الفصل الرابع عشر

153 4 0
                                    

لن تنكر انها شعرت بالضيق والالم حين وصلتها تلك الرسالة النصية والذي يطلب فيها ان تقابله في ذلك المطعم... والذي لديهما فيه ذكريات جميلة جدا.. فكيف من الممكن ان يختاره كمكان لانهاء علاقتهما؟ الا يدرك كم يؤلمها بهذا التصرف المهين والمذل؟

لكن عليها الا تلومه أو تعتب عليه فهي من أوصلته لهذه الحالة وبالأخص بعد ليلة الامس حين رفضت وبكل تلك البرودة ان تلتزم بعلاقتهما ليربيا ماثيو, لقد حاول ان يخبرها بدون ان يلفظ تلك الكلمات, فأكتفى بنظراته المتوسلة لكنها ومن شدة صدمتها بما اعترف لها فيه لم تنتبه الى اي من اشاراته الخفية فدفعته الى هذا التصرف الارعن.. لكنها لن تستسلم, كلا..

لقد حضرت اليه لتخبره انها اكتشفت خطئها وانها لا تريد الانفصال عنه, وأكثر من هذا انها تريد ان تكون اما لماثيو.. انها حقا امه, فهي من اعتنت به منذ ان كان صغيرا, تبقى في الميتم طوال الليل حين يكون مريضا وتحرص على ان يتناول طعامه في موعدها بالضبط, تهتم لمشاعره وتبقى بجانبه لتسانده... فكيف امكنها ان تغفل عن هذه الحقيقة؟؟

ربما يكون السبب في انغماسها في ذاتها وعذابها الشخصي, لكن الامر تغير... الان سوف تتمسك بعائلتها باظافرها واسنانها ولن تسمح لأحد ان يسلبهم اياها.. رفعت رأسها ودخلت الى المطعم بخطوات واثقة ثابتة غير مترددة... انها مستعدة للحرب ومعها كل الاسلحة المطلوبة والتي تدعمها وتقوي من عزيمتها.. حب زوجها لها..

----------------------------------------------

راقب دخولها المثير الى المطعم فشعر بقلبه يتوقف من شدة شوقه لها.. كان يراقبها وهي تلتفت يمنة ويسارا بحثا عنه... وكم تمالك نفسه عن التوجه اليها لكي يخفيها بين اضلعه وبعيدا عن الاخرين... انها لا تلعب بانصاف وتحاول بشتى الطرق إثناءه عن قراره...

كان يراقب انسياب فستانها الاسمر على جسدها المثير... كان فستان قصيرا يصل الى ركبتيها كما انه يتطاير مع كل خطوة تخطيها كاشفا عن قدمين ممشوقتين نحيلتين..

لاحظ اقترابها من مكتب الاستقبال ربما لتسأل عنه.. فأظهرت ظهرها المكشوف... فقد كان فستانها عاريا من الخلف يكاد لا يغطي اي شيء.. مما اضاف عليها فتنة وجاذبية.. فبدت مغرية اكثر من التفاح المحرم حتى..

نهض من مقعده حين بدأت تقترب منه مع النادل وحين لمحته استأذنت من رفيقها بايماءة من رأسها مقتربة منه ببطء بينما كان هو مفتونا بوشحات فستانها المتطايرة... يا الهي كم هي جميلة وكم يصعب عليه ان يجافيها او يتصنع البرود معها... انها تحتاج لهذا... ولكي ينجح زواجهما عليه ان يخرجها عن طورها... عليها ان يثير غضبها ويستفزها... ان يغضبها ويبكيها ولو عنى ذلك ان يجرحها ويؤذي قلبها... طالما يعني هذا ان يكون هو الداوي لها لاحقا... ان يكون هو القادر على اشفاءها.. انه مستعد لأي ثمن سيدفعه, طالما رجعت له محبوبته السمراء...

لطالما احببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن