" أنتَ تعرفُ كم أنني أترقبُ فيلمَ ( مع حُبي، روزي ) على الشاشات، بالطبعِ لن أفوتَ هذه الفرصة! "تجعدت أطراف عينيها من اتساعِ البسمةِ على محياها، فكتمَ جونغكوك ابتسامتَه وأومأ وهو ينعطف حولَ سيارةِ والدِه.
" ماذا تنتظرينَ إذًا؟! اصعَدي "
كانت تلكَ أولُ مرةٍ يقودُ سيارةً وتكونُ هي الراكبةُ معه، وتساءلَ في سريرتِه إن أحسَ تايهيونغ بنفسِ هذا الدُوارِ في موعدِه معها عندما جلست تشي يونغ بجانبِه طوالَ الطريقِ إلى أينما ذهبا.
كلما التفتَ إليها ورآها تلعبُ بأصابعها فوقَ فخذِها، يتمنى لو يشعرُ بإحساسِ أصابعِهِما إن تشابكت وهو يقودُ السيارةَ هكذا.
" هذه أغنيتي المُفضَلة. " قالت وبدأت تغني بصوتٍ خفيضٍ يكادُ يُسمَع.
أرادَ جونغكوك أن تغني بصوتٍ عالٍ لإن صوتَها مُريحٌ وملائكيٌّ ومميزٌ لذاكَ الحد، ولأن لصوتِها مكانةٌ مميزةٌ في عقلِه وفكرِه منذُ لحظتِهما الأولى ولإنه لا يكتفي مِنه ويريدُ أن يسمَعه دائمًا، ولو أمكن في كلِ ثانيةٍ من حياتِه حتى..
باختصار، يحبُه لحدٍ يتساءلُ الآن كيف لو غَنت له يومًا كي ينام، فتتسعُ ابتسامتُه بدونِ أن يعي، ثمَ تتلاشى عندما يدركُ بأنه ليسَ تايهيونغ!" علامَ تبتسم؟ "
رمشَ جونغوك بتوترٍ واختلسَ لها نظرة.. ماذا سيقولُ لها الآن وهو الذي كانَ يبتسمُ لنفسِه كالأخرق؟!
" هل يضحككَ صوتي؟ "ضَحِكَت ولكنه لم يُفوِّت نبرةَ الإحراجِ والتوترِ في صوتِها.
" كلا على الإطلاق! " قالَ على عجلٍ ثم توترَ من سرعةِ ردِه.
" صوتُكِ.. "
مبهرٌ مذهلٌ ملائكيٌّ عجيب.. ولكنه قالَ " جميل.. "
همهمت الفتاةُ وابتسمت.
" لماذا لا تغنينَ بصوتٍ أعلى؟ " سألها بترددٍ وهو يحسُ بالحرارةِ تلفحُ وجهَه.
" ألا بأسَ بذلك؟ "
" بالطبع. "
بدأت تشي يونغ بالغناءِ بعد ثوانٍ قصيرةٍ أخرى من التردد، وبعد وقتٍ قصيرٍ انتهت الأغنية، لسوءِ حظِه، فَخُتِمَ الغناءُ بتنهيدة.
••••
وردَها اتصالٌ بعد أن ابتاعا الفُشارَ والمشروبات. سمعَها تصفُ مكانَها وماذا ستفعل، ثم استدارت وابتعدت قليلاً فخمنَ أنها أمُها ربما.

أنت تقرأ
عَقَبَات
Подростковая литератураوثمَ أنّي كنتُ دائمًا أقفُ في الخطِ الفاصلِ بين اقترابٍ وابتعادٍ، على وَشكٍ وما بعَدَ الوَشكِ غَيبٌ..! ثَمَ أنّي كنتُ دائمًا.. على بُعدِ عَقَبَة! #هذه القصة مُترجَمة من قَبَلي والكاتبة الأصليّة لها هي @cookiewine # لستُ سوى مُترجِمَة