا منه ومنها, فما ان سمعها تخبر السيد روبنسون اين قابلته اول مرة وتؤكد انهما قد تقابلا فعلا قبل سنة, حتى ثارت نيران غضبه ولم يعد قادرا على البقاء ساكنا في مكانه, فقد ادرك بغريزته انه ان واجهه فلن تعود هناك رجعة, ولا مجال لأن يرمما العلاقة من جديد, لذا فقد غادر الحفلة دون ان يسعى اليه او ان يحاول ان يصنت اليها..
وكل ما فكر به طوال المساء, هو ما الذي يربط بين الاثنان فعلا؟ وان كانت علاقتهما مجرد تمثيلية يقومان به حتى يستطيع اخيه ان يحصل على العقد الخاص بمجوهرات شركة روبنسون؟؟ لكن هذا ليس من شيمه, مهما كانت عيوبه, فمن غير الممكن ان يتظاهر بشيء ليس موقن به..
هز رأسه بحيرة وشك ودون فهم, ما هو سر علاقتهما؟ وكيف تطورت الى هذا المستوى؟؟ فجأة آتاه الادراك من حيث لم يتوقع فسأل السؤال الذي كان يجدر به ان يطرحه على نفسه منذ البداية.. هل يهم حقا؟؟ هل عليه ان يسأل ويستفسر عما يجمع بينهما؟
هل تختلف الامور ان كانت علاقتهما جدية او علاقة عابرة؟؟ كل ما يهم هو انهما مع بعض, ولا شيء اخر, اما هو عليه ان يبتعد عنهما حتى يعثرا على طريقة ليتقاربا اكثر, وربما ان يسعى لمحاولة سبر اغوار اليكسندرا حتى يفهم حقيقة مشاعرها نحوه, فهو غير قادرا على الاقتناع بفكرة انها لا تشعر بشيء حياله, ليس حين تكون ذكرى تلك القبلة ما زالت عالقة بفكره, ما زال قادرا على تذكر رائحتها العطرة والتلذذ بطعم شفتيها الخوخية...
انه يتذكر تجاوبها معه ولهفتها بين ذراعيه, لكن ما الذي دهاها؟؟ متى ابتعدت عنه لتصده بتلك القوة؟ عليه ان يجد اجوبة لسؤاله..صوت تململ اخيه اخرجه من دوامة افكاره فشعر بالذنب تجاهه, تذكر طريقة محادثته معه الاخيرة وقسوته تجاهه, ورغم كل شيء ما زال يحرص هو على سعادته وراحته, متى سمح للغضب ان ينسيه كل ما سبق ان فعله له, التضحيات والدعم؟؟
تقابلت نظراتهما, فرآى الالم والمعاناة بين جفونه, فامتدت لحظة صمت قبل ان ينهض من مقعده ويقترب منه قائلا بهدوء:" هل انت بخير؟".
أنت تقرأ
لطالما احببتك
Storie d'amoreهل سمعتم يوما .. بالحزن الراقي ؟! هو ذاك .. الحزن الذي يحرق العيون.. دون دموع..يسكن بايسر الصدر لا احد يعلم به . لأن .. صاحبه .. لا يشكيه .. لا يبكيه ... بل .. يتعايش معه .. وفيه .. (منقول من احدى المنتديات لما حسيت انه الشعر ينطبق على جميع ابط...