\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
طنطا :
احدى الصيدليات :اسندت وجهها فوق يدها في شرود ، تتلألأ بذلك البالطو الابيض بين الشتاء الذي يتساقط بسيولة بالخارج ، تشاهد عبر الباب المفتوح المارة الذين يسيرون بهرولة تحت المطر ، نسمة من الصقيع تصعد اليها خلاله بينما تجلس هي على كرسي صغير بين حفنة من الادوية والمركبات المعقدة ، وضعت يدها فوق خدها تتحسس كبيرته التي وصمها فوقه ، تدرك مريم انها فتاة ناصعة القلب ..... فتاة لم يصب قلبها بصمة لرجل !، مرت مريم بمراحلها الثلاث لتتذكر اليوم انها لازالت عذراء المشاعر كما هي عذراء الجسد !، انثى جميلة رقيقة التقت بمراهقتها صدفة لتمر الى مرحلة النضج مبكرا" جدا" !
مريم عاشت فتاة تنتمي الى عصر اخر ، تعشق الكتب وفنجان القهوة الساخن ف الصباح ، تنتقي عدد قليل من الصديقات ولا تثق في احدهم !، تتمنى فارسا" وسيم كمسلسلات الكرتون ولكنها تدرك انها ستهرب منه عندما يغلق امامهم ابواب الزوجية !، اعتقدت مريم ان بإمكانها ان تعيش كامل حياتها هروبا" من الرجال ........ان تسرق انوثتها وشبابها وتعيشة بقلب طفلة ! وعقل امرأة ........
حاولت ان تتحرر من واقعها وتكرار قصة والدتها ، ولكنها وجدت ذاتها تكررها بلا قدرة على تغيير مسار القدر !، تعود مريم لترتدي رداء قديم لوالدتها لتحيي ذكرى بائسة لزوجة كسرت خلف رجلا" لا يكتفي من النساء !
طرفت بعيناها في تفكير لتخفضهما وهي تشاهد المطر يتثائب في كبرياء ليتلاشى شيئا" فشيئا" ، التفتت بوهن لتقوم بتسخين ذلك البراد محاولة الحصول على بعض الكافيين الساخن ..
التقطت الكوب لتهم بسكب القهوة لتستمع الى ذلك الصوت
: ممكن الدوا دة لو سمحتي ؟
وضعت الكوب في هرجلة وهي تستدير : اه طبعا" متاسفة اصل.......................قطعت جملتها عن الاكتمال وتوسعت عيناها وهي تتبين من يقف امامها بصدمة
احمد : انا ماشي ..
محتاج تسمعيني دقيقة بسمريم بحدة وهي تشيح بعينيها عنه : دة مكان شغل بعد اذنك
احمد بصدق : وانا والله ماجي اضايقك او استهبل ..
اكمل : لحظة واحدة محتاجها منك ومش هتشوفيني
دة وعدنظرت اليه بعدم تصديق بنبرة حادة وترقب : معاك دقيقة
طرف بعينه في ارتباك ليأخذ نفسا" عميقا" ثم اقترب ليفصله عنها تلك المنضدة الزجاجية فقط
نظر اليها بعمق يتخللها بعض الحزن ، بنبرة حزينة : انتي عندك حق ..
نظر اليها قليلا" ليطرف بعيناه ثم اكمل
اكمل: انا نفسي لو اتقدملي واحد زيي لاختي مش هوافق عليهنظرت اليه بحدة : كويس انك عارف
طرف بعينه مرة اخرى بحزن ثم نظر اليها بصدق
احمد بنبرة الم : انا مريض ..
مريض بالستات .....
أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
Romantizmللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...