13

6.8K 141 2
                                    

الجزء الثالث عشر رواية (حضن وجع ):

اشعر احيانا" يانور انني بالفعل تلك التفاحة التي سقطت امامك ولكني سقطت من جنة ابي الى عالم لا ادرك اكان جنتي الجديدة ام جحيمي الذي ادرك واقعيته متأخرة ، رجلا" مثلك كان بكامل كل شيء بأستثناء قلبه الذي فقد منتصفه يوما" ما  واحبني بنصفه المتبقي الذي اصابه العطب !، وبالرغم من ذلك تحرك داخلي لك شيئا" !.. شيئا" ارهق عنادي امامك وجعلني احدق الى عيناك وانت نائم لأقرأ  في وجهك طفولة رجلا" يقتحم قلبي بشرود !!....رجلا" كنور اصبح هو اول سطوري في مذكراتي وافضل عطوري التي انتقيها بين عطري !!.. رجلا" ك أنت اهربه اقترابا" واقترب منه هربا"!... رجلا" كأنت يجمع الجميع .. ويعلن نفسه منفردا" امامهم !

انت يانور لم تكن تفاحا" يوما"!... انت بالونات طفولتي الملونة وتلك الزهرة الكبيرة التي نقشها يوما" والدي على جداري الوردي !، انت يا نور قطعة من الشيكولاتة سرت الى عروقي فخدرت احساسي بالحزن !.. وهمسة من القهوة صباحا" فأيقظتني من نوم يفقدني رؤياك !...، انت يانور اتنفسك .. ولا اعلم لما خنقتني يوما" واختفيت بأوكسجينك رغم علمك بذلك !

نور .. اعتذر ( ولكني احبك .. ) نور انا احبك !!... اتلك جريمة ام عقاب ..ام جنة اخرى يا رجل لم اعرف قوانينها لأنجو منك  !

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

2 ونصف بعد منتصف الليل :

استمعت الى صوت ارتطام الباب بالأسفل فنهضت في وضع الجلوس بجانب زين النائم بجوارها في السرير الكبير لتعقد حاجبيها بترقب ثم ازاحت الغطاء عنها لتنهض وتتفقد الغطاء حول زين جيدا"، ارتدت حذائها لتسير بهدوء وترقب وتخرج خارج الغرفة لتشاهد نور الذي يصعد الدرج وتتقابل عيناها بعيناه ، لمحت تارا آثار الغضب على عيناه فنظرت اليه ببراءة وهي تحكم رداء نومها عليها

تارا ببحة وارتباك : اتأخرت أوي ؟

نظر اليها نور ليشيح بوجهه ويسير بغضب نحو غرفته امام نظرات تارا التي تنظر اليه بصدمة وتعجب !، توقفت تارا تنظر الى غرفته التي دخلها للتو بعدم استيعاب لردة فعله ثم طرفت بعيناها في تفكير لترفعهما وتسير بهدوء نحو غرفته ، دفعت الباب بحذر لتلمع عيناها ببراءة وهي تشاهده يبدل ملابسه ويرتدي كنزته ويبدء في غلق ازراره العلويه ، تقدمت لتقف امام الباب وتشاهده ينظر اليها وهو يغلق ازراره بحده

نور عاقدا" حاجبيه بحدة : منمتيش ؟

تقدمت تارا خطوتان لتنظر اليه بنبرة خافتة قلقة  : نمت ..بس كنت قلقانة عليك

نظر اليها قليلا" ليطرف بعيناه ويزيح الغطاء وينسدح بداخل السرير فأقتربت تارا نحو السرير لتساعده بوضع الغطاء عليه ، شعرت بنور الذي نهض في وضع الجلوس وهو يمسك بيدها التي تضع الغطاء فوقه فنظرت اليه بصدمة لتبتلع ريقها وتسحب يدها في هدوء ثم تعيد خصلة خجولة منها الى الخلف ، نظرت اليه لتشاهده ينظر اليها بدقة ولكن ملامحة تحمل حزنا" عتيق لم يخرج به نور اليوم كما اتى به الآن ابدا"!

"حضن وجع"🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن