15ج2

6.1K 139 1
                                    

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فتحت عيناها بهدوء ، ومضات الضوء تزعج حدقتاها الضيقة وهي تستقبل الضوء بمهابة ، طرفت بعيناها عدة مرات محاولة امتلاك المقاومة والسيطرة لتجابهة الضوء المتسلل الذي يومض صداعا" مارا" براسها كلما نظرت اليه ، طرفت مرة اخيرة لتفتح عيناها بقوة اكبر وتشاهد السقيفة ... عقدت حاجباها وهي تتبين اين هي ، بدأت احداث الأمس تتسرب الى رأسها وعيناها تتجول حولها من اليمين الى اليسار برهبة ، نهضت ببطىء لتجلس في وضع الجلوس وتضم ذراعيها الى جسدها ببرودة على السرير الصغير .. اخذت تحك بيدها اليمنى كتفها صعودا" ونزولا" بمحاولة التماس ذرة دفء او حرارة تحتضن برودتها الحادة ، ضوء النهار يتسلل من الخارج باعثا" قطراته الشعاعية لتصل كظلال على الارض بالغرفة المطفأة الاضواء لتدرك ان الضوء الوحيد الذي يصل اليها هو اشعه بعيدة تمتد من الشرفة الخارجية ، نظرت نحو الخزانة لتبتلع ريقها .. طرفت بعيناها في تفكير وبرودة جسدها تزداد ...

نظرت من جديد للخزانة ثم ترجلت من السرير لتتجه نحوها بتردد ، كل ما ارادته تارا هو العثور على اي شيء يحتضن شتائها الذي يجمد عروقها ، فتحت الخزانة بارتباك لتنظر داخلها وتشاهد قميصان لنور ..... ابتلعت ريقها وامتدت يدها ببراءة لتتشبث باحدهما بخوف ...
شعرت تارا بحرارة خلف ظهرها !، شيئا" ما بكامل الحرارية يتدفق خلف ظهرها حتى اشعرها انها على وشك الاحتراق الذاتي فابتلعت ريقها بصدمة وهي تشعر بالذراع الذي امتد بجانب ذراعها من خلفها ليقبض على القميص الذي تمسكه بين يدها وهو ف الحقيقة يمسك بيدها التي تمسك القميص ليس الا !!

توسعت عيناها بصدمة وهي تدرك ان تلك الحرارة ليست سوى صدره  الملتصق بظهرها فقط !!

نور وهو يهمس بالقرب من اذنها بانفاس تحرقها : مش دة قميصي بردوا ؟!

ابتلعت ريقها لتخف قبضتها شيئا" فشيئا" بفزع عن القميص وتشعر بيده التي تمسك يدها على ذات الوضع .. اخذت تسحب يدها وهي تسقطها بجانبها ولكن يد نور كانت تجاري حركتها ولازالت تمسك بقبضتها حتى بعد ان اسقطتها بجانبها

تارا ببحة : ممكن تبعد عني عشان اعرف اتدير

ابعد نور يده عن يدها ليضع يداه حول كتفيها من الجهتين ويقوم بادارة جسدها بهدوء حتى استدارت بالكامل لتصبح مواجهة له ، ارتفعت عيناها اليه لتشييح وجهها سريعا" وهي تدرك ان نور يقف امامها بدون قميص بل وتتسرب على صدره قطرات المياه وكأنه خرج للتو من استحمامه البارد !

نظر اليها ليعقد حاجباه بانزعاج : على فكرة انا جوزك !
اتعودي على كدة

رفعت عيناها اليه بحدة : وهو انا لازم اشوفك عريان عشان تبقى جوزي !..

كتف نور ذراعاه وهو ينظر اليها رافعا" حاجباه : انا مش هتكلم معاكي دلوقتي في الحوار دة عشان مفيش وقت ليه .. مع ان انا حقي اظهر ادامك زي ما احب وزي ما اعوز

"حضن وجع"🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن