الفصل السادس عشر

5.4K 92 3
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل السادس عشر  ( شئ عجيب)

♡♡♡♡ اللّهم إجعل أوسع رزقك عليّ عند كبر سني، وانقطاع عمري، اللّهم إنّي أسألك بأني أشهد أنكَ أنتَ الله لا إله إلّا أنتَ الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد♡♡♡♡ 


♡♡♡♡ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار))♡♡♡♡


♡♡♡♡ الثقة و الشك وجهان لعملة واحدة فلا تثق باحد لدرجة الغباء و لا تشك بأحد لدرجة الدهاء. فكلاهما وجهان لعملة سوء الظن ♡♡♡♡


طلعوا اتوضوا و صلوا و اخدت الدوا وقرألها قرآن بصوته الى ان نامت فذهب لغرفته سريعا و ارتدى بيجاما و اتى اليها و وضع جنبه و نظر لها و همس: بعشقك
فابتسمت داخلها و ذهبا فى النوم و استغرقا فى النوم و كأنهما لم يناما منذ زمن و استيقظ قبلها و ما ان رآها امام عينيه ابتسم بأريحية و تملمت هى فاغلق عينيه و هى استفاقت و نظرت اليه بحب شديد و ابتسمت و قبلت جبهته و قامت دخلت للحمام
فاطمة بسعادة: صباح الفل يا حبيبتى
ايات : صباح الفل يا عمتو
فاطمة بحب: ربنا يعدى سركم
راودها الخجل فنظرت اليها و طبطبت على كتفيها : ايه خلاص بقيتى مراته
ايات بخجل ممزوج بالغضب: عمتووووو
كشرت فاطمة : خلاص يا قلب عمتو دانا نفسى اشيل ولادكم
ايات تنحت : ها ولادنا ايه يا عمتو
فاطمة: متخافيش يا حبيبتى كله هيبقى تمام
ايات قبلت رأسها: يا رب يا عمتو
فاطمة: هعملكم الفطار
ايات: انتى فطرتى
فاطمة:  من بدرى
ايات: طب خليكى انتى و انا هعمل الفطار ليونس
فاطمة غمزتلها  يا سيدى يا سيدى
نزلت المطبخ و خرج ورائها يونس و صبح على عمته
فاطمة: يونس يا ابنى اما ربنا يريد يجمعكم ابقى براحة على البت و بطل غبا فى كل حاجة
يونس:  يا عمتو هى تحن عليها بس بقى
فاطمة: هههههههه شوف الواد مش قلت اختى
يونس: ندمان يا ابوى
فاطمة: دا ابوك لو سمعك بحق  هيقوم فرح سبع ليالى
يونس تجهم ما زال يحمل من والده ما فعله و ما سيشك ان يفعله و ذهب للحمام
فاطمة: ايات بتعملك الفطار تحت
يونس ابتسم: ماشى يا عمتو
بعدما انهى الاستحمام و الصلاة ذهب اليها بالمطبخ وجدها تجهز الفطار فابتسم لها و استمال الى ان استند على باب المطبخ و وضع يده على قلبه
يونس: قومتى من جنبى ليه
ايات شهقت: يونس
يونس: روحه و عمره
بربشت ايات خجلا : صباح الخير
يونس اقترب منها و قبل رأسها ووخدها: صباح النور
ابتسمت بخجل فنظر لها بتحديق: مش ناسية حاجة؟
ايات بصت حواليها: ايه
يونس:  احم احم.... يعنى هو من الذوق انا اقولك صباح الخير تقولى صباح الخير
ايات: انا قلت
يونس شاور على خده: مقولتيش يا ام الذوق
ارتفعت قليلا و قبلته قبلة سريعة على خده ثم قالت بخجل بتسآل: صباح الخير؟
يونس: يسعد صباحك
فطروا و قعدوا سوا
ايات: انت مش هتروح الشغل
يونس: اممممم انا مأجز و بكرة الجمعة و هروح الشركة ان شاء الله السبت
ايات: انت بقى بتاخد اجازات كتير
يونس هز رأسه برفض: لا طبعا بس بمناسبة انه يعنى بنقرب لبعض طلبت اطول اجازتى و بعدين انا بشتغل من وانا بدرس و عمرى ما اخدت اجازة
ايات: شاطر انت
يونس ابتسم: مش اشطر منك
ايات بدهشة: انا
يونس: اه انتى. علشان كدة لازم ننزل الجامعة السنو الجاية
ايات تجهم وجها: مش هقدر
يونس:  سوا هنقدر و بعدين دى سنة امتياز هتقضيها فى المستشفى
ايات: بس
يونس: اياااات ابوكى و امك نفسهم يشفوكى دكتورة مش هينفع كدة
ايات: تفتكر هقدر
يونس: انتى اتحسنتى
ايات: الحمد لله احسن من الاول بس خايفة
يونس بغضب: مسمعش كلمة خايفة دى وانا معاكى
يونس فتح دراعه: مش هتيجى فى حضنى
خجلت و انكمشت فى نفسها. فمسك يديها و فكهما من بعضهما و شدها: تعالى هنا بقى
ظل يمسد على شعرها بضهرها بحنيه فهدأت انفاسها فتعجب: يويو انتى نمتى
ايات بصوت مكتوم كانت ستوشك على النوم : مء مء
يونس ابتسم: مء مء. يويوى
ارتفعت قليلا و بخجل: صاحية اهو
يونس ابتسم و شم شعرها : شعرك حلو اوى و ريحته حلوة
ايات: شكرا
ظل يمسد عليه بحنيه: انتى مبسوطة كدة
ايات اومأت
يونس: ايات
ايات: نعم
حب يتأكد هى صاحية ولا لا: بصيلى
رفعت وشها فتقابلت اعينهم و شفتاها تلاقت جانب ذقنه فأحست بالخجل فودت لو تبعد و لكنه وثق من ضمها
ايات بصوت رايح: نهم
يونس فك وثاقها: يا لهوى على نهم دى هتخلينى اكلك وربنا
ايات: ييوووووونننس
يونس: يا لهوى بقى على يونس دى انا اسمى بقى حلو كدة امتى
ايات بخجل: بطل بقى
يونس: بموت فى امك
ايات بمنتهى الخجل: انت قليل الادب
يونس فى سره ( دى قلة ادب انتى اللى هبلة ): ايات انتى تخصص ايه
ايات: اطفال
يونس لوى شدقتيه ( مفيش فايدة): اشمعنى اطفال
ايات: علشان بحبهم
لمعت عيناه : حلو اوى
ايات: ايه اللى حلو
يونس: انك بتحبى الاطفال
ايات بطفولية: ااااااه
احس باحتراق الجو. و تمنى لو ذهب للعمل كى يخفف احتكاكه بها الذى لا يزيده الا شوق و لوعة.
يونس: اااا ااااا اعمليلى قهوة ممكن
ايات: حاضر
قامت تخضر القهوة و هو اجرى عدة اتصالات و منهم مدير الاتش ار: ايوة يا ماجد هتجيلك مهندسة فريش تبعى اسمها ساندى اقبلها و متحرجهاش.
قفل التليفون و أتنفس بروية و تعجب مما فعل هو يجب ان يبتعد عنها. ام يرى انه عندما يعطيها العمل اللتى حلمت به سينال رضاها حتى يبلغها انه تركها بالفعل. ام ماذا انه امر عجيب. و لكن بداخله شئ ما يقول ان ساندى انتهت من داخله ام كانت منتهية ام لم تكن اساسا مقارنة بما يشعره تجاه ايات.
دخلت عليه  فاطمة: سرحان فى ايه يا يونس
يونس: ها ولا حاجة
فاطمة: اومال ايات فين
يونس: بتعملى قهوة.
فاطمة: يا سيدى يا سيدى
يونس كشر: بطلى نق يا بطة
فاطمة: انا بنق يا ابن الهبلة
يونس: هههههههه طب خلاص سمى و كبرى
فاطمة: هبخر و اخمس كمان بس اما تفرحونى انكم اتجوزتوا بجد زى الناس.
ابتسملها يونس على كلامها فمؤخرا اصبح كأم و حما فى نفس الوقت. هى تقف فى صفهما. تارة فى صفه و تارة فى صفها.
دخلت ايات بالقهوة فابتسمت فاطمة: بسم الله ما شاء الله اكبر . خمسة عليكى
يونس: بوش دى؟
بصتله و ضيقت عينها: هى هى هى هىييه اكيد بوش
يونس: طب ورينى
امالت لتناوله الفنجان فهمس باذنها:  دوقيها الاول علشان ادوق شفايفك عليها
ايات تنحت و اتكسفت و ارتعشت فوقع عليه القهوة
يونس: يااااااااح ليه كدة
فاطمة: ههههههههههههههه. احسن
يونس: احسن ايه يا عمتى دى مولعة
ايات زقفت: اسفة اسفة
هم يونس ليبدل ملابسه
فاطمة: مالك يا بت اعصابت سابت ليه فجأة
ايات رمت الصينية: يوووه
و طلعت هى الاخرى لغرفتها و اغلقت الباب عليها.
تك تك تك
يونس خبط الباب: ايات اجهزى علشان ميعاد الدكتورة
لم ترد فسمع بكاءها فدخل: مالك يا يويو
ايات: مفيش هى بتوجعك
يونس ضيق عينيه: من ايه
ايات :القهوة حرقتك
يونس بتمثيل: القهوة مبتحرقش مؤمن
ضحكت وسط دموعها: ههههههههههههه
اقترب منها : يلا بقى اجهزى علشان نروح للدكتورة
ايات: ماشى
ذهبت لسمر و انتظرها كالعادة بالخارج و بعد ان انتهت الجلسة فأخبرتها ايات بالخطوة الجديدة التى اتخدتها مع يونس. و اخذت رايها فى بعض الامور منها العودة للدراسة. و منها تلك امور الاقتراب من يونس.
سمر ابتسمت: ههههههه هو جوزك فى الاول و فى الاخر
ايات: طب ماحنا قلنا اننا هنتخطب
سمر : هههه و ماله ايهواللى مخوفك
بصتلها ايات بيأس: انه يتجوزنى
كتمت ضحكاتها: متخافيش . انتى كفاية عليكى كدة النهاردة. امشى على العلاج يا ايات و هقابلك السبت ندردش شوية.
ايات: ماشى. مع السلامة

يونس فى السيارة: مالك يا يويو
تذكرت كل هذا و نظرت اليه: مفيش
يونس: تحبى نخرج شوية
ايات: لا
يونس: طب تقدرى نعدى على بابا نسلم عليهم احنا المفروض نزورهم بقى
ايات : اللى انت شايفه
يونس: طب هنروح و قبل ما نوصل اهو لو حسيتى انك مخنوقة قوليلى و نروح
ايات: ماشى يا يونس
يونس: قلب يونس
اوقف السيارة فى جراج فيلا والده و همت لتنزل فامسك يديها: استنى
ايات: نهم
يونس: بلاش نهم دى هنا خالص . اقولك بلاش نهم دى طول ماحنا مخطوبين
ابتسمت بخجل: ماشى
يونس: و بطلى كسوف
ايات: انت عرفت منين بقى
يونس: انتى مفكرة النقاب هيداريكى عنى
ايات بربشت بعينها و اتوترت: ان انت كنت عاوز ايه
وضع يده فى جيب جاكيته الداخلى و ظهر بين يده موبايل جديد: بصى من ساعة ما اتجوزنا و انا مشفتش معاك تيلفون . جبتلك دة
ايات بصت للارض خجلا: شكر بس بتاعى مقفول فى البيت
يونس: انا ماليش دعوة باللى فى البيت. خدى دة و سجلت فيه رقمى و رقم عمته. لو اتخنقتى ابعتيلى مسج عليه قوليلى يونس خدنى
ايات: شكرا
يونس: و مش جايبهولك علشان تشكرينى و متنسيهوش فى مكان
مسكت التيلفون و فتحته وجدت اسمه مسجلا باسم يونس فعدلته سريعا دون ان يلحظ ب  عيون القلب.
نزلوا و دخلوا و القوا السلام على الجميع و اللقاء لم يخلو من مناكفة يحيى و يونس . اما الفتيات زبيدة و ايات و صافية جلسن
صافية: بمناسبة انه بقالى بنت عم و انا اصلا بنت وحيدة و زبيدة كمان وحيدة على اخواتها . ايه رايكم كل اسبوع على الاقل و نتجمع بقى.
زبيدة: فكرة حلوة
صافية: خليها كل خميس
زبيدة : هههههههههههه خميس ايه انتى سنجولة ولا ايه يا ايات
ابتسمت صافية بخجل و ايات: عادى مش فارقة
زبيدة: ههههههههههههههه
دخلت بثينة و فكرت انه حياة ابنها مستقرة: ما تالنى يا بت منك ليها و متكسفوش العروسة.
ايات: ها؟
بثينة طبطبت عليها: مالك يا حبيبتى وشك اصفر كدة ليه
زبيدة: ممكن تكون حامل دة عدى على فرحهم شهر و شوية
ايات: اييه لا لا
صافية: هو انتى دبش كدة يا زبيدة اهدى بس على البت
بثينة: و ماله اما تبقى حامل دة يوم الهنا
( يوم الهنا و يوم المنى)
ارسلت ايات رسالة سريعا ليونس
يونس: طب يا يحيى متنساش اما ساندى تجيلك رتب معاها مرتب كويس
يحيى بسأم: ماشى يا عم
وصلت الرسالة له
يونس: بابا انا هستأذن بقى
ابتسم بكر بسعادة فقد اخبرته فاطمة ان يونس مال لايات و خطفت قلبه: ماشى يا يونس علشان انت عريس بس
يحيى: اشمعنى انا مسبتنيش عريس الا اسبوع بس
بكر بغضب: اكده
يونس  اكمل بذكاء: علشان انت البكرى انت الكبير يعنى الكل فى الكل يا اخويا و الشغل محتاجك لكن انت صغير و مستهتر
اُعجب يحيى كثير بحديث يونس و بصله بامتنان فانه يعلم ان يونس لم يكن يوما غير مبالى بعمله و لكن راق له كثيرا ما قاله.
يحيى سلم عليه: طب اتبسط انت
يونس بسعاد: ماشى يا عم متنساش بقى.

مر اليوم بسلام و روحوا بيتهم و مر اليوم اللذى يليه فى شراء احتياجات الكوخ و صمم ان يشيده بنفسه
و
و
و
نكمل المرة الجاية
اسفة على التأخير
عندى ظرف طارئ

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن