الفصل الثانى

7.7K 121 3
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل الثاني (ومضة)

☆☆☆ اللَّهُمَّ يَا ذَا المَنِّ وَالعَطَاءِ يَا مَنْ لا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء ُرْزُقْ شَبَابَ المُسْلِمِينَ عِفّةَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُوَبَنَاتِ المُسْلِمِينَ طَهَارَةَ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ.
اللَّهُمَّ نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقْنَا حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّك َوَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُــنَا إِلَى حُبِّكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا كُلَّ أنْوَاعِ الرِّزْقِ فَأّنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ☆☆☆

♡♡♡ وقال عمرو بن العاص: “بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها” (رواه البخاري ومسلم).♡♡♡

و لأنّ حياتنا مجهولة النّهاية خبّئ في قلبك الغفران دائما و قل يا رب عفوت لأجلك و صفحت طلبا لمغفرتك.

يونس اتحرك و عدى اول غرفة و ثانى غرفة بجوار الحمام و امامها غرفة اخرى و سمع منها صوت بكاء و نحيب مستمر
يونس لنفسه ايعقل ان تكون هى. و لما لا؟ و لماذا تنتحب؟ اذن فهى حقا تعرضت لتلك الازمة؟ و هنا استفاق لنفسه : خلاص يا يونس حتى لو مظلومة استر عليها زى ما ابوك ما قال و اهو تكسب ثواب و ساعدها و بعدها كل حى يروح لحال سبيله .
صوت شهقاتها ازدادت و سمع بعض الهمهات ففضوله اكل عقله ففتح اوكرة الباب برفق ووتلصص عليها و وجدها ساجدة على مصليتها من كثر بكائها لم تعى ماذا تقول و هى بين يد الله فسمع بعض كلمات الاستغفار. بعض دعواتهت و مناجتها الى الله و كانت مولياه ضهره فلم يظهر وجها قط حتى الان وقف و سرح فى تلك الفتاة و افعالها و لم يفق الا على صوتها ة هى تقول : الله اكبر
و اعتدلت و بدأت تقرأ الفاتحة و صوت شهاقتها يجعل صوتها يعلو و ينخفض فنفض كل ما اتى بعقله و اتجه للحمام مغلقا الباب بخفة لكى لا ينكشف امره و ادار وجهه فلمح تلك الصورة المعلقة و دقق النظر
هو تنح و بلم و مش مصدق. ايعقل هذا؟انه هو اللذى فى الصورة و كيف ان يكون هو و الصورة ترجع الى اواخر التسعينات فاستنتج انه عمه ابتسم فهو حقا يشبهه. و بجواره امرأة فى غاية الجمال و عيناها تملئ السعادة و الراحة لمن ينظر اليها استنج انها زوجة عمه صفية و اعجب بالحب الملئ فى اعين كل منهما و واقف بينهما طفلة يبدو عليها فى السابعة او الثامنة ذات شعر بنى طويل ناعم مضفر ضفيرتين و قوصة رائعة تحمل ملامح امها بتلك العينات الرائعة. ابتسم و لم يعلم متى ارتفعت يده الى صورة الفتاة الصغيرة و لامس باصابعه ضفيرتها و خديها و استفاق و دخل الحمام اتوضى و رجع للابوين بكر و صالح.
بكر: اتأخرت يا ولدى
يونس: اااا معلش يا ابوى
صالح: هتأمنا انت يا بكر انت الكبير
بكر: لا يا اخوى صلى بينا انت
صلوا العصر و جلسوا و عم الصمت مرة اخرى.
بكر قرر كسر الصمت: طب يا اخوى نحدد الفرح امتى
صالح بص ليونس بصة طويلة: مش اما يونس يقول رأيه
يونس: انا جيت مع ابوى يعنى موافق
صالح: صليت يا ابتى صلاة استخارة
يونس: ها؟
صالح: روح يا بكر خلى ولدك يصلى صلاة استخارة و يقولى رأيى
بكر: يا صالح الشاب اخد قراره
صالح: طب نتكلم بوضوح الاول علشان لو ابوك مخبى عليك
يونس بصله باهتمام
صالح: انا بنتى مش خرج بيت ولا بنجوزها علشان ندارى فضيحتها
يونس ضيق عينه
صالح: ابوك يا يونس طلب يدها بعد ما عرف اللى جرالها و المفروض يكون قالك
يونس اومأله
صالح: بنتى طول عمرها الناس تشهد على اخلاقها و اذا مكنتش مصدق ممكن تسأل يا ابنى و تتأكد لولا ولاد الحرام
يونس بتسآل: ممكن اعرف دة حصل ازاى و ليه؟
صالح كتم دمعه: دة شئ يخصها يا ولدى لكن اللى عاوزك تعرفه دة ميعيبهاش فى حاجة موافق كان بها مش موافق كل حى يروح  لحاله كيف ما عملت مع اللى خطبها قبلك
يونس: طب طالما كدة مستعجل ليه انت و ابوى على الجواز
صالح انا مش مستعجل يا ولدى دة ابوك و انا مش ضامن عمرى و محتاج حد يساعدنى فى علاجها و يرجعلى ضحكتها من تانى
يونس بص للارض جواه مشاعر متلخبطة يتعاطف معاها طب ممكن يساعدها بس من غير جواز حتى ابوها مش مستعجل على الجواز. طب المشكلة فى ابوه. طب يعمل ايه عنده تساؤلات كتير. طب يطلب يشوفها. بس شكل حالتها مش متقبلة حد اساسا. طب يسمع كلام ساندى. ساندى اه من فكرتك يا ساندى. يا ريتنى رفضت و مشفتش كل دة.
بكر:  صالح يا اخوى يونس فكر و هيتجوز ايات و هو مستعجل وانا واثق انه هينسيها اللى حصل
صالح: انا عندى شرط
يونس لنفسه( انت كمان هتتشرط): خير يا عمى
صالح بص ليونس و بعدها لبكر: محدش يعرف باللى حصل معاها دة و مفيش حد يعرف اصلا انت يا بكر و فاطمة بس
يونس بص للارض و فعلا وبخ نفسه للحظات انه انفلت بلسانه و قال لساندى و لكنه كذب: متخافش يا عمى محدش هيعرف حاجة.
بكر ابتسم بفخر: وانا عارف انها منقبة من زمان
يونس تنح وحدث نفسه ( من زمان؟ ازاى)
اكمل بكر: و ليها عندى مفاجأة هى و ويونس
بص لابوه هو بجد اتفاجئ مفاجأة ايه طاب يفهمه يعرفه اى حاجة و لكن يبدو على هذا البكر انه ماكر و كاتم اسرار جيد
اكمل بكر: نقرا الفاتحة
صالح سكتت قليلا: مش دلوقت هى لسة مقالتش رأيها
بكر: ممكن ادخلها اتكلم معاها
يونس لنفسه ( اشمعنى بقى)
صالح: اتفضل يا اخوى اوضتها تانى باب فى الطرقة
اتوجه بكر لغرفة ايات و طرق الباب و استأذن بالدخول و دخل و ترك الباب مفتوحا. اما يونس فتعجب و احس بالحقد ان ابيه استطاع ان يراها و هو لا فالفضول ساوره.
صالح بتعجب: مالك يا ولدى
يونس: مفيش يا عنى
صالح: ايات اغلى ما عندى و كل اللى بيحصلنا ابتلاء  و احنا مؤمنين
يونس: ليه مبلغتوش و رفعته قضية
صالح بص للارض: فاطمة و بكر قالوا لا
يونس: انت بتكلم ابوى من امتى
صالح: انا فى العموم بكلم فاطمة و هى على طول بتاجى هنا تقعد معاي انا و ايات
يونس: يعنى عمتى هى اللى عرفت ابوى موضوع الحادث
صالح: ايوة
يونس: طب هى بتتعالج نفسيا ولا حاجة
صالح: هى رافضة الخروج حتى من اوضتها يا ولدى
يونس احس  بغصة بقلبه و تمتم عقله: خلتص يا يونس ساعدها و اكسب ثواب فيها علشان ابوك يحبك و يطاوعك تتجوز ساندى ( الله يحرقك يا ساندى)

اما عن ايات و بكر
بكر: كيفك يا بنتى؟
ايات بهدوء: كويسة يا عمى
بكر: شفتى يونس؟
ايات اومأت
بكر: عجبك
عينها دمعت و فى داخلها انت بتقول ايه يا حاج
بكر: هتساعدينى يا ايات؟ هتوافقى علشان خاطر ابوكى
ايات اومأت و نزلت دموعها
بكر: بتعيطى ليه عاد يا بنتى
ايات بدموع: انا جبتلكم العار؟ بحس بنظرة ابوى انه خلاص خلاص يا عمى انه شرفه اتنجس يا عمى
بكر بهدوء غير معهود: لا يا بنتى بس هو تلاقيه موجوع للى حصلك بس
ايات اومأت
بكر: ها اقول انك وافقتى
ايات اومأت بنعم تمتم عقلها ( هوافق علشان خاطرك يا بابا علشان هو فرصتى الوحيدة علشان متحطش راسك فى الارض)
خرج بكر لصالح: يا صالح البنت حالتها صعبة
يونس توتر و زهق و رفض من داخله احساسه بالشفقة حتى عليها.
صالح: ابقى قول لفاطمة تاجى يومين تشوفها.
بكر: يلا يا يونس
بص لاخوه: هناجى كلاتنا بكرة نطلب يدها هى وافقت
اتعصر قلب يونس فهو عشم نفسه انه ترفضه و لكن ليه ترفضه و لكنه شك فى ابوه انه ضغط عليها.
صالح قام ودعهم: فى رعاية الله
خرجا هما و دخل هو لابنته: عمك غصبك على حاجة
ايات: لا يا بابا
صالح: انتى فعلا موافقة؟
ايات دمعت: ايوة يا بابا
صالح: لو مش موافقة قوليلى يا بنتى
ايات: ارجوك يا بابا كفاية.
صالح: ماشى يا بنتى
مشى من عندها و خرج تاتى قعد فى سكوت
اما هى بكت بحرقة و تذكرت ماحدث لها من خطيبها عندما علم بامر الحادث و تركها و الخيبة اللتى رأتها فى اعين والدها. هو لم يؤنبها لم يكلمها قط لم يعاتبها و اقتنعت عندما حدثها عمها فهى فرصة لها و لابيها.
اما هو فعندما وصل للمنزل مع ابيه
بكر بسعادة: بثينة بثينة
اتت بثينة من المطبخ: نعم يا حاج. حمدالله على السلامه
بكر بسعادة: الله يسلمك يا ام يحيى باركى ليونس وافق و هنروح نخطبله بنت عمه كلنا بكرة
زغردت بثينة بسعادة و ضمت ابنها اليها و اتى الكل يهنئ لم يعلم يونس لما يهنىون لما هم فرحون فكل تهنىة يعتبرها تأبين لحياته اللتى انتهت و لكن هدفه هو. لاجلك يا ساندى ( ينيلك و ينيل ساندى يا بتاع سوسو).
صافية: و العروسة حلوة
يونس باستهزاء: مشفتهاش
بكر: احم احم تصلها منقبة هتشوفها انتو الحريم اما تروحوا بكرة
بثينة: ما شاء الله والله وعرف يربى صالح
فاطمة بصت ليونس بخبث: اومال لو عرفتى ان البنتة دكتورة فى اخر سنة طب
صافى: واو بجد منقبة و دكتورة؟
بكر: ما شاء الله  باركوا لاخوكم و خلوا  الليله دى تبقى ليلة فرح علينا كلنا
زبيدة: مبروك يا يونس
يونس: الله يبارك فيكى يا زبيدة عقبال بكر
بثينة لوت شدقتيها: عقبال ما تخاويه
زبيدة ابتسمت بخجل: حاضر يا ماما
جلس الجميع على المائدة يتبادلوا الحديث و فى الناحية الاخرى.
ماذا يحدث فى الناحية الاخرى

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن