ما تخبئه لنا الأيام ( روايات ليبية )

حلقة 1🔥

ما تخبئه لنا الأيام

مقدمه...
خلاص هديل سادك صراخ علي امك ما خليتي ماقلتيلها
هند: امي؟ ماتستاهلي هالكلمه كيف تبي اناديك امي وانتي بالتخلي علينا بيش اتعاودي ايام الشباب ها...
ويجيها كف قوي علي خد هند وقعدت منصدمه بعده خشت لدارها وقربعت الباب علي روحها وهي تسب وتلعن
امهم فاطمه :هنوده حبيبتي ليش ضربتيها اختك عندها الحق اني انانيه ومافكرت فيكم امفكرا في روحي بس
هند: امسحي دموعك ياغاليه وهديل تستاهل اكثر من هالكف علي قلت ادبها.
فاطمه :يابنتي كيف تبيني نتزوج ووحده منكم مش راضيه. اني المفروض ماقبلت.
هند: ماما مش مهم رضانا المهم رضاك انتي، بعدين اني الي زنيت عليك بيش اتوافقي وهديل ميزال عيله وصعب تفهم انك  من حقك تشوفي حياتك وتتزوجي، انتي ميزال صغيرة ونحن مستحيل نوقفو في وجه مستقبلك.
فاطمه :انتو مستقبلي يابنتي ومستحيل نفرط فيكم، بعدين اني متريحه معاكم ونبيش انبعد عنكم وانعيش مع واجل يبعدني عنكم
هند:ماما خلينا صريحين صح زواجك من بابا الله يرحمه ويسامحه حطمك ويمكن كرهك  في الرجاله لاكن صوابع يدك مش كيف بعض. ماما الراجل هوا مستحيل تلقي زيه ياسر توا امام ماشاء الله واكيد بيخاف ربه فيك ويعاملك احسن معامله.
بعدين احنا مابنكونو معاك طول العمر سيورنا انشوفو حياتنا وفي الاخر تقعدي وحيده
بعده احنا لازم نمشو لطرابس علي خاطر جامعتي ومنه نشوفو اهل بابا ونتعرفو عليهم، تو تريحي اكيد اعصابك مشدوده وفكري فكلامي وغدوا لازم يكون ردك جاهز علي العريس 😜
فاطمه: ههههههه طول ساويتيه عريس. ربي يوفقك بابنتي العاقله ويجيك ولد حلال الي فرح قلبك
هند: ههههههه الافضل انك قلتيلي يارب انشوفك احسن دكتوره احسن من دعوة العريس يلا تصبحي على خير
فاطمه :وانتي من اهل الخير.
.
.
.
في مكان آخر
:مستحيل انخليه ياخدها ولو وش يصير
: الولد يبيها يامرا خيرك
:تبي تجلطني ياراجل ماتخافش على سمعت العيله يخذ وحده مش عارفه قرعت بوها من وين
:الولد امعند يامرا الا ماياخدها فبلاش حرق أعصاب عالفاضي
:لازم اندير شي باش ماياخذها ومانبدا اني كان خداها.

الحلقه الاولى.

اسمي هند عمري 18سنه واختي هديل اصغر مني ب4 سنوات ساكنين مع امي في شقه صغيره بعد ماتوفى بابا من ثمانيه سنوات 😥😥
اصلنا من طرابلس وامي من بلده صغيره في الجنوب، حياتنا هنا اشبه مايسمى جحيم، مفيش اي من سبل الراحه او الانسانيه
حالتنا الماديه تعبانه شوي  الكهرباء ديما كانت مفصوله الميه يوم فيه ويوم لا ،المدرسه كانت تتسكر باستمرار من الاوضاع الامنيه ،كانت شقتنا يدوب سايعتنا بعد ماكنا في بيت سياح نياح، امي كانت الام والاب في نفس الوقت بعد ماتيتمنا صغار كانت تشتغل مدرسه في النهار وخياطه بقيه اليوم لحتى تصرف علينا وتقدر تدفع الايجار .كنت انشوف التعب والشقا في عيونها كل هالسنين رغم أنه كانت اتحاول قدر الإمكان تخفيه وراء ابتسامتها.
اهل امي هما خالتي وخالي ،خالي من سنين برا ليبيا وخالتي ساكنه في طرابلس
اهل بابا مانعرفوهمش بكل لانه ببساطة ماكانوش راضيين عن زواجهم مش عارفه ليش .
اختي هديل عاشت طفوله صعبه لانها كانو صاحباتها من عائلات ميسوره الحال وكانت كل يوم تروح من المدرسه ودموعها أربع أربع تبي زي شنطه فلانه ومقلمه علانه الشي الي خلاها تو مراهقه صعبه التعامل معها وكنت شايله هم امي الي تحاول تراضيها مش العكس.
وكان لازم انرد ولو جزء من جميل امي علينا،
بعد ماطلب امام جامع شارعنا يد امي فرحت ياسر لانه كان انسان تقي وكان ديما يسأل عن احوالنا ويساعد فينا وحتى حالته الماديه كويسه مقارنة بينا، حسيت انه من حقها اتشوف حياتها مع الرجل الي يستحقها ويعرف قيمتها.
.
.
.
.
.
هند: شن كنا انقولو حني تو
هديل: انحسها مابتسامحني بعد كل الكلام الي قلتله ليها
هند؛ ماتخافي من هالناحيه انتي غير بوسي رأسها واطلبي السماح منها.
كانت امهم في الصاله حاطه يدها على خدها والدمعه محبوسه في عينها
هديل جرت لعندها وباست راسها
: سامحيني ياغاليه سامحيني مكنتش نقصد نجرحك بكلامي بس مكنتش نبيك اتبعدي علينا
امهم: حبيبتي من قالك اني بنبعد عليكم اني مابنتزوج حد
هديل: لايماما بالعكس اني فرحانتلك. انتي ربيتينا وضحيتي بحياتك علشانه ولازم تو اتشوفي حياتك،
هند: ولا زم حتي حني انشوفو مستقبلنا، مستقبلنا مش هانا مفيش جامعات هنا والمدارس مظهر بس لازم انكملو قرايتنا في مكان احسن، وبعدين احني ماشيين عند امنا الثانيه خالتنا جليله حتحطنا في عيونها.
امهم: يابناتي لازم مانقوللكم شي،اهل بوكم لازم اتزوروهم وتتعرفو عليهم، هذين هلكم والظفر مايطلع من اللحم.
هند؛ هالكلام موجه ليهم هما ليش مايسالو علينا وهم عارفين الظروف الي حني فيها
حتى في العزي ماكلفو خاطرهم يعزونا ولا حسو بينا لما دفنوه في طرابلس وحرمونا من شوفت قبره.
امهم: الله غالب يابنتي بوكم الله يسامحه ماخلا ليه صاحب حتى اهله نفرو منه. خلوكم احسن منهم ووروهم تربيتي الي كانو هازيين عليها. بننصحكم اتردو بالك على بعض واتحطو الله بين عيونكم واني اكيد واثقه في تربيتي.
هند وهديل: الله يخليك لينا ياماما.
كانت ليله هادئه غفو فيها البنات في حضن امهم.
.
.
.
بعد اسبوعين.
سمعتي ياعيشه قالو سلفتك بتاخد هاليومين
عيشه: اييييه بدويه شن تتوقعي منها بالله. بتخلي بناتها الصبايا يصيعن وهي تزيط زي العرايس صغيرات، الله يرحمك ياخويي لعبت بعقلك لين قتلاتك من الهم.
نجيه: باهي وبنتاها قالو بيسكنن مع خالتهمن معقوله ماتجيبوهم عندكم
عيشه: والله اني عندي بنات انخاف علي اخلاقهم وشباب كبار انخاف عليهم حتي هما.
اي دكرتيني بالله هالمؤيد متعبني معاه امعند على عالبنت واني مش مستريحتلها بكل امها اجنبييه ماينعرف أخلاقها واخلاق بنتها
نجيه: علي من ياعيشه قولي انها مش مستواكم.
عيشه: طبعا هذا اهم سبب احني ماوصلنا للي حني فيه بالساهل بيش اناسبو هكي ناس
نجيه في سرها (انتي مهما عبيتي روحك بالذهب الجهل يشعشع منك)
.
.

.
.: هنوده حبيبتي وانوصيك علي اخت راهو ليتو صغيره ماتعرف شي في الحياة ردي بالك عليها اكثر من نفسك لان انتي عاقله ماينخافش عليك.
هند: خلاص ماما تبي اتخليني نبكي ماتوصي حريص .
جت بعد اختها: لولولولولوي هيا ماتقلبوها عزي اليوم خويتي عروس
: فايزه ردي بالك عليهم امانه في رقبتك بناتي
فايزه: حي يديك ورجليك في ميه بارده زي بناتي هما وغدوا ان شاء الله قبل مانطلعو نخطمو عليك انودعوك. هيا هيا عريسك عل اعصابه يستنا فيك قريب يجي يضربنا من كثر ماشديناك ههههههه
.

في الليل ماالنوم امجافيني واني انفكر في الحياه الي مستنينا وكنت حاسه انه حنتعبو ياسر غادي وكنت حاسه انه اهل بابا حيكون ليهم دور كبير في حياتنا.الله يستر وخلاص
.
.
.
.
.
اليوم الي بعده من الفجر وتينا روحنا وجانا راجل خالتي وركبنا من ورا طبعا
هديل توشوش في وذني :عارفه انه راجل خالتك أكبر من خالتك بسنه لاكن يبان ولدها هههههه
هند :ههههه خزي اسكتي لاتسمعك اتزلنا في النص الطريق.
.
طبعا مرينا على امي وودعنها وكان وداع صعب وتمنيت اني نرتمي في حضنها وبلا سفر لاهم يحزنون. وبعده انطلقنا ولانه مارقدت اليل طول غفيت وماحسيت الا واحني في نص طرابلس
كانت امالنا بسيطه واندهاشنا بالمناظر زي اندهاش واحد امسافر لاروبا.
لفينا شوي وتعرفت علي جامعتي ومدرسة هديل بعده مشينا لحوش خالتي.كان حوشها متواضع قعدنا في دار بنتها الصغيره الي كانت في دار هل بوها لما جونا.
فرشنا الارض ورقدنا .
مشي يومين هاديات وقنينات .
خالتي فايزه : هند هديل امكم عالتلفون
وبعد عركه من بيكلمها الاول خليت هديل اتكلمها بيش اني انكلمها علي راحتي .
امهت: هند خيركم مامشيتو لدار جدك
هند : مممم خايفه مايستقبلونا
امها: ماتخافي هاذيما ناس يخافو علي برستيجهم ومابلزوكم قدام عربهم .
هند: خلاص تو انشوف خالتي بيش انحددو اي يوم
الام : قلتلها وقالت غدوا كويس
هند (اييح): خلاص تمام
.
.
.
مكنتش نبي نمشي انحسهم حيعاملونا زي ماكان بابا يعاملنا .
وهذاك اليوم ماقدرت نرقد من الكوابيس إلى كان بابا واهله محورها
.
.

.كيف بيكون استقبال أهل اب هند وهديل وخصوصا عيشه وبناتها .وشن بتخبي الأيام ليهم ....
.
يتبع