الجزء العشرون ( قسم (!) رواية (حضن وجع):
تقدم بخطوات مرتبكة نحو تلك الغرفة التي يشعر نحوها ياسين بمشاعر متأرجحة ، ابتلع ريقه وهو يقترب منها بتردد حتى فتح الباب باندفاع ليشاهد ياسين ذلك الشاب الذي يخرج بهرجلة ويغلق الباب ، توقف ياسين وهو يشاهد الشاب يغلق الباب بيده وهو ينظر الى ياسين عاقدا" حاجباه
ياسين: دي اودة نور السيرمي ؟
اقترب احمد اليه : ايوة ..
نظر اليه احمد بتساءل: انت ياسين ؟
اومأ له ياسين بالايجاب فامتدت يد احمد نحو ياسين ليصافحها ثم نظر اليه
احمد عاقدا" حاجباه : مرضيتش تقولها صح ؟
ياسين : تارا تعبانة كفاية معتقدش انها ناقصة تسمع اخبار وحشة
هو ايه اللي حصل بالظبط ؟
نظر احمد بجانبه ثم نظر الى ياسين بجدية : حمى
نظر اليه ياسين بصدمة فاكمل احمد : حصلت مشكلة بينة وبين ابوه بعد ما اخو تارا اتصل بيه وقاله اللي حصل بينه وبينها
وخرجنا من عنده واخينا مش شايف ادامه ،طبعا" بيت معاه
بليل بقى سمعت واحد بيصوت و لا كأنه بيموت دخلت لقيته ماسك جنبه ووشه كله ميه
دة حراراتة كانت 40 ونص ! ..
المهم اختصارا" حالته كانت وحشة اوي واضطريت اسوق انا وكملت على هنا .. عملوله شوية اجراءات كدة والحمدلله عدت وهدت
نظر ياسين نحو الغرفة بقلق ثم نظر نحو احمد : ودي جاتله منين هو عنده مشاكل صحية يعني
احمد : نور دة فيه عافيه اكتر مني ومنك .. هو بس ف الفترة الاخيرة ماشاء الله حارسه وصاينة مبياكلش ولا بيشرب وهاري اهله سجاير
تقريبا" دة كله خلط مع بعضه وجابلنا حاجة عسل
هو دلوقتي تمام الدكتور قالي هو محتاج يقعد شوية بس يطمنوا عليه وواخد مسكن جامد شوية وبكرة بليل هيمشي ان شاء الله
طرف ياسين بحزن ثم نظر اليه : الف سلامة
احمد : انا رايح اجيب نسكافية اجبلك حاجة ؟..
ياسين بتردد : انا عايز اشوفه
اخذ يزيح احمد ذراعه ببلاهه نحو غرفة نور : خش يا معلم خش ربك يستر بس ميكونش ناوي يشتمك
نظر اليه ياسين ليبتسم بخفة وهو يزيح المقبض : معتقدش انه المرة دي بالذات ناوي يشتمني
قالها ياسين ليدخل الى الغرفة بينما طرف احمد بعينيه ثم عقد حاجباة بتفكير عن ماهية طبيعة المقابلة التي ستدور بين نور وياسين ، رفع احمد عيناه وهو ينظر الى باب الغرفة المغلق وهو يشعر بالقلق .. طريقة احمد في تلطيف الاجواء جعلته يدرك امرا" واحدا" لم يدركه نور .. ان ياسين " ليس ابدا" بهذا السوء !!"
داخل غرفة نور :
تقدم ياسين بتردد وخطوات ثقيلة نحو سرير نور ليشاهد نور الذي يتسند بيده اسفل ظهره ويحاول النهوض في وضع الجلوس قليلا" وعيناه معلقة بياسين الذي يسير نحوه ، توقف ياسين على مقربة منه لينظر اليه بينما ينظر اليه نور بصمت
ياسين بجدية : حمدالله ع السلامة اولا"
نور بحده وهو ينظر اليه : الله يسلمك
التفت ياسين ليجذب كرسيا" صغير الى جانب سرير نور ثم يجلس
طرف بعيناه في خفوت ثم نظر نحو نور
ياسين : انا عارف اني مش مترحب بيا
يمكن كمان اخر واحد تحب تشوفه
نظر نور للاسفل ثم نظر الى ياسين بحده عاقدا" حاجباه : معتقدش انك جاي عشان تأكدلي اني بكرهك
ياسين وهو يرفع حاجبة بتحدي : انا جاي مكان بنت خالي .. بنت خالي اللي زي اختي
نظر اليه نور بحدة : بنت خالك عمر ماحد هيعوض مكانها .. ومعتقدش انك انت بالذات ممكن تكون ف الحسبة
ابتسم ياسين ثم نظر اليه : على فكرة يانور انا مش عايز ابعدك عنها
كل اللي كنت عايزة اني اتاكد انك تستاهلها
نور وهو يرفع حاجبة بغضب متهكما" : وانت تستاهلها ؟
ياسين بتحدي وصدق : استاهل ان يبقالي اخت بتحبني ..
هي طول عمرها محرومة من اخواتها وانا اتحرمت من اختي وهي صغيرة
نور بغضب بين صوته وملامحه المتعبة : انت عايز ايه ؟
طرف ياسين بعيناه في تفكير ثم نظر اليه بتحدي : عايز افهم .. انت تستاهل كل المشاعر اللي هي مش عارفة تنساها ليك ولا لا
عايز افهم هي هتفضل تتعذب وتتحرم لحد اي مرحلة
نظر اليه نور بتهكم غاضب : مهتم انك تعرف ؟
ياسين بتحدي : مهتم اني اطمن ..
اكمل ياسين بجدية : تارا بتحبك
نظر اليه نور بصدمة ليكمل ياسين حديثه : الاكتر من كل دة اني متأكد جدا" انك بتحبها
نظر اليه نور بندم بنبرة خفوت حزينة : ايه فايدة انك تبقى بتقول حاجة مش قادر تثبتها
ضغط نور على خلف جانبه وملامحه تنعقد بألم لينظر اليه ياسين بنبرة قلق : مالك ؟!!
نظر اليه نور وملامح التعب تظهر على وجهه بتعب : المسكن لسه مشتغلش ..
متاخدش ف بالك
نظر نور اليه بترقب ليشاهد ياسين الذي ينظر اليه بقلق
رفع نور يده عن جانبه ليتنفس بتعب وهو ينظر الى ياسين بنبرة الم بين انفاسه المتهدجة : تارا متعرفش ؟
نفض ياسين رأسه بلا وهو لا يزال ينظر اليه بقلق فشاهد نور الذي شردت عيناه بضياع وحزن
طرف ياسين بعيناه ليكمل : عايز ترجعلها ؟
االتفت اليه نور بصدمة : هي عايزاني ارجع ؟
ياسين بحدة : انت ملزم تكفر عن ذنبك .. تستحمل صدها وبعدها وخوفها
ابتسم نور بتهكم بتعب شديد : المشكلة ان دة اللي كنت بعملة كل يوم
طرف بعينه بين ابتسامتة المتعبة : ولا هي بقيت .. ولا انا كملت
ياسين : يبقى دة اختيارها ..
نور بالم : انا مش قادر افهمك
ياسين بتحدي : مش مهم ..
انا مش اكتر من طرف انتوا الاتنين صعبانين عليه ومش عارف يعمل اي حاجة
نور بنبرة متعبة حزينة : كنت فاكر انك اكتر واحد هتفرح
ياسين بحزن وصدق وهو ينظر الى نور بألم : انا اكتر واحد شال المسؤولية وهيشيلها ..
حتى في قصة حبكم دي زي ما اكون واقف ف وسطها ومش فاهم دوري بس عارف ان ليا دور
نظر نور الى الامام ثم نظر نحو ياسين بكره : انت عايز تفهمني ان عمرك ما فكرت فيها ؟
ياسين بتحدي : انت عارف انك حتى بتقيس الاسألة غلط ..
لو كنت وزنت السؤال صح كنت هتسأله بالعكس
لان العكس هو اللي المفروض يهمك ..
هي عمرها فكرت فيا ؟..
دة السؤال اللي كنت لازم تسأله ..
اكمل : لأن لو حتى اجابتي كانت اه .. فأنت كأنك بتحملها اللي هي اصلا" مالهاش ذنب فيه
نظر اليه نور بضياع : عندك حق ..
نظر الى ياسين بتمعن بنبرة الم خافتة : انا كنت بحاسبها على مشاعري اللي حركتها ..
بلومها على احتياجي ..على حب انا مش عارف اتصرف بيه ..
اكمل نور كلمته ليفتح الباب ويدخل احمد حاملا" كوبين من النسكافية ، توجهت انظار نور وياسين نحو احمد الذي يدخل حاملا" الكوبان بيديه ليقترب احمد نحو ياسين ويمد اليه الكوب
ابتسم ياسين بحرج ليلتقط الكوب بينما توجهت عينا احمد نحو نور لتنعقد حاجباه بقلق .. شاهد ياسين عينا احمد التي تعلقت نحو نور فالتفت بقلق هو الاخر لينظر نحوه
توقفت عينا ياسين لتنعقد حاجباه هو الآخر وهو يشاهد ذلك المشهد ليشعر ان خاطرة انكسر ، عينا ياسين لوهلة فقدت كبرياءها امام نور لتتحول الى نظرة شفقة بذلك المسكين
ذلك الرجل الجلمود الذي ينام امامه الآن بتعب وكأنه لم يكن يتحدث منذ القليل ، شاهد ياسين نور الذي اغلق عيناه بين حاجباه المنعقدان وهو ينام على وضعيته وكأنه طفل فقد قدرته بعد حصة لعب شديدة ارهقته بشدة !
طرق احمد برفق على كتف ياسين ليقترب ويهمس باذنه بخفوت : يلا نطلع .. واخد ادوية كتير عشان الحرارة تنزل خليه يرتاح ..
نهض احمد بجانب ياسين الذي ينهض هو الأخر لينظر نحو نور بحاجبان منعقدان ويطرف بحزن ليكمل بنبرة خفوت واسى على حال صديقه : دة لو ارتاح !
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اقتربت بخطوات متعثرة نحو تلك الغرفة بيدان متشابكة ادركت ان ياسين تعمد اخبارها وكأنه يدرك انها ستأتي متلصصة عشقها ، ستأتي حنينا" رغما" عنها ، طرفت بعيناها في براءة وهي تنظر نحو تلك الغرفة بعينها .. شردت عيناها كثيرا" تتأمل جدار !..جدار ابيض يفصلها عن رجلا" لا تدرك اي كرها" محببا" جدا" يجمعها اليه ، جدار يشبه من يستلقي خلفه .. جدارا" يبقى جدار ولكنه ناصع اللون رغم ذلك ، جدار يختبىء خلفه جسدك واختبى انا امامه احملق الى ذاتك التي اتخيلها خلفه يا حبيبي ؟... تدوي نبضتي امامك ولا اعلم اتشعر بي كما اشعر انا ام لا ..
خفضت عيناها في شرود ثم نظرت نحو الباب مرة اخرى لتتقدم نحوه وتزيحه في هدوء ، تشابكت يدها الرقيقة مع المقبض الحديدي كمزيجا" من النعومة بين الحديد لأول مرة !، فتح الباب لتدخل وعيناها معلقة الى اتجاة واحد .. لم تكن تارا يوما" عميقة حساب المسافات بل كانت تكره الرياضيات كثيرا" حتى !
ولكنها ايقنت ان حساب تلك المسافة تلك المرة دقيقا" جدا" ، دقيقا" الى تلك الدرجة ياحبيبي لأيقن ان قلبي الذي نقز نحوك في ذلك الاتجاة لم يخطىء ابدا" ..
طرفت بعيناها في حزن وهي تشاهد ذاك الذي يستلقي فوق السرير بوهن مغمض العينان ، وضعت يدها بألم تتحسس منتصف صدرها وكـأن تستوعب كم تلك النبضة القوية بداخلها وهي تشاهده هكذا، تقدمت قدماها بهدوء وبطىء تتحاشى الاندفاع بصخب نحوه ... عيناها اصبحت تستقبل دموعا" حرارية تنزلق بانفراد وتغريد ارهقها ... كانت تلك الطرق نحوك صعبة جدا" ياحبيبي ، صعبة كثيرا" لأجلس بالقرب منك بعدها اتأمل ملامحك المتعبة ووجهك الاصفر ،
تعالت انفاسها وهي تجلس بجواره تحملق اليه عن قرب ، لتنهض عنه وتنظر اليه بألم محاولة منع شهقتها التي كانت على محك ان تخرج بين بكاءها ، نور كان يشبه الى حدا" كبير زين ، تلك الصورة التي حولت جلمودا" احبته بعمق حد تلك العروق التي تنبض داخلها الى طفلا" ينام بكل براءتة وارهاقة مميلا" وجهه نحوها وكأنه شعر ان تفاحتة يوما" ستقف بذلك الاتجاة لا غير اشعرت تارا بذلك المذاق المر للحنين !، مذاقا" بشدة المرية والسمية يتخلل دماءها الآن ولا تعلم اترتمي فوق ذلك الصدر تنازلا" ام تقبل جبينة شفقة لتهرب !
كل ما ادركتة تارا انها اقتربت نحوه بعينان لامعة لتستقر يدها فوق جبينة وهي تشعر بتلك الحرارة ، كل ما ادركتة ان دمعتها انسابت بالم اكبر وهي تشعر بتلك النغزة القوية التي دوت داخلها وهي تلمس جبينة الدافىء ، كل ما ادركتة انها اغمضت عيناها بشدة لتنزلق يدها وتستقر فوق كتفه وهي تربت عليه بحزن ، وكل ما لم تدركه ان شيئا" ما جذب يدها لوهلته ...
شيئا" ما جعل تارا تفتح عيناها بصدمة وهي تشعر بيدها التي تتحرك ببطىء وتستقر نحو شيئا" اكثر دفئا" ، كل ما ادركتة تارا ان ذلك الشيء الذي جذبها لم يكن سوى يد نور التي استقرت فوقها لتجذبها نحو اتجاة آخر .. اتجاة " قلبه "هو !!
ابتلعت ريقها بصدمة وهي تنظر الى نور الذي فتح عيناه لينظر اليها بعينان ضائعة تمتلىء بالدموع والتعب .. بينما تستقر يده فوق يدها التي تتثبت فوق صدره الأيسر كليا" ، عقدت حاجباه وتلك الدموع المتجمعة بعيناها تقتلها كثيرا" لتتساقط تلقائيا" ولازالت عيناها مثبتة اليه
اشياء كثيرة عجز نور عن قولها تلك اللحظة ولكن عيناه اتقنت دورها كثيرا" .. كثيرا" عن قدرة تارا على الاحتمال ... ، ابتلعت ريقها مرة اخرى وهي تتأمل عيناه التي تنظر اليها باسهاب واصابعه التي تنحني لتقبض على يدها اكثر اكثر واكثر وكأنه يريد مزجها بجسده ،، لحظات من الصمت والشوق جمعت اثنين وضعوا كل شيء خارج تلك الغرفة قبل ان تدخلها التفاحة ذاتها ... لحظات مرت بطيئا" ولكنها بقيت لحظات تؤرق وتنتهي ..، وانتهت مع ذلك الباب الذي فتح ليدخل احمد ببلاهه واندفاع لتسحب تارا يدها سريعا" عن نور بتلك اللحظة ذاتها وتنظر الى احمد بهرجلة وارتباك
نظر اليهم احمد بصدمة لينظر نحو نور الذي اغلق عيناه بغضب ثم ينظر نحو تارا التي اخفضت عيناها بارتباك شديد واندفعت بهرجلة نحو الباب لتتجاوز احمد الذي امتقع وجهه ببلاهه وعدم قدرة على المجابهة
نظر نحو نور ليقترب قليلا
احمد بحرج : والله ياعم ما كنت اعرف !
ارتفع صوت نور بغضب وهو مغمض العينين : غور برة يا احمد
احمد : ما قولنا لاهلك مكناش نعرف !
نور وهو يحك جبينه بغضب شديد : غوووووووووووووور برة
طوى احمد شفاته ببلاهه : ماشي يا معفن .. اهو خليك لوحدك
استدار احمد ليخرج ويغلق الباب وهو يشاهد ياسين الذي يقترب نحوه
ياسين: دخلت عليهم ؟
احمد بغضب : في ايه ياجدعان هو يطردني وانت جاي تأنبني مقولنا مكنتش اعرف !
ياسين وهو ينظر الى الغرفة : ياعم متقلقش ..
نظر نحو احمد : كدة كدة اللي كان محتاجه كل واحد منهم عرفه
عقد احمد حاجباه بتعجب ليبتعد عن المقبض ويقف امام ياسين: مش فاهم حاجة !
ياسين وهو يكتف ذراعاه : تارا كانت محتاجة تعرف طبيعة الحياة اللي هيعيشها نور وراها
نظر نحو غرفة نور ليطرف بعيناه في حزن ثم نظر نحو احمد : وهو كان محتاج يعرف .. يعرف انه عمره ما هيسيبها حتى لو سابها فعلا"
احمد عاقدا حاجباة : مش فاهم بردوا !
ياسين بجدية : التجربة اللي تارا مرت بيها مش بس كسرتها
دي حاجة كدة زي ما تكون نحتت حد جواك .. حد هيفضل مأثر فيك مهما بعدت او روحت او بديت حكاية او نهيتها ..
حد كل حاجة كانت المفروض تكرهها فيه بس هي اختارت مشاعر مختلفة تماما" وعاشتها ناحيتة
طرف احمد بعيناه بحزن وكأنه يتذكر مريم ثم نظر اليه : تفتكر ان حد ممكن يحب حد للدرجة اللي تخليه يسامحة على حاجات هو مش عارف يسامح نفسه عليها ؟
ياسين: بيتهيألي ان الذنب والمسامحة والحاجات دي فرضيات وليها موازين .. حاجات معينة بتختلف من كل واحد للتاني
اقترب من احمد : بس عارف بجد ايه النظرية الاصح ؟!
احمد بالم بنبرة ضياع : ايه ؟
ياسين وهو يبتسم : انك لو عرفت تسامح نفسك بجد
ساعتها بس هتلاقي قوة جواك تخلي كل الناس مصدقة انك اتغيرت بجد .. اتغيرت وتستاهل انك تتسامح
طرف احمد بعيناه بصدمة من كلمات ياسين وكأنه يقرأ ما بداخله ليطرف بعيناه بعيدا" وهو يتذكر .. يتذكرها هي فقط
ابتسم ياسين ليربت على كتف احمد وهو يستمع الى ذلك الاذان الذي يتردد : العصر ياحلو .. سيبك بقى م الرغي وتعالى نصلي ونرجع
رفع احمد بصره اليه بصدمة اكبر ليعقد ياسين حاجباه : مالك في حاجة ؟
طرف احمد بعيناه ثم نظر اليه بصدق : لا عندك حق
اكمل بنظرة لم يفهمها ياسين ولكنها اعتلت بعض التحدي : نصلي
وجد ياسين نبرة احمد غريبة ولكنه ادرك ان شيئا" من مستقبل يتحدث فيه احمد بين كلمته وكأنه سيفعل مالم يفعله قبلا"....
ابتسم ياسين : طب يلا
سار ياسين بجانب احمد الذي يسير بشرود ليعقد ياسين حاجبه بتعجب : هو ابوه مجاش لحد دلوقتي ؟!
نظر اليه احمد بتهكم : ما بعد اللي نور عمله معتقدش انه لومات هيعبره
عقد ياسين حاجباه بصدمة لينظر امامه ويسير بتفكير ..
افقد نور كل شيء هكذا .. ام فقد عقله ليتقصد الفقدان بعدها عمدا" !
في كل الاحوال اصبح نور وحيدا" جدا".. وحيدا" كياسين في مرحلة ما!
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
مرت ثلاثية حزينة من الشهور يانور !، ثلاثية تغير بها كل شيء الى الضد ، ثلاثية حولت الكثير الى المنتهى ، احدثت حروفا" اخرى ومنطق اخر بحياة احدهم او جميعهم .. ولكنها يانور اركدت مشاعرك بداخلي فقط ، كنت يانور اتأمل وهما" لك ، اراك هنا تحتسي قهوتك برجوليتك تلك وسحرك الحنون القاسي ذاك !، أتأمل عيناك عندما تبتسم ..اشباح من شفتاك التي ضحكت امامي مرات معدودة فسلبتني قوتي وهروبي منك .. تظهر امامي بين حينا" وآخر لتختفي ، كنت اتوهم ان ذراعاك تحتضني يانور .. اشعر بمذاق دافىء منك حولي وانا نائمة فاغلق عيناي وانا اشعر بقبلتك على كتفي لاغفو !
فقدت كثيرا" يانور .. وكنت اتآكل فقداني يوما" بعد يوم بكبرياء متصنع ، كنت ابحث بين عينا عمر عن فرص للحياة فوجدت ان وجودي جعل تلك اللمعة للحياة تنبض بداخله من جديد ، ووجدت محمد يعود الي رجلا" لايوهن امام امرأته بل يدرك كيف يصبح زوجا" واخا" في آن واحد ، فقدت اخا" يا نور وامارس فقداني حتى الان الى سالم الذي ذاب وكأنه لم يكن منذ ذلك اليوم تاركا" خلفه عثراته وذنوبه !
اما انت يانور فكنت افتقدك بضلوعي العوجاء تلك ، اتسلل معلوماتك من ياسين الذي بت اشعر انه يسقيني اخر الاخبار لعشقي الوحيد بارادته وكأنه يدرك بشدة كم اهتم ! ، اتصنع عدم الاصغاء .. اتصنع الصمت ..الهروب الى غرفتي ..ولكني في كل حقيقة كنت ارغب بشدة ان اعلم الى اي مرحلة اصبحت ياحبيبي ..
اليوم اتممت شهوري الثلاث وانت بعيدا" جدا"، معلقة كأمرأة لعنتها انت الى الابد فابيت وجودا" وابيت رحيلا"، ولكني اتخذت قراراتي يانور ...... ادركت تماما" ان لا رجوع ، لا اعلم ان كان من يحدثني اليوم قلبي ..ام عقلا" حطمه الوله !
ولكني اوقن تماما" بحواسي الخمس انه يتحدث لغاتك انت فقط !
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ثلاث شهور مرت على ابطالي فكنت اراقبهم ككاتبة متلصصة ، ادركت ان الكثير والكثير حدث ..
وجد احمد ذات يوم ضالتة ، ليلة ادرك فيها ثلج وبرد فأثلج فيها مناديا" بالغفران ، احمد الذي اعرفه اليوم لم يصبح احمد الذي سرقته الحياة بالامس ... ثلاثة شهور ظل فيها احمد يراقب حبيبة عنيدة .. يراقبها من تلك المسافة التي تقضم لقاءات مزعجة وكلمات تعقد اكثر مما تسقط اسوار علاقتهم ! ، ثلاثة شهور تغير بها احمد كثيرا".. ثلاثة شهور سجد فيها احمد كثيرا"، ثلاثة شهورا" اعلن فيها احمد ولائه الى الله ....... لا يعلم احمد اي هيبة اضيفت الى حياته .. ليست تلك المرة الاولى التي يحاول فيها احمد الرجوع ولكنها كانت اللحظة الحاسمة ليعود بالفعل ، لم يعلم احمد اكان ياسين تلك الليلة المناسبة جدا" للحظة المناسية جدا" .. ( الشخص المناسب جدا") ليلخص كل اوجاع الدنيا في كلمة "سجدة" ام ان ياسين فقط رجل الصدف اليافع .. بارد كالثلج ليتساقط على قلوب الجميع فيطيب جروحهم دون ان يدرك احدا" ما امتلىء بداخل الثلجة تلك قبل ان تنصهر !
احمد تغير كثيرا"..... كما تغير نور ايضا"، احمد انعزل عن حياة سابقة لم يكن يدرك ان له تلك المقدرة للأ نفصال عنها يوما"، ونور انفصل عن حياة سابقة .. ولكنه يدرك انه سجن فيها للابد !..
نور يستعيد سابقة وذكرياته وتارته حتى بين جدرانه التي سقط خلفها محروم الاب والحب وهالته القديمة .. اصبح نور وحيدا" وكل ما تبقى له صديق .. وصديق اخر لم يعلم نور كيف تحول من اقصى عداوته به الى اوفى اصدقائه !
اما حمزة .....فاليوم فقط يخرج حمزة حاملا" للعالم عالما" اخر ، اليوم فقط يقترب حمزة ممسكا" بيد طفلته الجميلة امام الجموع ، اليوم فقط تنتقل تلك المحابس الفضية من اصابعهم اليمنى لتسقط فوق اصابعه اليسرى محلقة فوقها برباط قدسي ... حبلا" جمعته ربطة عنق انيقة وفستان ابيض ناعم يلمع بشدة تحت اجواء الموسيقى والاجواء الصاخبة ، اليوم فقط شاهد حمزة ياسين الذي حضر رغما" عن كل شيء ليحتضنه بلمسة من السعادة ويبتسم بحب وولاء .. واليوم فقط نظر حمزة نحو منة وكـأنه يشعر للمرة الاولى بارتياح .. ارتياح يبقى طفلته طفلتة .. ويبقي ذنبه وجريمتة طي الكتمان !..
اليوم فقط يستطيع حمزة ان يعطي حبيبتة صك الغفران .. ان يحصل على قلبها كاملا" بلا اجزاء تسقط مع خدوش الذكريات ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
الآن :
جناح عروسين في احدى ال فنادق :
فتح الباب ليتقدم العروسان بخطوات متثاقلة ، تخطو منة تلك اللحظة الى عالم لا تعلم ما اتى بها اليه !...... تتأرجح بلونها الابيض وعيناها التي تدق نظرها الى الارض بخجل الى داخل الغرفة التي تراها جحيما" راقيا" جدا" !!......، جحيما" سيجمعها بقاتلها .. لا بل بحبيبها !
توقفت تستمع الى الباب الذي ارتطم لترفع عيناها برهبة فشعرت بتلك اليدان التي امسكت ذراعيها من الخلف برفق ، طرفت بعيناها وهي تشعر بدفء صدره الذي يحتضن ظهرها ووجهه الذي يلفح عنقها بحرارة
حمزة بهمس رقيق : مبروك
ابتلعت ريقها وانفاسها تتسارع بخوف لتمتد اصابعها برجفة وهي تحاول ازاحة يده عنها ، تركها حمزة ليستدير ويقف مواجهها" اياه ثم نظر اليها بدقة ليعقد حاجباة
امتدت يده ليرفع وجهها اليه ثم نظر الى عينيها بتجول بنبرة حنان : خايفة ؟
رفعت عيناها اليه بوهن لتنظر اليه بعينان تمتلىء بالدموع ثم اخفضتها لتسير متجاوزة اياه نحو غرفة النوم .. سار حمزة خلفها ليدخل الى الغرفة فشاهدها تقف بمنتصفها وتنظر الى الاسفل ، اقترب نحوها ليمسك بذراعها ثم ادارها اليه لينظر اليها بحنان ، مرر يده على جانب وجهها ليشاهد عيناها التي ارتفعت اليه بخوف
حمزة وهو يتجول بعيناها بنبرة حنان مبتسما" : مردتيش عليا ؟
طرفت بعيناها لتبتلع ريقها بنبرة خافتة : عايزة انام
عقد حاجباه ليقترب الى وجهها ويتجول بعيناها : دلوقتي ؟
منة وهي تهرب بعيناها : تعبت
حمزة وهو يبتسم : مش هتقعدي معايا ؟
مش عايزة تسمعي حاجات كتير بحلم اقولهالك من زمان ؟
نزعت يده عن وجنتها بحدة : مش عايزة اسمع حاجة
اخفضت عيناها الى الاسفل بهروب : عايزة انام
طرف حمزة بعينه بقلة حيلة ليكمل : زي ما تحبي
ابتلع ريقه ثم نظر اليها : هخرج برة عشان تغيري هدومك براحتك
ابتلعت ريقها بالم ليلتفت حمزة بخذلان ويخرج وهو يغلق الباب خلفة نظرت نحو الحقائب المتراصة بالغرفة لتطرف بعيناها .....
اشياء كثيرة تشعر منة بتكوينها العروسي .. ولكن قلبها يظل مطعونا" بشدة ليدرك ذلك !
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بعد مرور نصف ساعة :
نظر الى ساعة يدة بحاجبان منعقدان على تلك الاريكة الكبيرة ثم نظر نحو باب الغرفة المغلق ، شيئا" من نفاذ الصبر احتل قلب حمزة فاندفع نحو الباب ليقف مترددا" لوهلة ثم طرق فوقة بهدوء ، لم يحصل حمزة على اجابات او رد فقام بطرقتة الثانية وهو يناديها برقة
طوى حمزة شفاته بقلة حيلة وهو لم يحصل على اية اجابات كالعادة ، ادار مقبض الباب بتعمد ليقوم بالدخول بنفاذ صبر ، هنا فقط توقف حمزة ينظر نحو مشهدا" عفويا" جعله يبتسم بلا ارادة وهو ينظر اليه لتلمع عيناه بشدة ...
شاهد حمزة منة التي تنسدح بذلك السرير الكبير وتغلق عيناها ببراءة ، ذلك الغطاء الابيض الذي يغطيها ليظهر نصفها العلوي بمنامتها الروزية الناعمة مسدلا" ذراعيها فوقه جعل حمزة يبتسم بعمق ويستنشق عبيرا" زهريا" بغاية السحر ، لذا تقدم بلا اية مقدمات ليتجة نحوها .. توقف بجوارها لينظر الى طفلته التي تنام على جانبها الأيمن وينثني ذراعها فوق الغطاء الذي تضمه الى صدرها بينما ينتثر شعرها القصير على الوسادة بجوارها ..، طرف حمزة بعيناة ليجثو على ركبتية باندفاع ويتأمل وجهها عن قرب .. اخذ يتجول بوجهها بابتسامة ليطوي شفاتة وهو يراقب تلك الجاذبية التي تلمع بملامحها الحنطية الذهبية تلك كياقوتة
اقترب حمزة ليطبع قبلة ضعيفة ليشاهد منة التي فتحت عيناها بفزع لتنهض في وضع الجلوس وتنظر اليه بفزع ، اغلق عيناه بغضب على حظة السيء ثم نهض من جلسته لينظر اليها
حمزة بخفوت : منة ؟
منة بحدة وهي تنظر اليه بعينان متوسعة : انت ايه اللي جابك هنا !!
امال حمزة رأسه ببلاهه : what ?
As I think it’s our room right ?
نظرت اليه بارتباك لتضم الغطاء اليها اكثر : اللي فهمته انك ممكن تنام برة
كتف حمزة ذراعاه : برة فين ؟
منة بارتباك : على الكنبة
حمزة ببعض الحدة : منة احنا اتجوزنا عشان انام برة !
منة بحدة : اتجوزنا لاسباب مش منها انك تنام جنبي
نظر اليها بقلة حيلة ليزفر بضيق ثم استدار لينحني و يلتقط منامتة ويخرج خارج الغرفة بحاجبان منعقدان ، ظلت تنظر الى الباب الذي خرج منة بخوف لدقائق ثم انزلقت من جديد لتطرف بعيناها وتغلقها املا" في رحلة عميقة للنوم ولكن ..
ذلك الصوت الذي ارتفع لشاشة التلفزيون جعلت عيناها تفتح بلا ارادة لتعتلي عيناها الانزعاج والفزع ، نهضت عاقدة حاجباها لتتبين التلفاز الذي يعمل بصخب وصوته الذي يرتفع التفتت بجانبها لتشاهد حمزة الذي جذب احد الصوفات الى الامام قليلا" وهو يصوب جهاز التحكم عن بعد نحو التلفاز المعلق على ذلك الجدار المقابل للسرير بتجاهل لمنة التي على وشك ان تنام
نظرت اليه بتعجب وهي تشاهدة ينظر الى التلفاز بتجاهل لها ويستمر برفع الصوت بتحدي
منة بصدمة : انت بتعمل ايه !!
حمزة وهو ينظر الى التلفاز بتجاهل ويقضم قطعة من الشيكولاتة ببرود : زي ما انتي شايفة
نظرت منة نحو التلفاز ثم نظرت نحوه بعدم استيعاب : حمزة انا عايزة انام !
حمزة ببرود واستفزاز : وانا عايز اتفرج
منة : حليت تتفرج دلوقتي !.. انت عارف الساعة كام !
حمزة : كل واحد يعمل اللي عايز يعملة مش دة كلامك
طرفت بعيناها بانزعاج لتقوم بالانزلاق في السرير على جانبها بغضب : اوووووووووك
اغمضت عيناها وهي تتنفس بغضب من بروده فالتفت حمزة ينظر اليها بخبث ويبتسم بتحدي ليقوم برفع الصوت اكثر
عقدت منة حاجباها بانزعاج اكثر وهي تغمض عيناها بقوة لتقوم بجذب الغطاء فوق وجهها من شدة الصوت
قضم حمزة قطعة اخرى من الشيكولاتة ليلتفت وينظر اليها ببلاهه واستفزاز ثم اغلق التلفاز
استمرت منة عاقدة حاجباها بانزعاج وكأنها لم تستوعب بعد صوت التلفاز وصوت حمزة الذي اختفى هو الاخر حتى بدأت ملامح وجهها المقتضبة بالارتخاء وهي تنتبه لصوت التلفاز الذي لم يعد موجودا"، فتحت عيناها ببطىء لتطرف بعدم فهم ثم اخذت تزيح الغطاء عن وجهها بهدوء ...
رفعت الغطاء عن وجهها شيئا" فشيئا" حتى ارتفعت عيناها لتشهق بفزع وهي تشاهد وجه حمزة الذي اندفع نحوها بابتسامة لتدرك انه يجلس بجوارها ويحاوط جسدها بذراعية الذي يستند فوقهما حتى لا يسقط فوقها
حمزة وهو يبتسم بخبث امام وجهها : بتدوري عليا ؟
شهقت منة بفزع لتقوم بجذب الغطاء فوق وجهها من جديد فضحك حمزة بقوة
حمزة وهو ينظر الى وجهها المغطى عن قرب ويضحك بخبث : منة شيلية
ابتلعت ريقها بين نبضات قلبها التي ازدادت لتشعر ان ذلك الغطاء يسحب منها بقوة ..
وجدت منة ذاتها امام حمزة تماما" ، ذلك الغطاء الذي جذبة حمزة بنفاذ صبر جعلها تشعر ان لا شيء يحيل بينهما ابدا"..... كل شيء يكشفها اليه وجها" لوجه بلا فاصل يريحها ...
تجمدت بخوف لتتراجع في وضع الجلوس بظهرها الى ظهر السرير وتضم قبضتاها الى صدرها وهي تنظر اليه بخوف
طرف حمزة بعينة في حزن ليقترب نحوها ويضع كفه محتضنا" وجهها
حمزة وهو ينظر الى عيناها : متخافيش مني فاهمة ؟
لمعت عيناها بخوف وهي تنظر الى عيناه بفزع : ابعد عني
نظر الى عيناها بحنان : قولتلك متخافيش
ابعد قبضتها عن صدرها ليرفعها اليه ويقبلها ثم طرف بعينه ليقترب نحوها وهو يشاهدها تنظر اليه بعينان فزعة
حمزة بهمس : مش قولتلك لما تخافي بصي ف عيني
اقترب اكثر لينظر الى عيناها عن قرب بهمس عاشق : شايفة فيهم حاجة تخوف ؟
قبل حمزة جبينها برقة لينظر الى عيناها بوهن عشق بنبرة همس : انا
قبل جبينها مرة اخرى ولازال ينظر اليها بنفس الطريقة ليكمل بهمس ضائع وضعف : بحبك
رفعت عيناها اليه بضعف لتشاهد حمزة الذي يقترب اليها بشدة ، ادرك حمزة لوهلة ان طفلتة المتمردة ليست سوى خائفة تحتضن خلفة الطريق .. وادركت منة لوهلتها ان حمزة ليس طفلا" وجد قلبها ليعصف به يتمة ووحدتة وعشقة ! ....
ادركت الطفلة تلك اللحظة انها استسلمت بشدة ... بشدة منعتها تلك المرة من الخوف وحطمت اسوارها امامه تماما"، حطمت اسوارها وخوفها ولعنتها السابقة لتشعر لمرتها الاولى بأنها فقط فتاة ..... وذلك فقط هو زوجها ..
ذلك فقط هو الفارس الذي تحول الى واقع من اقصى بلاد الوهم ..... الفارس الذي تحقق معها هي !.. هي فقط .. ولم يتحقق مع سيئات حظ كثر
لا تعلم منة استسلمت الى حمزة تلك اللحظة كزوجة ام كحبيبة فقدت عالمها الوردي يوما" ودفعها حبا" ملتصق بالحلال الى رجلا" المها بصدق !
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
Romanceللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...