حمزة وهو ينظر اليها مبتسما" : لازم رجلك تترفع كدة وتعملي كمادات تلج وترتاحي لحد ما ييجي الدوك يا دوك
منة وهي تنظر الى يده التي لازالت على ساقها فوق الوسادة بنفور : لو تبعد ايدك هبقى احسن كتير لوحدي
نظر اليها مبتسما" ببلاهه ليزيح يديه ويتجة نحوها ويجلس بجوارها وهو يشاهد جسدها الذي ينزاح مبتعدا" شيئا" فشيئا" جانبا"
حمزة : بطلي .. ال يعني معرفش اقرب معاكي مثلا"
نظرت اليه بحدة : انت مش خلصت ممكن تطلع
حمزة وهو ينظر بوجهه ببلاهه واستفزاز نحو ساقيها : ومين يعملك كمادات ؟
نظرت اليه بصدمة : احلامك البنفسجي مصورالك اني هسمحلك تكشفني !
حمزة بانزعاج من الكلمة : منة الكمادات ممكن تتعمل فوق هدومك عادي .... بلاش التفكير العجيب من اولها انا زهقت
منة بحدة : وانا مش عايزاك هنا من الاساس يا حمزةحمزة بعناد : وانا مش همشي من هنا من الاساس بردوا يا منة
نهض حمزة باستفزاز ليجذب صوفا ثقيلة قليلا" بالزاوية ليقربها من سريرها وهي تنظر اليه باندهاش ليجلس عليها وينظر اليها بتحدي
حمزة : عايش هنا لحد ما يبانلك صاحب او امك تطردني
نظرت اليه بغضب لتستدير وتوجهه ظهرها اليه وهي تتألم من حركة ساقها رغم ذلك ...
ظلت تتنفس بصعوبة وهي تشعر بوجودة وتدرك انه يجلس بالقرب منها ، شعرت ان الوقت ثقيلا" وان انفاسها تعلق بداخل صدرها ..... عطره يحلق حولها وكأنه حاضر بجنونية مخيفة تجتاحها بغوغائية ..... لعنت تلك الدقائق الميتة التي طالت وغياب امها الذي امسى كقرون لتستمع اخيرا" الى ضحكة امها فتلتفت بلهفة لتتوقف عيناها امام مشهدا" اخر تماما"!مشهد سلب منة كل حدتها وغضبها وخوفها ووضع ابتسامة بعيدة مشتتة فوق شفاتها اخيرا"، التفتت منة لتشاهد حمزة غافيا" بعمق فوق الاريكة في وضع الجلوس بهدوء بملائكية لم تراها منذ سنوات عدة حتى نستها ، ملامح حمزة الرقيقة الوسيمة خلقت امامها لوحة جميلة انتفض لها قلبها ..... كم هو بسيط رقيق نائم
بطفولية فوق الصوفا تحت اثر التعب الشديد !.... اانت مرهق الى ذلك الحد يا عزيزي ؟..... احملتني وانت تتألم من ثقلي !.... لما انت ياحمزة جميلا" الى ذلك الحد ...... وتسلبني الاشياء وانت تنبض بي حنانا" في ذات اللحظة !.. امتضادي انت ام معكوساتي ام ماذا!.. يا رجلا" ما انت بحق كل الحب !ابتسمت منة بحنان وعيناها معلقة الى مشهدة لتشاهد امها التي اقتربت وهي تمد يدها لايقاظة فنظرت اليها منة سريعا" بخفوت : لا لا لا .. سيبيه
نظرت اليها الام بنصف عين : مش دة اللي كنتي من شوية مش عايزاة ف اودتك خلاص خليني اصحية ينام ف اودته !

أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
Storie d'amoreللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...