#فرصة_ضايعة

الفصل الخامس

#فرصة_ضايعة

الفصل الخامس ( دمعة اغلى من العمر)

♡♡♡اللَّهمَّ أسلَمتُ نَفسي إليْكَ ووجَّهتُ وجْهي إليْكَ وفوَّضتُ أمري إليْكَ رغبةً ورَهبةً إليْكَ وألجأتُ ظَهري إليْكَ لا ملجأَ ولا مَنجَى منْكَ إلَّا إليْكَ آمنتُ بِكتابِكَ الَّذي أنزلتَ ونبيِّكَ الَّذي أرسلتَ ♡♡♡


♡♡♡♡عن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يُخيِّره من أي الحور العين ♡♡♡


♡♡♡ كيف السبيل اليك. كيف السبيل اليك و انتى اصعب اختبارتى. كيف السبيل اليك و انتى اقرب الى روحى من حياتى و مماتى. كيف السبيل اليك و عيناك كأسهم تخترق جدرى و تعيق انفسانى. كيف السبيل اليك و اصبحت اسير ابتسامتك و جندى يجاهد لاجل منع دمعاتك. فكيف السبيل اليك ♡♡♡


يونس: و متخافيش و انا معاكى

قال الكلمة دى و تذكرها فى حلمه و قلبه دق بعنف و هى بصتله اقتحمت سواد عينيه سائلة اياه بعيناها: هل كنت فى حلمى؟

يونس: ايات
دمعت ايات وواعتصر قلبه و لم يعلم السبب فرفع يده و مسح دمعتها: ممكن متعيطيش تانى.
شهقت ايات عاليا و بعدت عنه و جريت لغرفتها و هى تبكى فجرى ورائها
يونس موبخا: ممكن متعيطيش تانى بالطريقة دى ممكن
ايات  ببكاء: ممكن تطلع برا
قرب منها فبعدت عنه بسرعة و مسكها من يديها بعنف: اما اقول متعيطيش يبقى متعيطيش انتى فاهمة
ما زلت تبكى
اكمل يونس و هو ضاممها: دموعك بتقتلنى يا اية كل دمعة بحس انها تقتلنى بالبطئ
و صمت فجأة متجهما قائلا لنفسه ( ايه اللى انت بتقوله دة انت اتجننت ايه الهبل دة. انت ازاى قلت كدة. دموعها بتوجعك بس مش لدرجة انك تقول كدة. انتى فكرتى ايه يا ايات عنى)
ايات: ابعد عنى
بصلها و استوعب انها فى حضنه سأل نفسه(انا ليه ماسكها كدة) ابتعد عنها بروية
يونس: احم احم متعيطيش بس
ايات: حاضر
يونس مسك كتفيها فاحس برجفة خوفها فطبطب على كتفيها شابا برجليه لاعلى و استقر مرة اخرى و اضاف مداعبا: ااا ممكن تغيرى و تنامى و و لو عاوزة تخلعى حجابك براحتك برضو احنا قلنا اننا اخوات يعنى صح
ايات ابتسمت بخفة: صح
تاه فى ابتسامتها . و ابتسم ابتسامة بلهاء و اكتشف روعة ذلك الثغر الرائع عندما ينفرج اساريره و يبتسم له فأخس براحة غير طبيعية.
ايات: اا طب هصلى الفجر و انام
يونس: ها
ايات: انت مش هتصلى؟
يونس ( عنده ظروف يحظك يا جو): ااا اه هنصلى . تيجى نصلى جماعة؟
ابتسمت اكتر: هتعرف؟
يونس كشر: ليه بس كدة شايفانى مبركعهاش
ايات بخجل: آسفة مش قصدى
يونس: بهزر معاكى يلا نتوضا و هستناكى نصلى سوا
اومأت ايات و ذهبت للحمام و هو ذهب و توضأ و اقام صلاة الفجر و صلوا جماعة و أحست ايات براحه
يونس: هتنامى
ايات: اه
يونس: طب اقرى سورة الملك قبل ما تنامى
ايات: بقراها
يونس متجه لغرفته: و الدخان
ايات رايحة لاوضتها: بقراها
يونس ابتسم : طب اقرى البقرة
ايات ابتسمت: هقراها بقى
دخل اوضته و قرأ ما تيسر له من ايات القرآن فهى عادة تعود عليها منذ صغره. و جه يحط راسه على المخدة النوم جفاها فتمتم: دة بينه مرار طافح.
تقلب يمينا و يسارا: طب هتطمن عليها نامت ولا لا
اتجه لغرفتها لقاها لسة صاحيه و صوتها و هى بتقرى . دقق السمع وراء باب غرفتها فوجدها تتلو سورة البقرة ابتسم و اغمض عينه براحة  فصوتها العذب اراحه. و انتظر الى ان انتهت و سكتت انفاسها ففتح الباب برفق و استرق النظر وجدها نائمة كما هى و زضعت بجوارها المصحف يبدو انها ارهقت فاقترب منها و وجد اشعة الشمس تخترج زجاج غرفتها و تسقط على وجهها فاحمرت خدودها من الحرارة و سقطت على شفاها فوقف و سرح فى عالم اخر و قضم شفته و سرح فى تلك ما سيسميها الكريمة بالفراولة خاصته و استفاق
يونس عاقدا حاجبيه: استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم سامحنى يا رب  ( مراتك يا اهطل)
اتجه للستارة و اغلقها لكى لا توقظها اشعة الشمس و ذهب لغرفته و ارتمى بجسده على السرير و مسك المخدة و دفن بها وجه قائلا: اتهد يا زفت و اتخمد
و بالفعل اتخمد يونس بعد صراع شديد و صحى على يدها الناعمة
ايات: يونس يا يونس
يونس بنعاس شديد وقلة عقل: روح ام يونس
ايات شهقت: دة ماله دة
ايات خبطت على كتفه: يوووونس
يونس حاول يفوق بصلها و ابتسم و بنعاس: الله انتى هنا
ايات: العصر هيأذن كمان ربع ساعة و عمتو و مامتك جم تحت
انتفض يونس: ماشى ماشى مين تانى معاهم
ايات: صافى و زبيدة
يونس: ااا ااا ايات
ايات: نعم
يونس: ممكن نعمل اننا مبسوطين و كويسين و كله تمام
ايات: ماشى ماشى
جت تمشى لقيته بيبتسم ابتسامة بلهاء فعقدت حاجبيها: مالك
يونس: اصل حلمت حلم جميل
ايات: ربنا يحققهولك
و بنظرة مستفسرة و كأنها بتقوله احكى و لكنه استدرك و خاف من ردة فعلها: حلمت انه اتجوزت ساندى
عقدت حاجبيها: ساندى؟
يونس: اه البنت اللى قلتلك عليها
هى بتردد: ربنا يسعد.. ربنا يحق.. انا هنزل
جريت من قدامه ذاهبة لغرفتها بعد ما عمتها ما دخلتلها
فاطمة: ست العرايس عاملة ايه
ايات: الحمد لله يا خالتو
فاطمة: يلا البسى حاجة حلوة كدة علشان تسلمى على حماتك و عمتك و سلفتك
ايات بصدمة و توهان: ها
فاطمة: ايات؟
ايات: يعنى البس ايه يا عمتو
فاطمة: اقولك حاجة هنا الفستان اللى امك الله يرحمها لبسته يوم خطبتها من ابوكى البسيه و انزلى زى الملكة كدة
ايات بتعجب: ايه
فاطمة : ايه يا ايات الفستان اللى انتى بتتهبلى عليه فى الصور
ايات: بس ماما وقتها مكنتش محجبة يا عمتو و كمان مينفعش
فاطمة: ايه يا قلب امك اللى مينفعش دة كله ستات تحت
ايات بسرعة: و يونس؟
فاطمة: ههههههههههههه. دة جوزك يا بنتى
ايات بتهرب: بس دة فستان فرح
فاطمة: لا مش منفوش ولا حاجة دة فستان جميل و هيبين بياضك و حلاوتك
ايات بخجل: ايه يا عمتو اللى بتقوليه دة
فاطمة: يا بنتى اسمعى كلامى ( الله يعمر بيتك يا فاطنة)
ايات بزهق: حاضر يا عمتو
همت فاطمة بالخروج هى مستوعبة ما يحدث و تريد ان تقربهم من بعضهما: الفستان فى الدولاب دة
ايات: حاضر
فتحت ايات الدولاب و وجدت الفستان فهى تعلمه من الصور و ارتدته و وجدت علبه بها مشبك شعر مرصع بلائلئ لون الفستان فسرحت شعرها و وضعت مشبك الشعر و بصت لنفسها و ابتسمت و سرعان ما تجهم وجهها مرة اخرى.
اما فاطمة ذهبت ليونس: انت لسة ملبستش يا عريس الغفلة
يونس: ايه يا عمتو
فاطمة: بقى فيه راجل يخلى عروسته تلبس طرحتها و تنام فى اوضة تانية
يونس: انتى مركبة كاميرات فى القصر؟
ضربته على كتفه: لا توقعت يا منيل و اما جينا و فتحتلنا بان من شكلها انها نامت بالعباية و الايشارب يا ابن الهطلة
يونس ضيق حواجبه: فى ايه يا عمتو مانتى فاهمة
فاطمة مدت ايدها: بوس ايدى يلا
يونس قبل يدها: ها سماح
فاطمة: اما هننزل هتعرف ليه قلتلك بوس ايدى
سابته فى حيرة و نزلت و هو ارتدى ملابسه ونزل فعندما هبط خطوة بالأخرى وجد هذا الملاك البرئ ذو الشعى البنى الحريرى و هذا الفستان الرائع
صافى بفرحة: تعالى يا عريس لولوللوووى
بصلها يونس بدهشة و سلم على امه و قبل يدها و سلم على زوجه اخيه و اخته و حمل بكر الصغير و عينه معلقة بها
بثينة: احنا جبنالكم الاكل نستأذن بقى الحاج قالنا مسافة السكة
ايات بتوتر: استنى يا طنط ناكل سوا
زبيدة: هههههه نامل ايه سوا يا حبيبتى انتو عرسان
فاطمة بصتله بمكر و غمزتله :هنقعد شوية
بصلها و ابتسم ابتسامة مكتومة لم يعلم لما ابتسم
صافى: بصوا بقى انتو فرحكم كان غريب و لازم نعيده
يونس: اتحزم و ارقص
صافى: اه صحيح ما ترقصه سلو
زبيدة: اه صحيح
ايات: لا لا
صافى: مش حرام يا ايات دة جوزك و كفاية انكم مرقصتوش امبارح
فاطمة بصت لايات: يلا بقى أرقصو سوا و هنعمل نفسنا معازيم و نزغرد و نملى البيت فرح
يونس بصلها بقلة حيلة و شاورلها براسه على عمتهم فهو يعلم انه لن يخلص منها ابده
ايات: طب بلاش اغانى
زبيدة: طب موسيقى حلوة كدة تركية
ايات: ممماشى
مسك يدها و قربها له: بتعرفى
ايات اتوترت: لا
مسك خصرها و ضمها اليه فاحس بخوفها فتكلم بهمس مطمئنا اياها: متخافيش
زبيدة مسكت صافى: بصى سهلة اهو يلا هنرقص سوا
و بدأوا يتمايلوا
يونس: بصيلى
ايات بتوتر: ايه
يونس: عمتو بتبص علينا
بصه لبعض فابتسمت عيناه فرحة و تلاشى نظرها خجلا فقربها له غامزا لعمته مستنشقا اياها بهدوء مطلقا كلمة: قشطة بالفراولة
ايات: ايه
يونس: تلاقيهم جايبين قشطة و كمان فراولة
ابتسمت ايات: معرفش
يونس و غمزلها: هيمشوا و هنعرف
ابتسمت : ماشى
اكملوا رقصتهم وعندما انتهت ظل متمسكا بها و هى تجاهد ان تخرج من بين يديه و هو فى عالم اخر
بثينة: يا بنى فك البنت
يونس بتوهان: ها؟
بص لايات و ابتعد عنها و ضحكت فاطمة بخبث شديد: يلا بقى نسيبهم يا بخت من زار و خفف. اكلها كويس يا يونس
سلموا عليهم و مشيوا و هى اتوجهت لغرفتها فلحقها و خبط على الباب
ايات فتحت و حطت الطرحة على شعرها تانى فبصلها: اااا اا
ايات: اا ايه؟
يونس: لو عاوزة متلبسيش الايشارب انتى حرة متخافيش يعنى
ايات ابتسمت: ماشى
يونس ابتسم: لو عاوزة برضو تفضلى بالفستان هو حلو اوى
ايات: دة بتاع ماما
يونس بدهشة: بجد
ايات: اه بابا قالى انه جابهولها علشان يخطبها و تلبسه فى الخطوبة
يونس: رومانسى عمى اوى
ايات: اوى كان نفسى ....
و سكتت
يونس: نفسك ايه؟
ايات: مفيش
يونس: مش قلنا هنكون اصحاب و اخوات فمفيش اخوات بيخبوا حاجة عن بعض
ايات بكت: مفيش داعى اقول
يونس: طيب يا ايات شوفى هتعملى ايه علشان اكل
ايات بدموع: خلاص مش عاوزة
يونس بغضب ظفر فى ضيق: خلاص يا ايات متبقيش عيلة كدة
ايات فتحت فى بكائها
يونس: مش قلتلك بتوجعينى كدة
ايات: اسفة
يونس: علشان خاطرى شوفى عاوزة تعملى ايه يريحك و تعالى ناكل بقى سوا و نتكلم شوية
ايات اومأت: حاضر
يونس: انتى اشطر بنوتة فى الدنيا
ضحكت بطفولة وسط بكائها
يونس ابتسم و تحدث بعفوية: ايوة كدة خلى الشمس تطلع. ضحكتك تجنن يا شيخة
بصتله و تنحه هما الاتنين و و
و
و
و


و ايييه يا ودييييع؟

و زدت اهو يا ام ياسين و رهف ها يا عاااادل بيييه.