14

6.8K 156 8
                                    

الجزء الرابع عشر رواية (حضن وجع):

#حضن_وجع 

اخبرني يوما" لما اشعر بذلك الشتاء خلفك دوما"، لمسة من الجليد لا تتركك ابدا" يانور رغم انه يرحل في كل بقاع الأرض الآن !، لما انت تسير بظلاله هكذا وكأنك خلقت منه وخلق هو منك ذات ليلة عاصفة !، عيناك تلك لا اعلم لما تتأرجح بانزعاج اثناء نومك تلك الليالي !، انفاسك تتعالى بشكل يرهق قلبي عليك وكأنك تمر بكوابيس الكرة الأرضية اجمع !

تمر ايام كثيرة واشاهدك تتجاهلني مؤخرا" ولا ادرك ماهي جريمتي !!، اتعلق في خيوطك واشعر انني انزف حبك بشدة ولا اعلم لما اصبحت جافي كثيرا" هكذا بلا اسباب !، ثلوج تتخطى قلبي وانا اشاهدك تصعد كل يوما" متأخرا" الى غرفتك وتتجاوزني وانا انتظرك بابتسامة واخرج اليك محملة بكل عطور الشوق لتتخطاني بهدوء وتدخل غرفتك بجفاء !،

اشعر ان قلبي يتمزق وانا اراقب ذلك فتسقط دمعة كبريائي ويخرج الي جزء" من الضمير ليسألني عن ذنب جعلك تعاملني بتلك القسوة !، احاديثك اختفت يانور وانا لا اعلم هل كرهتني فجأة ام اصبحت انا كل الاصفار بحياتك فلم يعد هناك حديث محتمل ليدور بيننا !...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

مرت ايام سريعة على ابطال قصتي تغير فيها اشياء اسرع من الزمن ذاته !، نور وتارا .. من عشق مفرط الى جفاء لم تدرك تارا سببه !....تنحى نور منذ تلك الليلة عن تارا بشكل اوجعها ليصبح شبحا" يزور عالمها خلف الزجاج ، نور يأتي متأخرا" ليدخل غرفتة ويخرج مبكرا" لتلمح طيفه يغادر المنزل بهدوء قتلها !، حاولت ان تعترض طرقه فانسحب من كافة محاولاتها بقسوة .. حاولت ان تجد اسبابا" فنزع كل التبريرات بحقارة اخارت قواها في السؤال

اما مريم واحمد .. فربما وجدت مريم جنة لم تكن تدركها ، مريم هي الفتاة التي فقدت ثقتها في كل الاساطير لتبني زجاجها وحواجزها امام كل الرجال .. ولكنها اليوم ادركت انها وقعت في احدهم !، سقطت مريم في ذلك المحبس الفضي حول اصبع احمد لتفتح له ابواب عالمها وتخطو بداخلة بحذر وتردد وبراءة ، بدأت لمحات العشق تتسلل الى قلبها رغما" عنها .. وبدأت فرص صغيرة تنحني الى احمد ليقتحم عالمها الوردي ، احمد وضع خططه ونسيجة القلبي محاولا" تحطيم جدران مريم الوثيقة ، ادرك احمد ان قلبه تعلق بأمرأة خائفة لا اكثر .. انثى قادمة من بحار الياقوت وتخاف ان تتحطم بين يدية !، ادرك احمد ان مريم قدره الذي يتمسك به بقوة .. قدرة الذي يدرك جيدا" انه تعلق فيه بانثى مهوبة الحب ... انثى يجب عليه ان يكتسب ثقتها لينجو بها من ظلم الوحدة .. ليعلق اصابعها باصابعة بامتنان وهو ينظر الى عيناها كعاشق ، لذا حرم احمد جراءته امامها واطلق مشاعره فقط .... ادرك ان انثاه مميزة جدا" ليصل اليها معنويا" لا ماديا" ...... شعر اخيرا" ان داخلها شيئا" يرق بعفوية ، شيئا" تغير بمريم فباتت تشاركة الاحاديث بابتسامة ناعمة ويشرق وجهها امامه بقمرية تعدت الاربع عشر جمالا" ، عيناها اصبحت ذات بريق امامه وفقدت حدتها ..... مريم اصبحت تشاركة ايامه ببساطة واحمد بدء يستعمر قلبها بهدوء

"حضن وجع"🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن