#فرصة_ضايعة

الفصل الاول

#فرصة_ضايعة

الفصل الاول (خيبة امل)

☆☆☆اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.☆☆☆


♡♡♡ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصبٍ، ولا وصبٍ، ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها؛ إلا كفر الله بها من خطاياه.  ♡♡♡

◇◇◇الفرصة سريعة الفَوْت، بطيئة العَوْد◇◇◇
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
نتعرف على الشخصيات بهدوووووووء و نركز سوا سوا

يونس: بطل الرواية. شاب فى ال ٢٩ من عمره تخرج فى كلية الهندسة. وسيم.حنطى اللون. ذو عيون سوداء.  جول بغرض بارتفاع .بشنب صعيدى. يعمل مهندس فى شركة مقاولات والده. و يعتبر المفضل عند أبيه.و يشبه جده و عمه كثيرا


ايات: فتاة هادئة الطباع  ذات ال ٢٣ عاما و فى اخر سنة لها بكلية الطب فحلمها ان تصبح طبيبة اطفال. ابنة ابيها الوحيدة ذات عينان عسليتان واسعتان بشرتها بيضاء . متدينة جدا و خجولة  مع بعض مم الشقاوة و واثقة فى نفسها . تعرضت لحادثها المؤلم غيرها تماما.

بكرالحامولى :رجل صعيدى قوى عنده ٥٧ سنة و هو الولد البكر لعائله. لديه من الاولاد ثلاثة و هم يحيى و يونس و صافية. صاحب شركة المقاولات. يغلب عليه الحكمة و الحزم.

صالح الحامولى: والد ايات لديه ٥٥ عاما يغلب عليه الصلاح ووالهدوء و السلام النفسى يعمل كمدير احد الشركات الاستثمارية. ارمل. و لم يمتلك فى هذه الدنيا اغلى من ابنته.

صفية: زوجة صالح المتوفاة و سيكون لها دور و ابنتها نسخة مصغرة عنها.و تكون ابنة خالة صالح.  نشأت بينهم قصة حب و اختلف الاباء عليها.

بثينة: زوجة بكر امرأة طيبة حنونة تبلغ من العمر٥١ عام. شخصيتها ليست بالقوية ابدأ.

فاطمة الحامولى: العمة ذات ٥٣ عاما تعلم العديد من الاسرار و هى امرأة حنونة و ارملة و لديها ابنة تدعى ياسمين فى ال ٢٧  متزوجة من شخص يدعى محمد و لديها طفلين توءم. و ابن يدعى حازم فى ال ٣٠ و متزوج من فتاه جميلة تدعى رغد و لديه بنت صغيرة جميلة.


سليمان القناوى: زوج العمة فاطمة و توفى من بضع سنوات. و رجل يتسم برزانة العقل.


يحيى الحامولى: الاخ الاكبر ليونس يبلع من العمر ٣٢ عام . يتمنى لو فقط يكن ذراع ابيه الايمن. تخرج فى كلية ادارة الاعمال و يترأس الاعمال المالية لشركة والده. متزوج و لديه طفل يدعى بكر لديه ثلاث سنوات .يغار من اخيه جدا. يشبه والده فى كثير من الملامح.

زبيدة: زوجة يحيى ف  ال٢٨ من عشرون من عمرها و شخصيتها بسيطة و لكن تتميز بغباء فى ردود افعالها يغلب عليها الطيبة و لكن اما يزن الشيطان مبتشفش قدامها.

صافية او صافى :الاخت الصغرة ليونس لديها ٢٢ عاما و انهت اخر عام دراستها فى كلية الاداب قسم لغات شرقية. مولعة بالمسلسلات التركية. مرحة. جميلة. حنونة. ذكية.

ساندى: فتاه فى ال ٢٢ من عمرها تدرس في كلية الهندسة تعرفت على يونس من خلال احد الاصدقاء و تتقرب دائما من الاغنياء لديها مبدأ من جاور السعيد يسعد و من صاحب الغنى يوصل. استطاعت بطريقتها ان تصل لقلب يونس و لكن اهدافها و اغراضها معروفة.جميلة جدا. ذكية للغاية و لذلك ستقع فى شرور اعمالها.

و باقى الشخصيات سنتعرف عليهم عند ظهورهم


تنويه: هيكون فيه فى الرواية عودة للماضى من ٣٥ سنة و رجوع للحاضر.


نبدأ

مر اربعة ايام على خروج يونس من منزل والده الحاج بكر بهذه الطريقة. فلم يذهب للشركة. لم يعرف احدا عنه شئ
يحيى بانتصار و فرحة: والله يا بابا بكلمه مش بيرد عليا
بكر بغضب: انا مش عارف الواد دة اتجنن ولا ايه
يحيى : شفت يا بابا انا مش عارف ازاى يكسر كلمتك
بكر: هو انت ما صدقت؟
يحيى: لا طبعا يا بابا بس انت محكمتش عليه بالاعدام
بكر بغضب: بابا؟
يحيى: مقصدش يا حاج عارف عارف احنا فى الشركة.
بكر: طب كلمه تانى و قوله ابوك طلع قرار برفدك من الشركة و علقه على حيطة الاستقبال فى الشركة علشان تكون فضيحته بجلاجل
يحيى بانتصار و فرحة عارمة: بجد يا ابوى
بكر بغضب: ابوى و بابا و بابى و الشغل ديه فى البيت عند امك يا يحيى
يحيى نكس وجهه للارض: حاضر يا حاج
بكر بغضب: احنا هنجول اكده علشان يصدق و ينخ
و فجأة دخل عليهم يونس و ذقنه اكتسبت بعض من الطول
بكر بحزم: ها جيت ليه
يونس بص ليحيى بمكر: انا موفج يا حاج
بكر اهللت اساريره: بجد يا ولدى؟
يونس: ايوة يا ابوى بس بشرط
بكر: انت هتتأمر
يونس: لو معجبتنيش او مريحتنيش هتجوز اللى جلبى يختارها يا ابوى.
قام من كرسيه و ضم يونس: انت ولد ابوك يا يونس و هتعجبك يا ولدى
يحيى لوى شدقتيه و اتنفس بعمق و جز على اسنانه و همس داخله: ماشى يا ولد ابوك
قام من مكانه: و هنروح نتجدم للعروسة امتى يا ابوى
بكر:  هنروح دلوقيت انا و اخوك يونس و بعدين نحدد ميعاد لينا كلنا
يونس ضيق عينه و اتنفس بخنقة و بصعوبة و همس داخله :ليه عاد شفتى يا ساندى

فلاش باك من يومين

ساندى عرفت من يونس انه متخانق مع ابوه و اتقابلوا فى احد الكافيهات . فهو بعد ان ترك المنزل جلس عند احد الاصدقاء فى شقته الشبابية.
ساندى: ممكن تفهمنى فى ايه
يونس: فى انه ابوى بيستعبط
ساندى: ليه هو طردك من الشركة
يونس: لا بس انا مستحيل اوافق على اللى  هو عاوزه.
ساندى: ليه هو عاوز ايه
يونس بصلها بالم و وجع و بص للارض: خلاص يا حبيبتى عاد
ساندى بفضول: فضفضلى يا حبيبى
يونس: مجاطع اخوه من ياجى ٣٠ سنة و عاوز يصالحه
ساندى حركت كتفيها باعتراض: و فيها ايه
يونس: فيها انه علشان يصالحه عاوز يجوزنى بنت عمى
برأت عينها: بببببجد ؟
يونس: يا اما اكده يا اما هيتبرى منى حتى هيحرمنى من حجى فى ورثه بعد عمر طويل
ساندى اعترضت: لا لا لا متزعلش ابوك
يونس: كيف عاد دة عاوزنى ابعد عنك
ساندى بخبث: يا حبيبى لو اتجوزنا غصب عن باباك عمرنا ما هنعيش بسعادة
يونس: كيف انى اقدر اشتغل و اعيشك كيف الملكات
ساندى ( اوووف منك انت من غير شركة ابوك تسوى حاجة اصلا ما تتجوز و تاخد فلوس الاهم علشان تعيشنى مبسوطة  ...... اصيلة ا ساندى) بصتله بحب: انا عارفة يا حبيبى انك هتخلينى ملكة ان شاء الله لو عيشنا فى اوضة و صالة بس انا بتكلم على رضا ابوك يا حبيب قلبى
يونس: كيف يا ساندى فهمينى ارضى ابوى انه ابعد عنك انتى مش بتحبينى
ساندى بكذب: بموووووت فيك
و همهمت لنفسها (انت فرصتى الوحيدة علشان اقب على وش الدنيا) بصتله و اكملت بحب: يا حبيبى انت انا عندى فكرة
يونس: جولى فكرتك يا ام العُريف
ساندى: بص تلاقى باباك مصمم يجوزك بنت عمك تلاقيها وحشة و بايرة
يونس سرح شوية هو عمره ما شافها بس كلام ابوه انها اتعرضت لحادث اغتصاب حتى مأثرش فيه
ساندى اكملت: انت هتروح توافق و تقول لباباك حاضر بس عندى شروط لو مريحتنيش هنفصل عنها و اتجوز اللى عاوزها اللى هى انا بقى
يونس: و هترضى انى اكون مع غيرك
ساندى بتمثيل البكاء: لأ طبعا انا بضحى بأغلى حاجة عندي اللى هى أنت علشان اما تيجى تتجوزنى باباك يرضى علينا احنا الاتنين وانا متأكدة انه مش هتعجبك ولا هتحبها
يونس بألم:  اصلك مش عارفة يا حبيبتى
ساندى كالحية: فضفضلى يا بيبى
يونس: تخيلى بيقولى انها حد اغتصبها و اتجوزها استر عليها مش عارف دة بيكدب ولا بيتكلم جد
ساندى: و هتفرق ايه يا حبيبى دة حتى لو كان حصلها كدة دى بوينت فى صفك انت
يونس: كيف
ساندى: انك ضحيت علشان عيلتك و هتبقى المفضل عند باباك و انا عارفة انه اخوك الكبير عمال يلف و يدور علشان يكوش  على كل حاحة متديلوش فرصة
يونس: انتى رأيك كدة
ساندى: طبعا يا حبيبى دانت هتكون الدراع اليمين لباباك و كل حاجة هتكون ليك بدل ما يشمت فيك طول عمرك.و كمان وقت ما هتقول لباباك انك مش مرتاح مع بنت عمك و استغل الموقف و قول انها معقدة و كدة و وقتها تتجوزنى
( يلعن ابو شكلك يا ساندى)
يونس: انا هفكر
ساندى: مفيش تفكير يا يونس دافع عن حقك و مركزك فى شركة ابوك و عند ابوك علشان اتأكد انك هتدافع عندى و ابقى متطمنة ( دانتى ابليس هيقوم من مكانه و يديهولك)
يونس : عندك حق. و مهما عملت هكرها فى عيشتها اخليها تطلب الطلاج هى
ساندى فى سرها( مش هتفرق بس اللهم الالمونيا يا قلب امك): وانا بقى ربنا يصبرنى الفترة دى
يونس: خلاص يا حبيبتى كلها كام شهر و تتخرجى و هتشتغلى معاى علشان ابويا يتعرف عليكى و يشوف قد ايه انتى جميلة
ساندى ابتسمتله بمحن و هو بصلها بحب.


نهاية الفلاش باك


يحيى جز على اسنانه بعد ما سمع كلمات ابوه و اتضطر يبارك لاخوه و هو مكره : مبروك يا يونس
يونس: الله يبارك فيك عقبال بكر الصغير
بكر بفخر: ايوة كدة يا ولاد. يلا يا يونس

تحركا بكر و يونس متجهين الى منزل صالح الحامولى اخو بكر الاصغر و وصلى الى حى راقى و طلعا العمارة وصلا لشقة عمه
يونس: يعنى شكله مش فجير يا ابوى
بكر بفخر: اخوى مبيشحتش يا ولدى دة مدير فى شركته اللى بيشتغل فيها حتى لو فجير ميهمش اهم حاحة المعدن
يونس بقرف: معدن ايه بس
دلفا الشقة بعدما رحب بهما صالح و عندما رآه يونس اتفاجئ انه نسخة عنه او يونس هو نسخة عمه الصغرى الشابة كما قالت العمة فاطمة انه يونس فولة و اتقسمن نصين من صالح و الاتنين شبه ابوهم الجد الكبير. لم يتخيل يوما ان الشبه بينهما سيكون لهذا الحد الكبير.
صالح: ازيك يا يونس
يونس ابتسم باقتضاب: الحمد لله
صالح: كيفك يا اخوى
بكر ابتسم بندم و لمح يونس فى عينه الدمعة: بجيت بخير خلاص يا اخوى
تعجب يونس من نبرة ابوه المتألمة لطالما ساوره الفضول ان يعرف ما سبب انقطاع الاخوة عن بعضها كل هذه السنين.
صالح: دقيقة اعملكوا حاجة تشربوها و انادى ايات
خرج من غرفة الاستقبال للمطبخ و حضر ثلاث اقداح من القهوة
يونس بقرف: هى البرنسيسية مش بتعرف حتى تعمل حاجة للضيوف
بكر بغضب و بهمس: اخرص يا ولد البنتة ليها ظروفها
يونس: مفيش خدم هنا
بكر بالم: صالح متولى امور البيت و بنته من بعد ما صفية مرته ماتت من ١٥ سنة
يونس: كمان امها ميتة يعنى محدش رباها
بكر بعصبية: يا ولد اتلم عاد
يونس: حاضر يا ابوى خلينا نخلص بس و ربنا لو لجيتها مش كويسة  هسيبكم و اجوم
بكر: اسكت عاااااد يا يونس
دلف صالح بالقهوة  و قدمها لاخوه و ولده
صالح: القهوة عملتها مظبوط
يونس : شكرا
بكر: لساتك بتشربها مظبوط
صالح بصله بوجع: كيف ما علمتنى اشربها يا اخوى
لتانى مرة بكر يحبس دمعة و جبروته و كيانه يتهزوا و يونس يتعجب.
بكر مغيرا للموضوع: اومال فين ايات؟
صالح: جاية بس بتجهز نفسها
و ماهى الا دقائق و دلفت عليهم خيمة بنفسيجيه اللون
يونس كان باصص على الارض و لاحظ خيالها بس مش محدد حاجة رفع وشه ليلاقى خيمة مكونة من جلباب واسع و خمار و نقاب من نفس اللون همهم لنفسه: منقبة؟ انت بتهزر يا ابوى؟ و كيف يعنى ؟ انت كدبت عليا؟ ولا هى اللى بتكدب علينا؟ هى بتمثل؟ هى فعلا حصل معاها كدة؟ طب اتنقبت بعد الحادثة علشان محدش يعرفها؟ طب خطيبها سابها ليه؟ هو شافها قبل كدة؟
بكر: كيفك يا بنتى
الاء بصوت خفيض يغلبه الضعف: الحمد لله يا عمى.
صالح مشاورا على يونس: دة يونس ولد عمك
بصتله و تلاقت اعينهم دقق النظر ليلاقى كتلتين جمر من عيناها الحمراء من شدة البكاء و لم يعلم ما حدث لجسده. عندما رأى كم الالم فى اعينها الشبه مرئية من تحت نقابها ارتجف جسده باكمله. اقشعر بدنه برهبة لم يعلم هويتها من اين اتت. و ماهى الا ثوانى و تلاشت عيناها عن عينه فأحس بالم و فضول ان يعرف المزيد.
بكر كسر الصمت: اقعدى يا بنتى
ايات بصت لابوها ففهم ابوها فهى وحيدته صديقته ابنته نسخة امها المصغرة يعلم المها جيدا و متألم اكثر منها و لكن ما من حل اخر لانقاذ سمعتها.
خرجت الكلمات منه: معلش يا بكر ايات عندها مذاكرة
يونس: هى بتدرس
صالح بألم: اخر سنة فى طب
رفع نظره لها مرة اخرى و لكنها تلاشت عن ناظريه فنظر للارض بسأم مرة اخرى و عقلة يجوب ز يجول هنا و هناك
بكر: انت عارف ياصالح اننا جايين نخطب بنتك ايات لولدى يونس علشان اكده جبته يشوفها
يونس بقرف: هو انا كدة شفتها
بكر بغضب برأله
صالح ابتسم بالم: حقك رؤية شرعية بس اذا وافقت هي عليك و هتكون قبل كتب كتابكم
بكر: انا شفتها و امك شافتها و عمتك فاطمة شافتها و شايفين انها مناسبة ليك
يونس بص لعمه: و هو يشوفها ليه
ابتسم صالح بوجع: دة ابوك و يكون عمها يعنى من محارمها
تعجب يونس من ابتسامته المزيفة و وجعه و المه و لكن يبدوا عليه الطيبة و الرزانة.
عم الصمت على المكان و كسره صالح: العصر اذن يلا نصلى جماعة
يونس: طب انا هتوضى
صالح: الحمام اخر الطرقة يا ابنى
يونس اتحرك و عدى اول غرفة و ثانى غرفة بجوار الحمام و امامها غرفة اخرى و سمع منها.




ماذا سمع؟