الجزء السادس رواية ( حضن وجع ):
نظرت الى كنزتها التي يقربها من انفه ليتنفسها وهو ينظر اليها بخبث ويبتسم فمدت يدها نحوها ليزيحها بعيدا"
نور بعناد : دي هتفضل عندي ...
تارا وهي ترفع الغطاء وتنهض بدون اكتراث منه لتحاول المضي بالفعل وتلك الدموع تتساقط على وجنتها اثر مشاهدة زين ووجود نور المخيف ... ولكن يد زين جذبتها بحدة لتشاهد جسدها الذي يتهاوى فوق السرير ليثبتها بحقارة وهي تشاهد عيناه ووجه اللذان ينبعان بقرب شديد منها ..... صرخت بشدة
نور وهو ينحاز نحو اذنها ويهمس بحدة : افهمي اني لو عايز اؤذيكي كنت اذيتك
اكمل هامسا" : انا بخاف عليكي ...تعالى صوت بكاءها ليبتعد عنها بعنف وينهض ، اخذت تلتف بجانبها وهي تتأوة وتمسك بصدرها .. ادرك نور ان المها لا يكمن بجسدها .. المها يخرج من ذلك القلب المحمل بكل جنونيات الخذل ، عصفورة صغيرة فقدت جناحيها وسقطت جريحة بين اياديهم ليخدش كلا" منهم لحمها الرقيق بإبتسامة رضا !
نظر اليها بنوع من الشفقة المتوارية خلف نظرات جامدة وهو يشاهدها لازالت تبكي وتدفن وجهها بذلك السرير ، نظر بجانبة ليشاهد زين الذي توقف بسريره متوسع العينان اليهم ويدعك عينه ببراءة وهو ينظر باتجاة تارا التي تبكي بحزن ، تجمعت الدموع بعيون زين البريءليضم شفتاه الرقيقة في حركة طفولي وينفجر بكاء" هو الآخر
نور : ادي الي ناقصني ... انت كمان بتعيط ليه !!
اتجة نور نحو زين ليحملة ويعود ليقف بالقرب من السرير وهو يشاهدها تتضائل في شهقاتها وكأن قوتها على البكاء حتى تنفذ !، قبل زين بقوة ليقترب من سريرها من الجانب الآخر ويضع زين بجانبها ... شاهدها بتلقائية تلملم زين وتحتضنة بحب لتكتم شهقاتها وبكاءها ... قبلت زين بحنان وهي تمسح على شعره برفق وعيناها تمتلأ بالدموع بينما يقف نور محدقا" الى المشهد بتجمد مكتفا" ذراعاه
نور بحده : البيت دة انتي باقية فيه لحد ما انا اللي احدد تمشي
مفيش مخلوق ف الارض يقدر يخرجك من هنانظرت اليه بصدمة لتنزلق دمعة عن عيناها بدون ان تدرك وهي تضم زين وتجلس
تارا بصدمة وصوت مبحوح : يعني ايه .. سجنتني !
نور ببرود : سميها زي ما تسميها ....... عندك بيت كبير مفيش اوسع منه والملحق تحت امرك بس حدود البيت دة مش هتعرفي تخطيها .. خليكي فاكرة البوابة عليها تلاتة .. ولو زودتي هخليهم عشرة
نظرت اليه بصدمة اكبر ومرارة ليتجة نحو الباب ويفتحة ، توقف قبل ان يخرج ليشاهدها تضم زين النائم بين صدرها بشدة وكأنها تستمد منه القوة والحنان .... ابتسم وهو يشاهدها تقبل زين بحرارة على جبينة
نظر اليها بعناد وهو يضحك بخبث : وابو زين دة مالوش نصيب ؟

أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
Romanceللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...