17ج1

6K 132 3
                                    

الجزء السابع عشر(الحزء الأول )
رواية (حضن وجع ):

احببتك يا جمانتي !!..... احببتك وكنت انا العزيز ذاته كما كتبت كاتبتك المفضلة بطلاك !، احببتك الى حد الضياع فأضعتك !.. وعشقتك الى حد الرحيل فرحلتي من بين اصابعي وانا اقف ك الأبله ابحثك في حنايايا الضالة !، تارا ... ايوجد في ذلك القلب الذي اكتفى من الخذلان متسع ليغفر ؟......

امنحة الغفران فيكي لازالت تستجيب ياحبيبتي ؟، يوجد بداخلي ذنوب ظننت انني سأطهرها !...... ومشهدك الأخير اثقلني فبت اتساقط بثقلي الى الارض بلا قدرة على انتزاع جسدي ليعيش !..

كيف تصبحين من محرماتي وكل قطعة تتحرك بك تشعرني انني امتلكها ، مذاق طفولتك تلك التي أراها بين عينان رقيقه يستفز رجولتي القاسية ... اريد ان أضمك الى صدري واعبث بخصلاتك بلا ان تكف يدي ، اريد ان اتذرق قبله عن جبينك الأبيض واتبارى رياح لذلك العطر الفيروزي الذي تقتليني بوضعه!،
لا اعلم حقاً" اتستفزين شهوتي ام ابوتي فانتي تقعين في نقطة ما بالمنتصف تحيرني !... أكثر ما يحيرني فيكي لما انتي !... لما أقع انا في انتي!!!


ان كنتي اكثر سهولة لسحقتي حيرتي واهويتي مرادي وارحتي ذلك القلب الرجولي ، ولو كنتي اكثر صعوبة لافتقدت الأمل ورحلت وانا اضرب خلفك أبواب الفراق واتناساكي !... ولكنك لعنتي... لعنتي التي لا تبقى ولا ترحل بل تلعب معي الغميضة بين الثلج وانا اتجمد أمامها وانزف!

اليوم اضرب يا تارا امام فزيائيتك وكيميائيتك ابواب الندم !، احببت امرأه رفضتني فاحترقت ... واقتربت منها فانتهكت وذوبت محطما" هشا" !.........

ظننت ان المياة ستطهرني فتسللت بندمي وخيبتي واحتقاري الى ذاتي لأغفو داخلها واشعر بها تنزلق على جسدي ... خرجت لأنظر الى وجهي بتلك المرآه المعلقة واستند بكفوفي على ذلك الحوض الاجوف !.... للمرة الأولى اشاهدني رجلا" اخر خفتيه فكنته .. وخفته انا فتكونته !....... تلك اللحظات يا حبيبتي اصبحت تدور وتدور بداخل رأسي وكأن الله يعاقبني بذاتي فتتسلط علي !، استمع الى همهمات بكاءك وانا انظر الى الجاني امامي وتتعالى انفاسي بألآلام العالم ........ شاهدت بعيناي خذلانك في .... وسقوطي ، اسقطيني ببراءتك يا تارا واسقطتك انا بنذالتي !..... كسرتك يا حبيبتي وانا اعمى متيبس مفقود !،

ابتلعت ريقي وانا انظر الى وجهي ولا اعلم الى كم من الوقت اتأمل الرجل الذي المك الى ذلك الحد !.. اتوغل في ملامحه واكرهه ...... اكره ذاتي واقبض بيداي على حواف الحوض بشدة ، وددت ان امزقها كما مزقت ثيابك وكبريائك وعفتك !...... وددت ان اقتلع قلبي الذي صمت امام شهوتي !....، وددت ياحبيبتي انا اشعر بشيئا" يؤازر توبتي ....... شيئا" يمحي ذنبي الذي ادرك انه قسم ما بيننا تماما"!......

تارا ............ لما يصنع بي حبك كل ما كرهته .... لما اصل بك الى النهاية هكذا؟....... اتتألمين يا صغيرتي ؟....... اذلك الحقير احزنك !..... كم انا هو ذلك الحقير وكم انا هو ذلك الحزين !...

"حضن وجع"🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن