الفصل التاسع

6.1K 98 3
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل التاسع (قرار و اختيار)

♡♡♡قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ)♡♡♡

☆☆☆☆ فالكلمة الطيبة صدقة ☆☆☆☆

♡♡♡  اللهم يا فاطر السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهاده، أسألك اللهم أن تشرح صدري وتغفر ذنبي، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، أن تفرج الهموم والكروب، وأن تنشر السعادة في قلوبنا يا أرحم الراحمين ♡♡♡

♡♡♡ و ما الحب الا بذرة تنبت فى قلوبنا اشجاراً من كل ما هو جميل لا يهمها العمر ولا الشكل ولا اى شئ فهى تستمد قواها من خفقات قلوبنا ♡♡♡

فاطمة ابتسمت: تعرف انك شيلت ايات و هى لسة نونة و كنت بتحبها اوى
يونس استغرب: بجد
فاطمة: بجد انا هحكيلك
يونس بص لفاطمة باهتمام  و ابتسم بحب و تعجب: كيف يا عمتى مش فاكر
فاطمة ابتسمت: زمان وانت عندك تسع سنين  كان ايات عندها تلات سنين و كانت اما بتوحشنى بقول لصفية تجبهالى
يونس: انتى مقطعتيش علاقتك بعمى صالح و صفية
فاطمة: لا طبعا ولا سليمان احنا بس قدام ابويا كنا بنخبى عنهم كل حاجة علشان مينكدوش عليهم و يؤذوهم
يونس: طب كملى
فاطمة: وقتها كنت انت بتاجى عندى تبات فى الاجازات فاكر
يونس ضيق عينه ووحاول يتذكر: لا
فاطمة: هتفتكر كيف بس وانت كنت بتلعب و يا سى يونس ايات كانت لسة متعلمة الكلام و لساتها صغيرة قد الشبر ووقتها كنت بتلعب مع حازم و ياسمين و هما مرضيوش ياخدوها يلعبوا معاكو و صعبت عليك و سبتهم و خدتها  تلعبها زى ما بتلاعب صافية
ابتسم يونس و لكنه تعجب عندما تذكر: انتى قولتيلى انها بنت جيرانكم
فاطمة: انت كنت صغير و لو عرفت انها بنت عمك ممكن تتكلم قدام ابوك او جدك.
بصتله بخبث: يعنى افتكرت؟
يونس ابتسم بخجل: ايوة افتكرت
فاطمة: فاكر ايه كمان
يونس كشر وشه: مفكرش
فاطمة ضحكت: يبقى فاكر فاكر انك فضلت تشيلها خايف عليها لتقع هنا و لا هنا و قولت انها اما تكبر هتتزوجها
يونس بخجل: ايه يا عمتى لا
فاطمة:  يا ولا هتكدب عليا انا دانا اما امك ولدتك ربيتك على ايديا دول
يونس: عمتى
فاطمة: ايه
يونس: ابوى ايه اللى غيره و خلاه يحاول يصالح عمى
فاطمة: علشان لقى نفسه  اتحول كيف ابوه بيحبك بزيادة و مش عارف يسيطر على الموضوع دة
يونس: بس انا مش هسمح انه يحصل كدة بينى و بين يحيى
فاطمة: انت و شطارتك بقى . عمك صالح الله يرحمه مشكلته الوحيدة انه كان بيفرح انه ابوه بيفضله فبلاش تعمل زيه انت صلح امورك مع اخوك
يونس: حاضر يا عمتى.
جه يقوم يمشى وقف و بصلها: يعنى عمى و مرات عمى اول ما اتجوزوا و هربوا كانو هنا فى القصر دة؟
فاطمة ابسمتله: اه
يونس: و المورجيحة دى
فاطمة: كانوا بيمرجحها عليها زى العيال الصغيرة
يونس ابتسم: ماشى
فاطمة:  يونس
يونس: نعم
فاطمة :هتعمل ايه
يونس: هصلح امورى مع يحيى متقلقيش
فاطمة كشرت وشها:  انا اقصد ايات
يونس اتنهد: حقها يا عمتى و هرجعولها
فاطمة : هتفضلوا اخوات كدة
يونس بحلق عينه: انتى عرفتى ازاى
فاطمة ضحكت بمكر: انت اللى كشفت نفسك اهو ضربتلك الكلمة و انت و قعت فى الفخ
يونس ضحك بمكر: انتى يا عمتى مش سهلة
فاطمة: يا ولا عيب. هتعمل ايه
يونس اتنهد و سرح شوية: والله يا عمتى اللى فيه الخير يقدمه ربنا بس الاهم دلوقت حق ايات و انها تتعالج و بعدين  هى تقرر انا مش هغصبها على حاجة
فاطمة لوت شدقتيها: و هى هتقرى لوحدها يا اهطل
يونس برأ عينه لعمته: جرا ايه يا عمتى يعنى اعمل ايه
فاطمة بمكر: ماهو لو انت عاوز تقرر انه متبقوش اخوات يبقى تتلحلح كدة مناغشة ملاطفة و مداعبة
يونس ابتسم بخجل:  ايه يا عمتى اللى بتقوليه دة
فاطمة: قولت ايه يا خايب يا نايب انت انا بقولك اتلحلح كدة
ابتسم و مشى من قدامها انا هروحلها اتطمن عليها . تحرك يونس لايات و خبط الباب و دخل
يونس: معلش اتأخرت عليكى
ايات: لا عادى
اقترب منها و جلس على طرف السرير : جاهزة نسهر سوا و نقرا قرآن
ايات: اه
يونس : تمام انا هجدد وضوئى و اجيلك
خرج يونس و قرر ان يطمئن ايات تجاهه و يفاتح معها موضوع العلاج النفسى و عاد اليها و جلسوا و ظلوا طوال الليل يقرأوا من القرآن لاجل ابيها و اقيمت صلاة الفجر و صلوا جماعة سويا و بعد ان انتهوا
يونس: هتنامى
ايات:اه
يونس: تصبحى على خير
ايات: وانت من اهله
توجه كل منهما الى غرفته و ما ان دخل يونس غرفته و ابدل ملابسه فسمع
طااااااااخ و صريخ ايات فهرول الى غرفتها وجد دورق المياه على الارض و قدمها تأذت و اتجرحت و نزفت الدماء
اول ما رأت ايات الدم ظلت تصرخ ذاكرتها عادت لتلك الليلة الكارثية.
دخل يونس بخوف: مالك يا ايات
نظر ارض وجد الدورق مكسور مائى قطعة و دم ينزف من قدمها فاقترب منها و ساعدها ان تجلس على طرف السرير
يونس بخوف: خليكى مكانك
ايات: انت رايح فين
يونس: هجيلك استنى
أيات بذعر مرعب: لا متسبنيش
يونس: متخافيش
خرج سريعا جاب صندوق الاسعافات الاولية و عاد اليها و جدها تنظر للدماء باشمئزاز فاقترب منها و ما ان هم ليلمس يداها و احست باعتصار معدتها و احست  بالغثيان.
تعجب يونس و لكنه مسك سلة المهملات و اقترب منها و مسك رأسها كى يساعدها.
حاولت ان تهدأ و لكن كلما نظرت لقطرات الدماء تبكى بحرقة فاحس يونس بانه يجب ان يخفف عليها فاراح جسدها على السرير: متبصيش للجرح بصى للسقف
نامت على ضهرها و طلعت فاطمة من غرفتها  نظرت اليهم و قررت عدم التدخل و انسحبت دون ان يلحظوها.
اما يونس ففتح صندوق الاسعافات الاولية و اقترب من قدمها و لامس قدمها بانامله فاحست بالخوف
يونس: ششششش انا هنضفلك الجرح متخافيش يا ايات
حاولت ان تهدأ و مسك قدمها و اقترب من رجليها و نظف قطعتى الزجاج اللاتى تناثرن على قدمها و كتمت بكائها و انتهى من تنضيف الجرح و تقطيبه و اقترب منها و همس مطمئا اياها: خلاص
خدى فستان غير دة و ادخلى الحمام غيرى و انا هلم الازاز اللى على الارض و متمشيش حافية فى الاوضة تانى
نضف الزجاج المتناثر و بصلها: يلا
حاولت ان تقوم فاوقفها و سكتت و وبخت نفسها غلى كم بكائها امامه: استنى
فتح الدولاب و طلعلها فستان من فساتينها الطفوليه و مسكه و اقترب منها: هاتى ايدك
ترددت ايات و بحلقتله و لكنه طمئنها: هسندك
حاولت ان تجاهد و تقوم و لكنه دون مقدمات اسندها و وضع يدها حول رقبته و مسكها من خصرها و ما ان اقتربت منه ارتجفت اوصالها و خافت و لكنه همس برقة بجوار اذنها: متخافيش
حاولت ان تتماسك و اسندها الى ان وصل للحمام و و لكنه هو ايضا ليس على ما يرام ابدا. فاقترابها منه لهذه الدرجة. تنشقه شعرها بهذه الطريقة استفذت كل قطرة دم بعروقه و لكن حاول السيطرة على نفسه.
فتحلها باب الحمام: اما تخلصى هستناكى هنا
اومأتله و اغلقت الباب. و فى نفس الوقت رن هاتفه برقم تلك انثى بعوضة التسى تسى سااااااندى فشعر بضيق تنفس و حنق و لم يرد عليها و سرعان ما وصلته رساله منها ( كدة يا يونس خلاص بعتنى بعد كل حاجة بينا)  ...... يا سوادك يا قرمط
زفر فى حنق و اختناق و وجد اوكرة باب الحمام تتحرك فاغلق هاتفه و اعتدل و هم ليقترب منها
يونس بحذر شديد: انتى كويسة
ايات: الحمد لله
يونس سندها و ما ان اقتربت منه تلك النار اشتعلت داخله اكتر احس ببراكين الدماء تنفجر فى كل شراينه فشدد قبضته على خصرها فتأوهت و رفعت وجهها اليه و تناثرت انفاسه الحارقة على وجهها يتنفس بصعوبة شديدة و لم يدرى ما السبب. الهذا الحد قربها يربكه.
اما هى عندما تناثرت انفاسه على وجهها احست بالخجل و احمرت و جنتاها و نكست وجهها ارضا فاحست بعطره المنثور على بيجامته تتخلل عروقها ليس انفها فقط.
اوصلها الى سريرها و كم تمنى ان تطول المسافة بين الحمام و الغرفة كالمسافة بين القاهرة و اسكندرية.
يونس: هتنامى
ايات: اه
قعد على الكرسى:  نامى و انا جنبك هنا علشان متخافيش
ايات: مفيش داعى
يونس: لا نامى يلا
ايات نامت و وجهت وجهها صوبه: تصبح على خير
يونس اومألها
ظلا يحدقان فى بعضهما ثم ذهبت فى النوم و ظل يراقبها الى ان شعر انها تحلم بكابوس و ظلت تنكمش فى نفسها و تتشنج تلك التشنجات اللتى تؤلمه فلم يطاوعه قلبه و اقترب منه يمسد على كتفها بظهرها و ما ان هدأت وضع رأسها على قدمه و تأملها و ظل يمسد على شعرها بنعومة و دفئ ملامسا خدها الناعم و ابتسم و ذهب هو الاخر فى النوم.
و بعد فترة فاقت وجدت نفسها نائمة على قدمه و هو واضعا يده على كتفها و ساندا رأسه على ظهر سريرها المعدنى فانتفضت و هو انتفض ايضا
ايات: انت ايه اللى نيمك هنا
يونس: ااا اا كنتى بتشوفى كابوس فضلت جنبك
ايات: لا اطلع برا
يونس تعجب منها: ايات احنا لازم نتكلم
ايات بذعر: لا
يونس بغضب: لا هنتكلم
ايات بحذر: عاوز ايه؟
يونس بنرفزة و عصبيه: بصى بقى انا اختارت صفك  و افهمى دة كويس فمش كل شوية تخافى منى عمرى ما هأذيكى ولازم تسمعى كلامى غصب عنك. و قررت انك تتعالجى على الاقل علشان نعرف نتعامل مع بعض.  على الاقل نتكلم بدون خوف انتى وصية عمى و هتفضلى فى رقبتى و مش هينفع اسيبك كدة.
ايات : انا كويسة مفيش حاجة
ضيق عينه: هنشوف
قام و مشى بغضب و ذهب لكليتها و قدم اوراق تأجيلها للعام الدراسى الذى شارف على الانتهاء.
و بعد ان انتهى قابل احد دكاترتها و علم من عمتها ان تلك الدكتورة كانت تزورها كثيرا بعد الحادث فعلم منها انهاةتعلم بأمر الحادث و انها من استقبلتها فى المشفى و اخبرته بان شخص ما كان مع والدها رفض ان يخبر الشرطة بشئ ففهم طبعا انه ابوه الحاج بكر الحامولى. و اقترحت عليه اسم طبيبة نفسيه ( اجهزى يا سمر) ان يذهب اليها. و بالفعل ذهب اليها سريعا ودخل لمقابلتها
سمر: اسمك و سنك
يونس: مش انا المريض
سمر: اومال مين
يونس: مرات... اا ااا ااا بنت عمى
ضيقت عينها: مالها
يونس: ااا تم اغتصابها
سمر اغمضت عينها بالم: و هى فين
يونس: رافضة العلاج
سمر: كلمنى تعرف ايه و هقولك تقنعها ازاى تجيلى.
يونس سكت و بلع ريقه و و و


نكمل المرة الجاية

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن