نهلة:
راجعين للبيت من المدرسة الابتدائيه القريبه ..نمشي اني وست عدن واسولف الها موقف اهلي وجدي بالاخص ...يريدون اتزوج عارف حمايه وهو اصغر مني واني حاسبته اخويه مو اكثر وهم عمره اصغر مني بهواي هو حتى اصغر من وفاء ...سولفت الها اعتراضي وذكرياتي لزوجي الغائب والحياة الجميلة والقصيرة ووموقفي وموقف وفاء وزواجها اللي تقرر من مازن بفترة قصيره جدا ..اتفقوا اسبوع المهر والاسبوع البعده العرس ...سولفنا اني وست عدن صديقتي لما وصلنا مفترق الطرق هي لفرع بيتهم واني اكمل وحدي لفرعنا......
كل يوم كان يوكف الي بركن الفرع الشخص نفسه اللي كان سبب زواجي من طارق لان خطبني ورادني .... قديما كان يوكف هالوكفه لحد ما تقدم وجاب اهله وثار طارق ورفض وكال اني رايد نهلة ..كانت ايام حلوة عرفت بيها طارق يحبني مو بس اني احبه....مريت من جانبه بلا خوف بطلت اخاف من اي احد وكأن طارق حاميني بعده وبعدني بظله ماشيه ومحد يكدر يعترض طريقي ولا يسمعني كلمه...تحرك ويه مروري بجانبه ومشى بمحاذاتي
-نهلة!!التفتت بخوف لجانبه ..الشاب الاسمر اللي دوم بنات منطقتنا يتغزلون بسماره وشكله وهالشاب صار سنين يريد وحده ما غيرها والكل يحسدوها على الحظ الما كاعد وياها وهاي الوحدة اني طبعا ...خطبني مره قبل وخطبني اول ما قدمنا بلاغ الفقد مال زوجي..ومستمر بمحاولاته الفاشله عمره كبر واني هم كبرت ولهسه عنده امل اقبل بي!!
سرعتتتت مشيتي وهو هم مثلي
-نهلة بس كلمة وحده احجيها وياج اوكفي يا نظر العيون ... صار سنين انتظر هاليوم ..كان مرتبك وكوه يحجي واني طررت بمشيتي ..نهلة بس وافقي ابنج اخليه بين عيني ورمشها واشيلكم فوك راسي ...اوكفي خل افهمج ؟ما جاوبته ...منين اتلكاها وشراح يعدي السنين ويبطلون الناس يريدون مني اتزوج ...اني بامل طارق واضل بامله لحد ما عيني تغمممض ما ابطل اكول يرجع الي حاسه بي ما ميت عايش بعده قلبي ينبأني بوجوده
وكف عن ملاحقتي والكلام بعد ما مل مني وعرف ما اجاوبه ولا راح يسمع صوتي ...لازززم احجي ويه اخواني يحاجونه لهذا عمهم الغبي تطلع عليه سمعه بسببه والله اذا اكول لمازن يهجج البوهاشم كلهم ولا يهمه للا نسب ولا قربى
.......
وصلت بيتنا تركت اهلي الصبح ما بيهم شي ..رجعت واشوف من بعيد عارف بالشارع واكف وجهه وهيأته تنبأ بخطر ..كامش راسه ومنصي بكسرة وكاعد عالدجه كبال باب البيت ...وصلت بخوف وسالته
-خير عارف شبيك؟؟-منين يجي الخير نهلة وفاء ماكو
-شنو ماكو؟؟
-انهزمت من البيت ماكوضربت وجههي بخوف وفتت للبيت ركض واشوف جدي واخوه وولده وعمامي ابو مازن و ابو طارق ..كلهم ساكتين اني فتت للبيت ووسألت
-شبيكم؟؟ وين راحت اختي ؟
أنت تقرأ
بحر الذكريات
Chick-Litقصة باللهجة العراقيه .....من الزمن الجميل وبين صفحاته سطور ذكريات لامرأتان عراقيات دارت بهن الحياة وطحنت رحاها شبابهن ...فكيف سيكون مستقبلهن ....؟؟؟؟