الجزء الثالث رواية ( حضن الوجع ):
#حضن_وجع
خرجت مسرعة ليسير خلفها مبتسما" بخبث ، شاهدها وهي تمر بحالة ارتباك حاد وتسحب ذلك المعطف الى اعلى كتفها بعد ان انزاح عنه قليلا" ببلاهه بينما تسقط من يدها حقيبتها فتلتقطها ليسقط هاتفها ونظارتها الشمسية على التوالي
تأففت بعنف ليضحك احمد عن بعيد على حركتها الطفولية وبلاهتها ، اقترب ليقوم بالتقاط هاتفها امام عيناها وهي تنظر اليه ببلاهه ثم ابتسم ليمده اليها رافعا" حاجبة بعناد
نظرت اليه بحرج لتمد يدها محاولة التقاطه فيبعد يده عنهامريم: ممكن موبايلي لو تكرمت
احمد بعناد : تقوليلي الاول انتي عاملة كدة ليه بعدين اديهولك
مريم: بشد ف شعري ادام حضرتك
احمد : لا لسه موصلتيش بس هتوصلي قريب
مريم : يا انسان يا قليل الادب يا عديم الذوق اديني موبايلي متخليش صوتي يعلى واجيبلك السيكيورتياحمد : مش قولنا ان البنت لازم صوتها يبقى واطي
مريم : والراجل المفروض ميضايقش بنات الناس دة لو راجل
كتم احمد غيظة : انتي شكلك بتضربي كلام مبتفهميش معناه لانك لو فاهمة كلامك مكنتيش هتقوليه
مريم : انا عارفة انا بقول ايه ولو مخدتوش منك هسمعك زيادة
احمد : وانا مستني اشوف هتعملي ايه
نظرت اليه بصدمة ثم طرفت بعيناها بين نبضاتها المرتفعة ،
اقتربت سريعا" لتلتقط الهاتف فشاهدت احمد الذي يرفعه بعيدا" عنها بطولة وهو يضحك بخبث ، حاولت ان تتقدم ان تقف على اطراف اصابعه لتلقطة ولكن بلا فائدة فاحمد يفوقها طولا"
استجمعت رباطتها وجراءتها وهي تشعر بالغضب يتسلل الى اعماقها لتنحاز بجراءة وقوة وتقترب اكثر بشكل سريع ولكنها وقعت ف الفخ الذي لم تدركه !...
بلا ارادة وجدت نفسها تصطدم بصدره عن قرب ويضع هو يده القذرة على ممسكا" بذراعها وهو ينظر اليها عن قرب حتى باتت عيناه تحرقها ...... انفاسه تتصاعد اليها فتعلن كم الحقارة الذي تشعر بها وهي تدرك تماما" ان ما ينظر خلال عينيه الآن ليس سوى شهوة !....
شابا" مستهتر يضع يده حول ذراعها بمنتصف مكان عام للجميع !..... واندفاعها هو السبب
ابتلعت ريقها بالم لتلمع عيناها بالدموع .. شاهدت عيناه التي تنظر اليها بحدة ليكسوها بعد ذلك الشفقة وهو يشاهد ذلك الخوف فيهماارتخت يداه عن ذراعيها ليبتعد عنها للخلف وعلامات الغضب تظهر عليه ... بينما تجمدت هي بموضعها لتنساب دمعتها على وجنتاها وتنظر اليه ، طرف بعينه ليتقدم ويضع الهاتف ف يدها بهدوء ثم اخذ يسير بعيدا" عنها بمشاعر متضاربة !... كانت تشاهده وهو يبتعد وتستمع الى صوت نبضاتها المرتفعة ولاتعلم لما يصدر قلبها كل ذلك الضجيج الاثم !، تذكرت نظراتة ... انفاسه المتعاركة !...

أنت تقرأ
"حضن وجع"🍁
عاطفيةللوجع احساس.. بس أقوى وجع ممكن يكون احتضانه!.. كره كل ست وخاف من كل احساس وف أول طريقه لقاها.. تارا الجميله الرقيقه اليتيمه..اللى بدء فيها رحلته بقسوته وتحديها ببرائتها مين هيكسب تحديه لما اللعبه هتوقف عد عند الصفر! نور اللى حاول امتلاكها بكل الطرق...