الفصل الرابع

6.8K 111 3
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل الرابع (  اتفاق )

♡♡♡ اللهم إني أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، اللهم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين ♡♡♡
♡♡♡ روى البخاريّ ومُسلم عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد وَكَّلَ بالرَّحمِ ملَكًا، فيقولُ: أي ربِّ، نُطفةٌ، أي ربِّ، علقةٌ، أي ربِّ، مضغةٌ، فإذا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَ خلقًا، قالَ: قال الملكُ: أي ربِّ ذَكَرٌ أم أنثى؟ شقيٌّ أم سعيدٌ؟ فما الرِّزقُ؟ فما الأجلُ؟ فيُكْتبُ كذلِكَ في بَطنِ أمِّهِ). ♡♡♡

♡♡♡ ربما عدم الإتفاق أقصر مسافة بين فكرين ♡♡♡ و كيف لى ان اتفق و انتى سبب اختلافى ♡♡♡♡


فاطمة: ارفع النقااااااب
يونس ازاح عنها نقابها بيد مرتجفة و ما ان التقت اعينهم و بلع ريقه . فرت دمعة هاربة منها لتجد سبيلها على خدها و ترددت يداه ان تمسح تلك الدمعة  ام يظل كما هو فتسمر مكانه يدقق قى تلك العينان فى ذلك الوجه و عاد لحلمه امس عندما ضمها اليه فاحس بدوخة شديدة
فاطمة: يونس
يونس:.........
فاطمة: يا ولدى
يونس: .........
فاطمة ابتسمت: انت يا ولا
يونس: ها
فاطمة: انطق
يونس: اااا اااا
بص لعينها و ابتسم تلقائيا  و انطلقت منه الكلمات بحب: بسم الله ماشاء
تذكر من اسيوع حينما اشاد الكل بها و لكنه سرعان ما تجهم وجهه
فاطمة: يلا يا حبيبى
يونس باندهاش: يلا ايه يا عمتى
فاطمة كتمت ضحتها: يا واد يلا اتوضوا وصلو ركعتين و انا همشى  و متنسوش تتعشوا
يونس: اااه ماشى ماشى مع السلامة
فاطمة:مع السلامة يا حبايبى ربنا يهدى سركم و ودعتهم و سلمت على ايات و ضمتها كثيرا و انصرفت.
و ما ان انصرفت و نكست ايات وجهها ارضا تتنفس بعمق لتنفيذ ما برأسها . و تنهد يونس هل يصارحها الان ام لا و بعد مدة
يونس: ااا ااا تاكلى؟
ايات رفضت و امأت برأسها
يونس:  هو انتى بتتكلمى معاهم كلهم وانا لا
ايات: هتكلم اقول ايه مش مستاهلة اقول لا
ابتسم يونس بتعجب و رن موبايله برساله (وحشتنى اوى يا بيبى. اسفة لو ازعجتك 😪😔(
تجهم وجهه و قال لنفسه: انا اسف يا ساندى و الله ما هخونك ( والله ابغى اقول شى بس استحى)
ايات القت نظرة سارقة لشاشة الموبايل و اليه و عادت لتنظر الى الارض و ابتسمت بداخلها
يونس: بصى انا انتى .. انا
ايات استجمعت قواها: انت اجبرت عليا زى مانا ما اتجبرت عليك
يونس: نعم ازاى اتجبرتى عليا
ايات تجمعت دموعها: جاى تستر عليا ولا مفكرنى هبلة و لا عبيطة يا باشمهندس. انا سمعت ابوك و هو بيقول ان دة اخر فرصة ليا يا اما هكون جبتلكم العار يبقى مش مستاهلة  تعمل نفسك المظلوم البرئ انت واخد تمن كل حاجة او هتاخده و عارفة برضو عمتى عرفتنى كل حاجة
يونس: يعنى ايه
ايات: تقدر تعمل اللى انت عاوزه
و هنا القت نظرة على موبايله اللى فى ايده: من غير ما تحس بالذنب
يونس: حيث كدة بقى طالما مانتى عارفة انى مجبر يا ريت تكونى عارفة انى مستحيل اقربلك و لا اعتبكرك مراتى مقدرش اخون مشاعرى مع اللى قلبى حبها
ايات: و الله يكون احسن
يونس تعجب اعلنت رفضها التام له يبدو عليها انها اجبرت هى الاخرى فتركها و غادر و دخل الغرفة المقابلة لغرفتها وجدها  اصغر قليلا و بعد برهة من الزمن خبطت الباب.
يونس فتح الباب و بتعجب: عاوزة ايه
ايات: عاوزة الاوضة دى
يونس بصلها بقرف: نعم
ايات: عاوزة الاوضة دى
يونس: اشمعنى بقى
ايات: دى اوضة ماما زمان عاوزة اقعد هنا
بلع ريقه و جز على اسنانه و خرج : اتفضلى
دخلت و رزعت الباب فى وشه و هو بص للباب و ضحك باستهزاء متعجبا لفعلتها و سرعان ما عقد حاجبيه متمتما: اوضة امها؟ هو فى ايه؟
و دخل الاوضة الاخرى و اخذ يهاتف ساندى.
اما عن ساندى هى تعلم ماذا تفعل. لقد ارسلت له الرسالة كى لا ينساها و ليس لانها اشتاقت اليه. هى تتبع اسلوبها الخاص بها و لن تترك يونس الا ان تنفذ ما برأسها. فاذا قابلت الاغنى و الاوسم فسوف تتركه و ان لم تجد فليس لديها غيره.و عندما هاتفها لم ترد عليه الى ان ارسل لها رسالة ( حبيبتى متخافيش انتى و بس اللى فى قلبى و انتى و بس اللى هتكونى مراتى ) ..... ينيلك راجل

و بعد فترة احس بالجوع فتذكر فاطمة عندما اخبرتهم ان الاكل معد فى المطبخ و خرج من غرفته متجها للمطبخ و هو ينزل على درجات السلم سمع تلك الشهقات مرة اخرى تلك اللتى سمعها فى منزل عمه تلك اللتى تصدر من هذه العنيدة الغامضة فاتجه لباب غرفتها سمع همهات صادرة منها
وحشتينى يا امى. و بعدها سمعها تردد بعض ايات القرآن و هى تبكى.
سمع بكاء شديد. سمع بعض الدعوات الى ان اختفى الصوت تماما و فجأة عقد حاجبيه ففتح الباب وجدها مستلقاة على سجادة الصلاة و و ترتعش بشدة و تبكى بكاء صامت.
انخلع قلب اثر هذا المنظر فقرب منها بهدوء و ما ان رأته فصرخت عاليا و حاول ان يقرب منها فازداد ارتباكها و خوفها و بكائها و لكنه اصر فمسك يدها و جلس على الأرض جوارها و هى تنتفض فاخذها فى حضنه و حاولت ان تبتعد عنه
يونس مهدئا اياها: متخافيش متخافيش
حاول مرة اخرى فمسد على ظهرها: اهدى أهدى
تمتم بعض ايات القرآن فى اذنها و هى حاولت ان تهدأ فأوقفت البكاء من تلقاء نفسها
ضمها لصدره اكثر فاكثرو تنفس بعمق فتعطرت انفاسه بعطرها الهادئ فأوصد عينيه : متخافيش متخافيش ششششش اهدى
سكتت ايات فجأة و بعدت عن حضنه
يونس: انا اسف
ايات: ممكن تطلع برا
يونس: ممكن نتكلم
ايات رفضت
يونس: بس احنا لازم نتكلم
ايات: مش دلوقت
يونس: لا دلوقت
ايات: بعد اذنك يا يونس
تسمر مكانه ما ان سمع اسمه خارجا بين تلك الشفتين المزمومتين بهذه الطريقة
يونس: ااا ااا استنى هنتكلم بس تعالى ناكل
ايات: مش عاوزة
يونس: بلاش عند يا ايات تعالى معايا نامل و نتكلم يا إما .... و سكت
ايات: يا اما ايه
ابتسم يونس: هجيب عمتى تقعد معانا و هتصمم نقعد سوا فى الاوضة
ايات قامت و اتجهت للباب و وقفت عنده: يلا انا جعانة
ابتسم يونس : ماشى يلا
نزلوا المطبخ و اكلت و لكنه لاحظ انها اكلت قليلا
يونس: يلا نتكلم
ايات: مش قادرة
يونس: هتصل بعمتك
ايات ذهبت للكنبة و جلست عليها بهدوء ابتسم على طفولتها مرة اخرى و ذهب و جلس بجوارها و صمتوا. و انشغلت كل فنرة و الاخرى انها تعدل من طرحتها و عبائتها
يونس: احم احم
ايات: احم احم
يونس: ااا نتكلم
ايات: يا ريت
يونس: لو زعلتى من طريقة كلامى انا اسف
ايات: وانا اسفة
ابتسم يونس على ردود افعالها و قرر اذن ان يساعدها كأخت فتخايل ما حدث لو حدث مع اخته و لكن اخته وضعها افضل لديها أخوة رجال يأخذون بحقها و لكن هى ليس لديها غير ابيها و من قلة حيلته اتبع افكار ابيه الغريبة: بصى اولا و اخيرا
ايات: بص انت شكلك مرتبط
يونس ضيق عينه: مش هقولك عرفتى ازاى مش هتقولى حرام  و الكلام دة
ايات: انت حر تعمل اللى تعمله بس فى الاول و فى الاخر لازم تعرف انه ربنا موجود ولازم تراعى ربنا فيها
يونس: يعنى مش متضايقة
ايات تجمعت دموعها: هتضايق ليه انا مش هقدر اديك حقوقك كزوج يا يونس و قلتلك احنا الاتنين اجبرنا انت اجبرت علشان ورثك و فلوسك وانا اجبرت علشان ....
تعثرت: علشان علشان
يونس: ظروفك
قامت فمسك ايدهاو شدها تجلس بجواره: لسة مخلصتش كلامى
ايات: نعم
يونس: لازم نتفق
ايات: على ايه
يونس: على كل حاجة
ايات: اتفضل
يونس: اعتبرينى اخوكى يا ايات.  هو لو مش ليكى اخ هتحكيله اللى بيوجعك. او او على الاقل هتخليه يساعدك و يقف جنبك و يطمنك
نزلت دمعة منها
يونس: و كفاية عياط بقى بجد بحس ان دموعك دى بتخنقنى
و توقف لما قاله و بص للارض و تمالك اعصابه (ايه اللى انت بتقوله دة) :ااا اا بصى يا ايات ساعدى نفسك و ساعدينى
ايات: ازاى؟
يونس: لازم تروحى لدكتور نفسى او على الاقل احكيلى لازم تطلعى اللى جواكى دة كله
ايات: و المقابل
يونس: بعد فترة هنقول لابويا انه مش قادرين نتعايش و اتجوز ساندى
ايات: يعنى مش هتقربلى
يونس بحزم: بقول اختى هتبقى اختى و معنى انك اختى انك لازم تعتبرينى اخوكى سندك و  و تحكيلى كل مشاكلك و نحلها
اومأت ايات بالموافقة و لكنه مدرك حزنها  فاكمل مداعبا: وولو يعنى لو يعنى مضايقك موضوع اخوكى دة اعتبرينى اختك
انطلقت منها ضحكة رائعة فاقسم داخله انها اروع ضحكة سمعها و رآها يوما وجهها و هى تضحك كنور الشمس و لكنه توقف و بصلها و بلع ريقه
يونس: احم احم. و طول منا مش فى البيت تقدرى تكونى براحتك و انا موجود برضو هفضل فى الاوضة جوة
ايات: ممكن اطلب طلب
يونس :ايه
ايات: ممكن الحاجات اللى على السرير عندك نرميها
يونس تذكر قمصان النوم و تذكر حينما فتح دولاب الملابس وجد الكثر منها و ابتسم داخله: طب بصى ايه رايك نلمهم كلهم فى شنطة و نشيلها
ايات: ماشى
طلعوا الاوضة بتاعة يونس و لموا كل حاجة مكشوفة و حطها فى شنطة و شال الشنطة فوق الدولاب و بصلها  و ابتسم: كدة متطمنة؟
اومأت ايات
يونس: طيب مواعيد خروجك امتى؟
ايات تجهم وشها: لا انا مش هخرج
يونس: ازاى مش عندك جامعة و اعتقد اخر سنة فى كليتك دى كلها تدريب فى مستشفى.
ايات: مش قادرة
يونس: ايات بجد لازم تشوفى دكتور نفسى تعرفى حد
ايات: مش عارفة و مش عاوزة
يونس: علشان خاطرى. ااا علشان خاطر عمى  و امك الله يرحمها
ايات: ماشى هفكر
يونس: و متخافيش و انا معاكى

قال الكلمة دى و تذكرها فى حلمه و قلبه دق بعنف و هى بصتله اقتحمت سواد عينيه سائلة اياه بعيناها: هل كنت فى حلمى؟
و
و
و
نكمل المرة الجاية
و اسفى على بارت امبارح بليل كنت عند والدتى
بحبكن ❤
توقعاتكم ايه.  هيفضلوا اخوات؟

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن