.5

482 44 7
                                    


كانَ عدم معرفةِ صديقيه عن حقيقةِ كونِه يذهبُ ويجيئُ مع جارتِه كلَّ يومٍ للمدرسةِ شيئًا مفاجئًا بالنسبةِ له.
لم يتعَمد كتمانَ الأمر، لإنّهم حتمًا شيكتشِفـون ذلكَ شاءَ أم أباءَ في النهاية، ولكنه لم يتوقع أن يطولَ الأمرُ لشهرٍ كامِل.

" كيف لي أنّ لم أعرف أنها جارتُك؟ "
سألَ جيمين، فهز جونغوك كتفيه بدونِ أن يجدَ شيئًا يستحقُ القول.

" إنها ظَريفَة! "
علقَ تايهيونغ.

كانَ تعليقًا عابِرًا، ليسَ بالشيءِ الضَار، ولم يشعر بشيءٍ حيالَ الأمرِ في البداية، ولكن حينَ استمرَ اسمُها بالانسيابِ من بينِ شفتيّ تايهيونغ مراراً وتكراراً، وتوجهت في وجههِ أسئلةٌ كثيرةٌ عنها مِنه، تأففَ جونغكوك وتعذرَ بأنّه مشغولٌ وعليهِ أن يذهب.

لم تغفل عينُه عن مرأى صديقيه وهما يبحلقانِ به وهو يقتربُ من تشي يونغ التي كانت بانتظارِه أمام دراجاتِهِما.

" عُذرًا على تأخُري! "
اعتذرَ وهو يفكُ وثاقَ دراجتِه، مبتسماً لها، ولكنها لم تلحظَه وهي تحدقُ بما وراءِه.

" ما الخَطب؟ "

استدارَ جونغكوك ليرى، فوجدَ صديقيه يلوحان لهُ كالأبلهان، ثمَ سمعَ تشي يونغ تقهقهُ بجانبِه.
زفرَ نفسًا غضوبًا متجاهلاً إياهُما، مستعدًا للذهاب.
 
" أصدقاؤكَ ظُرفاء. "
قالت فهمهمَ لها.

كادَ أن يسأل.. إن كانت تظنُه كذلكَ ظريفًا، كما رأت صديقيه؟ ولكنه سؤالٌ ساذجٌ لا علاقةُ له بالموضوع. ولمَ حتى يهمُه ماذا تفكرُ بشأنِه؟!

****
 

عَقَبَاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن