أشاحَ جونغكوك نظرَه عن تايهيونغ وملهاتِه السابقةِ وهي تتعلقُ به كالحَشرة.
لم يَغِب وجهُ تشَي يونغ عن مخيلتِه بعد، ورغمَ الراحةِ التي أحسَ بها عندما قالت بأنها لا تواعدُ تايهيونغ، إلا أنّه لم يستطع تجاهلَ قرصاتِ الذنبِ عندما رأى كيفَ سمحَ تايهيونغ للفتاةِ بتقبيلِ شفتيه وكأنّه شيءٌ عاديٌ وتافِه.
أرادَ أن يسألَ صديقَه عن سببِ ذلك، وإن كانَ اهتمامِه بتشي يونغ قد انتهى أخيرًا، ولكن جيمين سبقَه." ماذا حدث ببارك تشي يونغ هاه؟! " ضحكَ جيمين وهو يرتشفُ من عصيرِه.
" تشي يونغ؟ إنها مميزة. "
" هل تحبُها حتى؟ " تمتمَ جونغكوك وهو يشدُ قبضتَه على عصيرِه بدونِ وعيٍ منه.
" بالطبع. أحبُها كثيرًا! " أجابَ تايهيونغ وهو يقذفُ بحبةِ فستقٍ في فمِه.
تسللَ صوتٌ ساخرٌ من فمِ جونغكوك.
" لقد قبلتَ هذه.. "
حاولَ أن يستذكرَ اسمها ولكنه أدركَ بأنها لا يعرفُها أصلاً، إنما يميزُ وجهها لأنه أمسكَ بهما ذاتَ مرةٍ وهما يقُبلان بعضهما بعد أن أنفصلَ تايهيونغ عن حبيبتِه جيني.
" لقد قبلتَ هذه التي لا أعرفُ حتى اسمها، وتقولُ بأنكَ تحبُ تشي يونغ؟! أأنتَ متأكد؟ "
أدركَ بأنّ نبرتَه كانت حادةً بشكلٍ واضِح، ولو لاحظَ أحدٌ ذلكَ لن يستصعبَ فهمَ السبب، فعدلَ فورًا من ملامحِه كي يبدو مجردَ شخصٍ حائرٍ من بابِ الفُضول، وعندما طقطقَ تايهيونغ ساخرًا وأجابَه ظنَ بأنه أجادَ التنويه.
" لم أقبِلها.. لم تكن إلا قبلةً بريئةً على أي حال، ولا تعني أي شيء. "
نهضَ تايهيونغ متعذرًا بالذهابِ للحمام، فشخرَ جونغكوك بقهرٍ خفيّ، بدونِ أن يلاحظَ النظرةَ التي اعتلت وجه جيمين وهو يحدقِ بصديقِه يكادُ يثقبُ كأسَ العصيرِ الفارِغ.
****

أنت تقرأ
عَقَبَات
Fiksi Remajaوثمَ أنّي كنتُ دائمًا أقفُ في الخطِ الفاصلِ بين اقترابٍ وابتعادٍ، على وَشكٍ وما بعَدَ الوَشكِ غَيبٌ..! ثَمَ أنّي كنتُ دائمًا.. على بُعدِ عَقَبَة! #هذه القصة مُترجَمة من قَبَلي والكاتبة الأصليّة لها هي @cookiewine # لستُ سوى مُترجِمَة