الفصل السابع و العشرون

4.2K 64 1
                                    

#فرصة_ضايعة

الفصل السابع و العشرون ( تأنيب الضمائر )


♡♡♡♡ دعاء موسى عليه السلام: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)
ومن دعائه: (قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
ومن دعائه: (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ). ♡♡♡♡


♡♡♡♡ روى البخاريُّ أنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ليس الكاذبُ الذي يُصلِح بين الناس فيَنمي خيرًا أو يقول خيرًا)) ♡♡♡♡

♡♡♡♡ وعدت.. بكل برودٍ.. وكل غباء بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر، قتل جميع النساء وأعلنت حربي عليك.
وحين رفعت السلاح على ناهديك انهزمت..وحين رأيت يديك المسالمتين.. اختلجت..
وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..وكانت جميع وعودي دخاناً ، وبعثرته في الهواء. ♡♡♡♡

♡♡ و ما فائدة الندم اذا كانت الحياة عدم. ♡♡


اما عند ايات فى القصر
فتحت عيناها بصعوبة وجدت نفسها فى منزلها و الجميع حولها و اتت الطبيبة سمر و ما ان سقطت عيناها على يونس و رأت وجهه مشوه فغصت دمعها.
سمر: ايات
ايات بتوهان: نعم
سمر: حاسة بايه
بصت ليونس: خليه يطلع برا
تحدثت سمر بحيادية: الكل هيخرج برا انا و انتى هنتكلم سوا
خرج الجميع و و اعين يونس معلقة عليها تحمل العديد من المعانى. و اول ما خرج انفجرت ايات بالبكاء.
سمر: حاولى تهدى يا ايات
ايات ببكاء: انا حاولت اعيش طبيعى. حاولت و اجتهدت انى اكون انسانة طبيعية. تناسيت كل مخاوفى. حاولت بس اللى حصل فضل ورايا ورايا. عمرى ما هقدر امحى اللى حصل بس بس عمرى ما توقعت اللى حصل و حصل من مين
سمر بتوجس: انتى بتحملى حد اللى حصل
ايات ببكاء: اللى حصل مش ذنب حد
سمر بتسآل: بصراحة ؟
سكتت ايات و همهم عقلها ( هو اللى قالها و هى اللى قالت لكل الناس ): محدش له ذنب
ابتسمتلها برفق :ولا حتى يونس
شهقت ايات عاليا: الذنب ذنبى انا
سمر: بصى انا اديتك حقنة مهدئة و كل اللى طلباه منك انك متتسرعيش فى اى قرار يا ايات و اى حاجة كلمينى. متسكتيش عاوزة تصرخى اصرخى عاوزة تواجهى واجهى.
ايات اومأت و خرجت سمر و نظرت ليونس: ممكن نتفضل شوية
خرجوا سوا و تحدثت بحزم: وضع ايات غير مستقر اللى حصلها صدمة عصبية شديدة نتيجة انتكاسة لحالتها و نظرا للى انت حكيته قد تحملك المسئولية اللى انا شيفاه انها فى حالة نكران فبالتالى يا هتحملك اللى حصل يا هتحمل تفسها و تبعد عن الكل خليك منتبه انتو عيشتوا كتير و هتتخطوا دة كمان بس خليك منتبه
اومأ يونس بصمت و خرجت سمر و مشيت.
...........
دخلت زبيدة و صافية لايات فتظاهرت ايات انها بخير
زبيدة: انتى كويسة؟
ابتسمت بتوهان: اه كويسة
وقفتا قليلا على الباب فشاورت لهما ايات بالدخلول فدخلن و جلست زبيدة امامها على طرف السرير و جلست صافية بجوارها
صافية: ايات
ابتسمت بثقل شديد داخلها احترم و قدّر وقوفهم فى صفها: نعم
ضمتها صافية بحب: انا مش عاوزة منك الا متزعليش من يونس
نزلت دمعة غادرة من عينها فامسكت يدها زبيدة: انا اسفة
ايات: ليه
زبيدة بخجل: بسبب يحيى
ايات: و انتى ذنبك ايه اللى حصل حصل و كان لازم يتعرف للكل
زبيدة: بس فى اختلاف فى الطرق فى فرق بين الطريقة اللى قال بيها يحيى او طريقة اخرى
شهقت و هى تدمع: مش هتخلف الطرق مش هيغير اللى حصل يا زبيدة
دخلت فاطمة : ايه يا بنات سيبوا يويو ترتاح شوية
ايات: خليهم معايا
فاطمة: بس انا عاوزاكى لوحدنا
ايات: مش وقته يا عمتو
صافية: ما تيجى با بطوط نقعد قعدة حريم
فاطمة: الله طب و يونس
نظرت ايات مؤنبة لعمتها: يخليه لوحده
سمعها يونس خارجا فاحس بنغصة فى قلبه فتوجه خارجا قاصدا الكوخ الصغير الذى عاشوا فيه اجمل لحظاتهم. و هو خارج قابل والده.
بكر: ايه يا ولدى
يونس مشى و لم يتحدث ببنت كلمة و توجه مسرعا الى الكوخ.
جلسن الفتيات و كل واحدة منهم تسرح فى همها
ايات ووضعها مع يونس و نظرة الاخرين بها
زبيدة و وضعها مع يحيى و ما فعله بها و بالجميع.
و صافية تحزن على ما وصل اليه اخوتها و وضع امها و ابيها
اما فاطمة فهى تكترث لامر الجميع اخيها و زوجته. ايات و يونس. زبيدة و يحيى. و صافية و حتى بكر الصغير و اهم ما يشغلها وضع يونس مع يحيى لقد راوضاتها ذكريات الماضى ما حدث بالماضى بين صالح و بكر قد ندم بكر عندما شهّر بصفية و و ها هو يحيى يعيد الكرّة. يعيد ما حدث بالماضى انتقم من يونس فى عِرض ايات. تعلم ما سيشعر به يحيى من ندم و من الم هذا ما مر به بكر و بكن تدعو الله ان يشعر به سريعا لكى لا يشغله الزمن مثلما فعل ببكر. تدعو ربها ان يندم قبل ان يفوت الاوان.


............ #فرصة_ضايعة..................... سارة عبدالحليم.............


ظل يجول بالسيارة هنا و هناك و لم يعلم اين يذهب و لا اين يأتى توجه للمنزل و دخل وجد بثينة تنتحب
يحيى: اهدى يا امى
بثينة: ابوك هيطلقنى يا يحيى و كلهم سابونى
يحيى اجتمعت الدموع بعينيه: انا غلطت يا امى
بثينة: ليه يا ابنى
يحيى: طول عمرى بغلط فى حق نفسى و حق يونس و حق ابويا و دلوقت غلطت فى حق مراتى و حق ايات و حتى ابنى
عقدت حاحبيها: متقولش اسم البت دى عل لسانك
يحيى: لا يا امى . انا فكرت فكرت كويس يا امى
بكى بحرقة: تخيلت صافية مطرحها او حتى زبيدة او لو كان عندى بنت يونس مبيكدبش يا امى انا اتضحك عليا.
بثينة بتسآل: يعنى ايه
يحيى: تخيلى يا امى لو صافية حد اغتصبها
بثينة: انت صدقتهم
يحيى: انتى مشفتيش يا امى وضع البنت و الخالة اللى جاتلها انا اتفزعت و شفتى خوف يونس دة مش اول مرة يعيش اللى عاشه دة. يونس مصعبش عليكى؟
غصت بدمعها: ابنى اتضحك عليه و ابوك باعه
يحيى: لا يا امى بابا طول عمره عاوز مصلحتنا انا اللى مفهمتش دة حتى ميله الزيادة ليونس كان له مبرر انا اللى كنت غبى
بثينة: طب هنعمل ايه
يحيى: تعالى يا امى نروحلهم نتأسفلهم
بثينة: عاوزنى اتأسف لعيلة من دور عيالى
يحيى: راضى ابنك و عامليها زى زبيدة
نظرا الاثنين لبعضهما و طلع يحيى غرفته و ارسل لزبيدة رسالة ( حقك عليا يا زبيدة انا اسف)
استلمت زبيدة رسالته و قررت التجاهل.
مر الوقت على الجميع ببطئ شديد الى ان شعرت صافية بنعاس فذهبت لغرفتها و زبيده ذهبت لغرفة ايات القديمة كى تنام مع ابنها و فاطمة ذهبت غرفة بكرة تتحدث معه فى بعض الامور.
اما ايات انتظرت يونس انتظرت ان يأتى يطمئنها هى فى حالة لم تستطع تشخيصها لم تستطع ان توصف اى شئ و هو تأخر فراوضهتها ظنونها
:::: يونس استحملنى كفاية و مبقاش قادر يتحمل اكتر من كدة
:::: بعد اللى حصل اتثبت نقصى قدامه و قدام الكل مستحيل اغير الماضى
:::: احسن حل انى اطلب الطلاق و اريحه من عبئى هو ميستاهلش دة منى
:::: هو لو كان عاوز يفضل جنبى كان هيفضل بس هو مشى.... وتوقفت و اكملت: لكن انا من طلبت ان يبتعد..... و ردت على نفسها: حتى لو طلبت اذا كان بجد بيحبنى......
:::: و رنت فى اذنها: انا اقل من انه يحبنى.
و بكت بحرقة .

اما يونس ظل فى الكوخ قليلا و لم يتحمل عدم وجودها بجواره فأخس باختناق و خرج من المكان و جلس فى البرجولة يستعيد كل ما حدث
هل ستسامحه و تعفو عنه؟ هل ستتخطى ما حدث؟ لو بس لو بس يأخذها بين ذراعيها ليخفيها عن العالم اجمع سيخبرها بهذا العناق انه لم يرد سواها سيخبرها عن ندمه سيخبرها كل شئ سيطلب مسامحتها الى اخر الزمان.
جلس و نظر للاعلى و ظل يفكر.
انا ايات حاولت ان تنام فوضعت رأسها على الوسادة و ما ان وضعتها النوم جفاها تخايلته بجوارها تمنت لو تلامس دقنه الخفيفة. ان ترتمى بين احضانه و لكن هل

#فرصة_ضايعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن