سارة:
بانتظارهم من الصبح ...البيت مليان خطار اقاربنا عماتي وازواجهن وكل واحد يعزه لبابا كان موجود ....دخلت الفرع سيارتهم واحنا كلنا بالحديقة محضرين الجكليت بايدينا نشمره بقدومهم ...ماما ما بطلت بجي وصوتها ما يطلع خانكتها العبرة ...صار اسبوع ما تكدر تحجي ويمكن اني اقرب شخص لهاي الحالة لان عانيت منها هوايه ...خنكه بقهر عدها ويتكسر صوتها بصدرها ..حتى لبابا ما كدرت تحاجيه بعد عمليته كل يوم بالليل نسولف وياهم عن طريق موبايلي احجي ويه بابا وقاسم صورة وصوت ..هي ما كدرت باخر ايام تشوفه...بيوم عمليته دخلت مستشفى لان ضغطها ما نزل وتخربطت وبذاك اليوم كلنا لا اكلنا ولا شربنا لحد ما تطمنا على حاله وسمعنا طالع منها سلامات
اليوم موعد رجوعه ...دخلت سيارة ابو ميسرة من باب البيت ..ازواج عماتي كل واحد منهم محضر الذبيحة مالته ...وعمو طارق وعمو عارف جهزوا عزيمة ببيت جدي للكل على سلامته ورجعته ...جدتي من شافته نزل محني وما يعدل قامته كامت تدك على صدرها بقوة وتبجي ..اخذوها عماتي خافوا عليها تموت وهي تصيح شلي بعمري واشوفه مريض وتعبان كون عافيتي تصير اله وياخذني المرض ولا يمسه ..بجينا كلها لكلامها جدتي ما عدها غاالي بكده ولا تريد حياة بيها بابا مريض ...
اني كنت ساكنة بمكاني بس عيوني تتتطلع الهم وهمه ينزلوه ويدخلوه للبيت ..اخواتي كلهن صارن وراه الا اني بقيت خاتله بصف دنكة الطرمه ودموعي ما تبطل جريان ...جرني مطمني بكلامه ..ابو ميسرة ما اعرف شوكت شافني واجاني
-يابه شنو هالبجي كولوا يا الله لا تقهروه عمليته مو زين عليه يتأثر ...يلا امسحي هالعيون الحلوات وسلمي عليه وعلي اني هم تره هم جنت مسافر ...ابتسم وجرني تحت ذراعه للمغسلة اغسل وجهي ...كعدت يم بابا وبوست ايده ...حاطين اله قنينة اوكسجين بالغرفة ومن يتعب يخلوها اله .....مرجين ضهره بمخدات بوضع اشبه للجلوس ...هاي نومته هالمره راح تكون ...ماما هنا شفتها مرتاحه غير عن باقي الايام وتسولف وياه وتضحك بوجهه رغم اعرفها حتموت من قهرها ...
ما خلوا احد بالغرفه لاجل سلامته ..طلعنا كلنا وبقت ماما وياها علاوي بس وياه ...
الوليمة ببيت جدو كانت كبيرة وتساعدنا بيها احنا وبنات عمامي وعماتي ...دخلت سوسن بنت عمو عارف يمنا بالمطبخ جانت يم الطبخ بره ...اجتي يمي بخجل تسالني
-اكولج اهلج ما يتغدون؟؟ اودي الهم
-لا اني اخذ الهم
-هااا اروح وياج واشوف خالو ما سلمت عليهضحكت واني اشوفها تفرك بايدها اعرفها وين بالها حبيب القلب هناك وفرصة تشوفه واكيد اني مو صفاء ولا سديم واصير شريرة وامنع رزق ..جاوبتها اي حبيبتي دسويلهم لبن وزلاطه علاوي وبابا يحبون هالشغلات ...ركضت للثلاجة وتشتغل بهمة ضحكتني رغم عمرها الصغير وعدم تقبل اخويه لارتباطه بوحدة من بنات عمة سماح الا هي طاير عقلها بي ..عكس عبد الله ورانيا اللي بالجديد اكتشفت تنسيقهم مع بعض كل ما تجي خاله نهلة الكفهم يتهامسون ...يا الله الدور واصل للزعاطيط بالحب واني عجزت وما عارفه احب ...
أنت تقرأ
بحر الذكريات
Chick-Litقصة باللهجة العراقيه .....من الزمن الجميل وبين صفحاته سطور ذكريات لامرأتان عراقيات دارت بهن الحياة وطحنت رحاها شبابهن ...فكيف سيكون مستقبلهن ....؟؟؟؟