#حضن_وجع
الجزء الثامن رواية ( حضن وجع ):
عيناي تلك لا اعلم ما اصابها ، ربما رائحتك التي تنتشر بالمكان تصيبني بالغثيان تارة وتارة اخرى بالانقباض ، انت رجلا" مفعم بالازدواجية تشعرني انك كالمغناطيس تعلق اجمل ما بي اليك فتأخذ كل ما تبقى في ، لا اعلم لما تعشق افزاعي ويرضيك المي !..... ولا ادري كيف اتعلق في طرف ثوبك كطفلة تبحث عن والدها الذي لا يشبهك ، اشعر احيانا" انك كل الطرق يا نور !.... ولا اعلم لما اسير فقط في تلك الطرق التي اصل الى نهايتها فارغة جدا" !، شيئا" ما بصدرك ينظر الي لادرك انك قاسيت كثيرا"!.. وانا لا اعلم اكان ما قاسيتة رجولتك ام طفولتك ام سويا"!
فتحت عيناها شيئا" فشيئا" ليحل وميضا" اصفر اللون متسللا" اليها ، طرفت عدة طرفات لتفتحهما ببعض الانزعاج من الضوء .. شعرت بان ظهرها منكسر واحساس بان عظامها تهشمت يتوعكها !، لوهلة اصبحت تحلل الامر وتجد التفسير بغاية المنطقية عندما ادركت انها تنام امام الباب على نفس وضعيتها ! وذلك يفسر الكثير !...
اطلقت اااااااااه طويله وهي تشعر ان جميع عظامها تؤلمها ثم امسكت رأسها برفق لتميلها يمينا" ويسارا" ، زفرت بتعب لتحاول النهوض وهي تشعر بالألم يتزايد ... توقفت لتنظر بأرجاء الغرفة وتتذكر الامس ، ذلك الرجل المتوحش يرغب في اذابة عقلها لا محالة وسيفشل ، ليست هي من تذوب قلبا" او عقل امام شخصا" مريض يتذوق الكلمات بخبث ليقذفها اليها حاملة سم وعسل ماكر !، رجلا" يصنع جرحا" ثم يأتي اليها بمقطبات مقتنعا" انه سينزع كافة الجروح من الاعماق بسهولة بالغة !، تذكرت كلمتة " انتي فيكي كل حاجة انا محتاجلها " فارتعدت قليلا" وهي تشعر بكم هي جملة شاذة غريبة تؤرق واقعها كسجينة لا تمتلك قوى خارقة لتقرأ ما كتب بداخل عقل ذلك الرجل !...
ابتلعت ريقها وهي تشاهد ملابسه الملقاة في كل جانب !... شعرت ان غرفتة لم يزرها كائنات حية باستثنائه !.. يد منيرة لم تصل الى هنا بالتأكيد وتتذكر تارا ان ذكرت اليها منيرة انه بالفعل لا يرغب باي زائر او دخيل الى غرفتة سوا للضرورة فتقوم منيرة ببعض التنظيف الضروري للحفاظ عليها كغرفة فقط ولكن احتفاظا" غير كافي !، ابتسمت باستهزاء وهي تدرك ان رجلا" كهذا يتفنن في فنون التملك هو بالتأكيد الأنسب لذلك !... رجلا" كنور لا يسمح لاي شخص بانتهاك املاكه حتى وان كانت غرفة او قلم او لوحة او حتى " أمرأة "
استدارت بتردد لتتجة نحو الباب وتدور بذلك المفتاح بالقفل ببطىء ، ازاحت مقبض الباب برفق حتى فتح ببطىء لتخرج محاولة التسلل منه سريعا" قبل ان يلحظها احدا" وبالاخص هو !، اخرجت رأسها لتتفقد يمينا" ويسارا" فلم تجد احدا" ، خرجت لتسير بحذر وخطوات هادئه حتى سمعت تلك الضحكة الرقيقة الطفولية خلال غرفة زين التي تمر امامها نحو الدرج فتوقفت لتبتسم ...... اقتربت قليلا" نحو الغرفة لتقف امام الباب محاولة التبين لزين الذي يضحك بطفولة رائعة ..... ولكن ابتسامتها اذيبت لتتراجع الى الخلف بصدمة حتى كادت تسقط من الدرج

أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
Roman d'amourللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...