الفصل الثالث

7.3K 106 3
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل الثالث (لقاء فى المنام)

♡♡♡ اللهم إني استودعتك قلبا أحبه استودعتك إياه في نهاره و ليله في نومه وصحوته استودعته الله من كل شيء يضره.♡♡♡

♡♡♡ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في خطبة الوداع يوصي الرجال بالنساء بعده، فقال: "استوصُوا بالنساءِ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ، فاستوصُوا بالنِّساءِ"♡♡♡♡

☆☆☆ لا تبك إذا ذهبت الشمس، فدموعك ستحجب عنك رؤية النجوم.☆☆☆

جلس الجميع على المائدة يتبادلوا الحديث و فى الناحية الاخرى.
انهى صالح تحضير العشاء و دخل لايات وجدها كعادتها لم تنتبه تائهة فى تفكيرها و دمعات تنزل عيناها تنهد بألم
صالح: مش هتتعشى يا ايات
ايات: انت برضو عملت العشا مندهتش عليا ليه
صالح: قلت اسيبك ترتاحى يا حبيبتى
ايات: ربنا يخليك ليا يا بابا
صالح: ايات تيجى نشوف دكتورة نستشيرها
ايات: لا يا بابا انا كويسة
صالح اتنهد: يا بنتى طب انتى مستعدة لبكرة
ايات: كله على الله يا بابا
صالح: خطوة الجواز خطوة مهمة
ايات لنفسها: مش هتفرق فكل الاحوال هنفذ اللى فى دماغى
صالح: ايات
آيات:  عارفة انها خطوة مهمة يا بابا
صالح: طب تعالى كلى لقمة يلا
ايات: حاضر يا بابا
مر هذ اليوم على كل من ايات و يونس باعجوبة لم يعلم كل منهما ماذا سيكون الآتى و لكن فى قرارة نفس ايات سابعده عنها فقد سأمت الرجال جميعا و كرهتهم الا ابوها فقد تحلى عنها خطيبها كى لا يقول الناس انه قد تزوج من فتاة غير بكر. ايحكم الناس على مثيل هذه الحواث بهذه الطريقة فبين كل حين و اخر تتذكر تلك الجملة اللتى قالها لوالدها
::: انا مقدرش اقول لامى انه بعد فرحنا لقيتها نش بنت ::::: طب يا اخى روح انت و امك فى الزبالة.
و لن تنسى ابدا نظرات ذلك الحقير عندما اختطفها و ازاح عنها نقابها فانه كان كالحيوان الضارى ايعقل ان يكون هناك بشر يفعل ما فعل هذا الحيوان يهتك عرض و يفعل ما فعل لاجل حقده و غله و انتقامه. اين ذهبت الانسانية. اين روحنا التى دبها الله فى ابداننا كى نشعر بمن حولنا. لم يؤثر به رجائى و بكائى و توسلانى و كل هذا لما لينتقم اجل اخته. تبا لهما الاثنين.
و عقلها ذهب ليونس. من انت يا يونس؟ لما نظرتك حملت العديد من المعاني.  انه مكره و مجبر و هذا ظاهر. فقد سمعت عمها و هو يحادث ابيها و يقول له ان يونس سوف يتقبل حالتها. لقد كرهته قبل ان اراه. يشبه والدها احن انسان عليها فى الوجود و لكن فى قلبه شئ غريب احسته من نظرته.
تمتمت لنفسها قبل ان توصد عيناها و هى محدقة للسقف: ربنا يستر منك يا يونس
و اغلقت عيانها و ما ان ذهبت فى النوم رأت نفسها تجرى وسط الحقول تجرى و انفها ينزف هاربة من شئ ما . ايوة هو نفس الشخص اللى بتجرى منه لا دول اتنين ايه دة . وقعت و هى بتجرى كذا مرة بسبب  ذلك الفستان الاحمر ذو التطريزات الذهبية انه فستان امها كانت اردته فى عيد زواجها لطالما راق لايات و امها وعدتها انها ستعطيها اياه ترتديه لاجل خطبتها او حنتها. جرت و كانت تتعثر اوشك الحقير ان يمسكها بيده و الاخر يجرى كانه يشجعه ايوه هما المغتصب و خطيبها الاسبق. فضلت تجرى و تنهج الى ان انتشلها. انتشلها  و ضمها لصدره و همهم فى اذنها: متخافيش انا معاكى. كم راقت لها كلماته و دفئ لمساته رفعت ناظريها لناظريه انه هو يونس.
و فاقت من الحلم و هى بتنهج و بتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. و لم تدرى ما معنى هذا الحلم.

اما عند يونس فبعد هذا اليوم الحافل دخل غرفته و دخل ورائه والده
بكر: يونس
يونس: نعم يا ابوى
بكر: احلج دجنك دى و صلى استخارة زى ما عمك شار عليك
يونس ابتسم باستهزاء: تفتكر هتفرق يا ابوي يعنى لو صليت استخارة و حسيت انى مش متقبل هترفض
بكر: لع. بس علشان تطمنك كيف مانا متطمن.
يونس ابتسم بالم: تصبح على خير يا ابوى
خرج بكر متوجها لغرفته و اتوجه يونس للحمام و حلق دقنه و استحم و اتجه للسرير كى ينام و لكن عندما رفع الغطاء اعاده مرة و اخرى و اتوجه للحمام و توضأ و لا يعلم ايعاند نفسه ام فضوله كى يعلم ما سيحدث. ام كى يناجى الله ان يعطيه الاشارة بالابتعاد.
بعد ما انهى الصلاة و ناجى ربه بدعائه ذهب لسريره اتكأ عليه و تذكر عيناها الداميتين فاتنهد و استلقى و ماهى الا دقائق و نام

و فجأة هو و لكن بزى عمه اللذى كان فى الصورة فتعجب و هو نائم هل هذا عمه ام هو و لكن هو هو من يشعر يجول و يجول فى كل مكان فى حقول و حدائق واسعة و لكن من يلهث هناك ظهرت عمته امامه: ألحقها يا ابنى
هو :مين
اختفت عمته و فضل يجرى هنا و هناك الى ان لمح فتاة تجرى بفستانها الاحمر تعجب ايضا و هو نائم هذا فستان زوجة عمه من الصورة و لكن ليست بزوجة عمه صفيها انها احمل بضع ملامح مختلفة و لكنه شعر الفتاة الصغيرة اللتى كانت فى الصورة لمحها و لمح نزيف انفها و لهثها هنا و هناك فاتجه اليها و ضمها اليه و قالها: متخافيش انا معاكى

لا
لا لا لا
لا لا لا
ايوة الحلمين سريوا على بعض

و احس بدفئ عندما ضمها اليه الى ان انتظمت انفاسها فى حضنه.
و جه يحيى اخوه صحاه من النوم : ما تصحى يا عم هتفضل نايم للعصر
يونس بيحاول يفوق و قام لقى نفسه مش فى الحديقة الواسعة ولا لابس تلك البدلة القديمة و لكن لا يعلم من اين اتت الابتسامة على وجهه رغم انه لصطبح بوجه يحيى: عاوز ايه على الصبح
يحيى: ابوك بيقولك قوم روح هات شيكولاتة و ورد و هدية شيك علشان نروح نخطب بنت عمك
يونس: اروح اجيب كل دة
يحيى: و على ذوقك
يونس: و اذا مرحتش
يحيى: ابوك هيتعصب عليم و وقتها انا هرتاح
يونس حدف عليه المخدة: غور من وشى يا يحيى
خرج يحيى و هو مبتسم لانه اشعل غضب يونس
فاق يونس و لبس و اتجه لعمته فاطمة فهى منذ ان مات زوجها و زوجت ابنائها و هى تعيش مع بكر و لكن تذهب بضع ايام لبنتها و ابنها و أحيانا تذهب كى تجلس مع صالح اخيها
فاطمة: مالك يا عريس
يونس: صباح الفل يا عمتى و بلاش عريس دى و النبى
فاطمة: تعالى يا واد اقعد جنبى
يونس قعد جنبها: هو انتى هتباتى عند عمى اما نروح
فاطمة: ايه عاوز تبات معانا؟
يونس: مش للدرجة يا عمتى. بس اقصد يعنى امبارح بنت عمى كانت بتعيط
فاطمة قاطعته و ابتسمت: و بنت عمك صعبت عليك
يونس تجهم وشه: يا عمتى انا عاوز اوصلها انه بس هتجوزها علشان ابويا و ابوها و علشان سمعتها لكن انا بحب ساندى
غضبت فاطمة: يلعن ابوم على ابو ساندى انت عاقل يلا تروح تقول لخطيبتك الكلام دة و مفكرنى عيلة هطاوعك لا طبعا. اخس عليك يا يونس. امشى من وشى.
يونس: فى ايه طب
فاطمة بعتاب: فكرتك يا يونس كيف عمك طيب زيه كيف مانت شبهه لكنك ولد ابوك صحيح عتفضل غبى و عتفوق متأخر
يونس: فى ايه يا عمتى فهمينى
فاطمة: امشى يا ولدى انا تعبت و هريح شوية
مشى يونس و ذهب لمحل الورد و لم يعلم لم راقه هذه الزهور البيضاء اللتى رتبت فى حافظة حمراء بعقدة ذهبية اللون و ابتسم لتلك الورود و اخذها و ابتاع علبة الشيكولا و لكنه نسى أمر الهدية اللتى امره والده بها و اتجه لمنزلهم كان الكل استعد و تحرك الجميع الى منزل عمه صالح (بربطة المعلم)
بعد الترحيب و تناول الغداء و قد تحاملت على نفسها ايات و حاولت تقبل الجلوس وسط الناس فهى تكره الاختلاط باى شخص من يوم الحادث
زبيدة: انتى منقبة من امتى؟
ايات: من تانية ثانوى
سمع يونس الكلمات و تجهم و جهه
صافى: طب ليه مش خالعة النقاب قدامنا احنا اهلك
يونس تمتم: تلاقيها حوله ولا واخدة بشلة فى وشها
سمعته فاطمة فجزت الشوكة فى قدمه هتآوه بصمت و اتبعت قائلة: ايات لسة متعرفناش و كمان فيه يحيى و يونس و مينفعش نجبرها انها تكشف وشها
يحيى: بس انا ابن عمها و ميف اخوها الكبير
رد يونس: اهو انت بالذات اللى مش هتشوفها ابدا
بكر: ايه يا ولاد هتتعاركوا
بعد انتهاء الطعام جلس الرجال فى غرفة و اعدت ايات القهوة لهم و ذهبت هى للفتيات و النساء فى غرفة اخرى
صافى: مش هنشوفك بقى
فاطمة مسدت على ركبتى ايات: متخافيش
زبيدة تعجب: احنا هناكلها يا عمتو
فاطمة: ملك....
رفعت النقاب و بصتلهم و ابتسمت
بثينة بذهول: بسم الله ماشاء  الله اكبر خمسة و خميسة عليك. الله اكبر
صافى: انتى قمر
ايات ابتسمت
زبيدة بمداعبة: بصراحة ليكى حق الصراحة يعنى تخبى الجمال دة كله
بكر الصغير بصلها و ناغشها و ابتسملها فابتسمتله
خلعت الفتيات حجابهن و اومأت فاطمة لايات فخلعت خمارها
ابتسمت بثينة فى فخر: الصراحة مراتت ولادى زى القمر
زبيدة: بس بصراحة ايات طلعت مزة اخر حاجة بسم الله ماشاء الله
صافى بصوت عالى مسموع: يا بختك يا يوووووونس
فى الخارج يونس سكت عندما سمع تلك الكلمات و ابتسم بكر بمكر و صالح بص للارض و يحيى زى الاطرش فى الزفة
بكر: يبجى زى ما اتفاجنا كتب الكتاب و الفرح يوم الخميس الجاى
صالح:  الفرح؟
يونس: هى مبتحبش الافراح
صالح بحيرة: مش هينفع فرح عادى
بكر: خلاص بجى عاد هنعمل احتفال اكده علشان معارفنا و معازيمنا و الاهم عريسنا يكون مع عروستنا
صالح: اللى انتو شايفينه
بكر: بكرة هيعدى يونس و ام يحيى ياخدوا ايات تنجى شبكتها و و و
يونس: ايه يا ابوى
بكر: و مهر ايات هيكون القصر يا صالح
يونس و يحيى تجهم وشهم اي قصر
صالح: قلتلك مش عاوزه
بكر: دة حجك يا اخوى و اذا مكنتش عاوزه دة حق بنتك
صالح سكت
بكر اكمل: و دة البيت اللى هتعيشه فيه يا يونس هو جاهز من مجاميعه. مفهوم. و هتكون ايات براحتها.
يونس ابتلع غصته
بكر: و هدية يونس
ارتقب يحيى
بكر: هيعرفها يوم ما ناجى نباركله بعد فرحهم
و انتهت الليلة و جابو الشبكة و كان معها عمتها و لكن لم تختار شيئا فكل ما اختير كان من ذوق عمتها و حماتها و هو ايضا لم يطيق الوضع كثيرا و اشتروا لها فستان ابيض رقيق و اتى الخميس و كتبوا كتابهم و احتفلوا احتفال بسيط و اخذها لهذا القصر بزفة طويلة عريضة من السيارات و طلعت معاها عمتها و ادخلتها اوضتها وما ان سقطت عيناها على السرير و ما موضوع عليه من قميص نوم مكشوف ابيض دب الخوف فى سائر عروقها.
اما يونس فظل خارجا ذاهبا هنا و هناك و تعلم فاطمة بما يدور داخله فقررت ان تجعله يدخل لايات
فاطمة: يونس تعالى
يونس: ها
فاطمة: تعاااالى
دخل الغرفة سقطت عيناه على تلك الخيمة الواسعة البيضاء و حتى الان لم تكشف وجهها له
فاطمة ابتسمت: ارفع النقاب
يونس: ايه
فاطمة: ارفع النقااااااب
يونس ازاح عنها نقابها بيد مرتجفة و ما ان التقت اعينهم و
و
و ......
و ايه؟
صلوا على الحبيب
بحبكم

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن