الحلقه الواحده والعشرون
.
.
: شنو بنقول ومن وين نبدا هذا ياستي من يوم طلعتي اليوم وزعلنا فيه انه انفصلتو اليوم اللي بعده مؤيد خطب ماريا فرحناله هلبا لما شفنا الفرحه في عيونه وانه يبيها من زمان وتزوجو في فتره قصيره وسافر لكندا يكمل قرايته ومرت ايام عادي وبعده بدت حياتنا تنقلب قعدنا انلاحظو في بابا تغير وقعد عصبي وديما برا البيت اكتشفنا بعده انه كان في مشاكل في الشركه كانا نحسابو انه مشاكل عاديه زي الي تحصل في اي شركه بس كانت المشاكل اكبر من هكي وعرفنا انه السبب فيها بعد مافتحتي ملفات قديمه وطالبتي بحقك طلع بابا واخد حق هلبا ناس ولولا عمي محمود اللي ساعد بابا في قضيتيه راهو ليتو بابا في الحبس خسرنا الشركه او بعناها كيف ماامي قالت للناس وخسرنا بيتنا ومنها بابا جاته جلطه بس تعافا منها بسرعه لما مهند تخلي عن شركته لبابا وهو شد جزء بسيطة من محلاته الله يجزاه الخير لولاه راهو قعدنا في الشارع بيته اللي كان يبني فيه وبيتزوج فيه سكنا فيه وشوي شوي تحسنت حالتنا الماديه بس مش حنرجعو اغنياء زي قبل الحمد لله على كل حال اهم شي ان ولا حد فينا تاذا ربي جبر بخاطره كيف ماجبر بخاطرنا وعطاه مره زي العسل وولد زي الملاك ملا علينا حياتنا فرح بس تو هو سكان في ايطاليا حاليا وفاتح محلات تجارية. الله يزيده ويباركله ونسيت انقوللك انه رنا تزوجت اللي كنا خايفين انها تجيها ازمه نفسيه بعد الطيحه اللى طاحتها علينا لمآ خسرنا كل شي وعشنا ايامات هاديه رغم عصبيه ماما اللي ماكنتش راضيه بالحال بعد فتره كلمنا مؤيد وخبرنا أن ماريا حامل فرحنا شوي بعد الحاله اللى كنا فيها ولما ولدت ماقدرناش انسافروله بعد ماكنا كل صيف ضروري انسافرو ولا هو قدر يجينا وبعد حوالي تقريبا سنه ونص سنتين روحلنا مؤيد وولده في يده بس ماكانتش معاه مرته قالنا انه طلقها وماقالش كلمه أخرى حتي بعد ماشدينا فيه بس عبس ماقالش حرف وامي فرحت انه طلقها ومش هامها انه في ولد في النص.بعد هكي مؤيد تغير 180 درجه قعد قليل الكلام ولده مش حنكون عليه بكل وهامله وامخليه لينا احني اللي نربو فيه مرات يفكره بش اغلب الشي مايعدلش عليه وجاعني هلبا يوسف امه مايندريش عنها بكل ومحروم منها ومن حنان الاب حتى امي مش عاطفه عليه حاولنا نفهمو شن صار معاه بس مباش يقول حتى بعد مامرت فتره طويله وهذا يوم وهذا خوه واني قدامي تو انكلم فيك
بعد كلمت سهى كل كلامها لاحضت الدمعه في عينها مسكت يدها وشديت عليها
: انا اسفه سهى على كل اللى صار معاكم
سهى: انتي مليكش ذنب حبيبتي محد يرضي بالظلم
: والله لو عارفه انه حيصير هكي مكنتش طالبت بحقي عالاقل على شان عيونك انتي وندى
سهى :لامتقوليش هكي هذا الحق والحمد لله انه جت على هكي وسلم بابا كل حق لاصاحبه قبل لايكون فيها محاكم وحبوس وبالعكس عمي محمود ماباش يوقف معا بابا في الاول بس قال على خاطر عيونك لانك حتى انتي مارضيتيش نخسرو كل شي
: انتو عليتي مهما صار بيناتنا والظفر مايطلع من اللحم، وربي يصلح الحال وتولو لحالتكم الاولى
سهى: ان شاء الله وانتي خبرني على بريطانيا وشن درتي فيها وشن صارلك
تنهدت: شن بنقولك حتى اني لما سافرت انقلب حالي وخشيت في حاله نفسيه صعبه من وفاه هديل والحمد لله تعالجت منها وقدرت انعدي الازمه وكملت دراستي بعدها
سهى: الله يرحمها هديل كانت اكثر من اخت
: الله يرحمها ويوسع عليها
وابتسمت: وجت خويتي هدول عالدنيا وملت علينا حياتنا وكان ليها دور كبير في تحسن تفسيتي
سهى: حقااا والله فرحتيني وشوقتيني نشوفها
: هههه ان شاء الله في اقرب فرصه ولازم نتلاقا اني وياك وندى نبو نقعدو قعده طويله مع بعض
سهى: ان شاء الله حتي اني متوحشه اياماتنا ونبي نسترجعو جزء منهم يلا لازم نرجع للكليه المحاضره تمت ومنبيش هلي يحسو بغيابي
: انوصلك للبيت
سهى: لالا ندى تستني فيا وشوي ثاني يجي الباص ولازم نروحو بيوسف من الروضه قبل لايفوت الوقت
: انقولك شي نمشي اني وياك للروضه انجيبو يوسف ونمشو للكليه انجيبو ندى ونروح بيكم والباص كلمو وحده معاكم اتخبره انكم روحتو لانه نبي انشوف يوسف
سهى: به نوضي هي لانتاخرو
.
.
.
. وقفنا قدام الروضه نستنو وبدا بعده الصغار يطلعو
سهى: اهو طلع يوسف خليني ننزل
نزلت سهى ومشت ليوسف اللي كان واقف جنب الباب كان يبكي وسهى جالسه على ركبها تطبطب عليه
نزلت من السياره ومشيتله: خيره الحلو وسيفه يبكي
شبحلي باستغراب وبعده ولا يبكي
: سهى خيره يبكي
سهى: والله مافهمت عليه من لما جيت وهو يبكي مابا يقول حرف
نزلته وقلته: حبيبي خيرك تبكي خبرني بش نشريلك ايس كريم
يوسف: بالحق تشريلي
ابتسمت لما سكت: ايه واي نوع تبيه بس بس قولي من زعلك اني نمشي انكلمه
رجع زم شفايفه : محد زعلني بس اني زعلان لان كل الصغار بوهم يجيبهم ويروح بيهم الا اني ديما تروح بيا عميمه سهى وعميمه ندى وبابا لا
زعلت عليه طفل بريئ ماو عارف من الدنيا شي عشان بوه يتخلى عنه ويحرمه من امه
: حبيبي بابا مشغول توا واول مايفضى يقلك ويجيبك
يوسف: ديما عميمه سهى اتقولي هكي ولا مره فضا
: حبيبي بابا يشتغل عشان يجيبلك كل اللي انت تبيه
يوسف زاد بكى: مانبي يجيبلي شي نبي بابا بس
خذيت يوسف لحضني وشفت لسهي اللي هزت راسها بياس
طلعت منديل ومسحت دموع يوسف وتبسملته: خلاص وسيفه ماتزعل تو انكلمو بابا ونخلوه يجيك ديما ديما بس ماتزعل باهي
يوسف: به بس بتشريلي ايس كريم
؛ اكيد هي بسرعه نمشو نشرو قبل لايسكر المحل
فرح يوسف: هيييي ايس كريم ايس كريم اني نبيه بالشكلاطه
: احلى ايس كريم شكلاطه لاحلى يوسف بالدنيا
مشينا شرينا جلاطي خطمنا على ندى اللي قعدت اتعارك في يوسف علي جلاطيه وامدايرين دوشه وفي وسط دوشتهم قلت سهى: قليتيلي انه هامله بس متوقعتش للدرجه هيا
سهى: ريتي جف ريقي واحني انقولوله ويوسف مانسجمش في الحافله يبينا احني معاه مرات نطلع من المحاضره ناخذ باص وبابا خلاص مايقدرش على سواقت السياره انروح بيه وانولي بس مرات مؤيد يحن عليه ويجيبه بس يرجع يهمله
: حرام هكي الطفل قعد حساس لازم اتكلموه
سهى: ماهو قلتلك جفت حلوقنا من الكلام ربي يهديه وخلاص
.
.
.
.
.
روحت للبيت واني منهكه من المشاعر اللي اجتاحتني اليوم مشاعر شفقه وتوتر وخوف من اني انكون السبب في اللي الحاله اللي وصلولها تغديت وحطيت راسي واني نفكر في الاسباب اللي خلت مؤيد يطلق ماريا بعد كل هالحب وقعدت انحط في احتمالات وتخيلات لين غلبني النوم
في الصبح مشي عمي وهديل يكملو وراق هديل وجوازها بش اندخلوها للروضه
واني مشيت للمستشفى فكرت انكلم مؤيد على يوسف بس لغيت الفكره لانه عارفه مش حيسمع مني شي ولو سمع حيجيني رد قاسي واصلا ماقابلني شكله اليوم
تلاقيت اني والدكتور شهاب: صباح الخير دكتور شهاب
شهاب : صباح النور والسرور شن حالك اليوم دكتوره هند
: الحمد لله بخير دكتور وانت
شهاب: اني الحمدلله سعيد بشوفتك
شقت الابتسامه حلقي من كلامه
شهاب: اني مزال مخديتش قهوتي شنو رايك نمشو ناخدو قهوه قبل لانبدو شغل بس على حسابي ها
:زي ماتحب دكتور يلا
خدينا قهوا وقعدنا نتكلمو عالشغل
شهاب؛ المريضه من محتاجه عمليه قسطره ممكن نستخدمولها البالون مشكلتها بسيطه جدا يعني بدون الأنبوب
: صح دكتور هي مش كبيره في العمر بس شريان صغير تنحل مشكلته
شهاب: مممم معليش بنسالك سؤال خارج نطاق العمل لو مافيهاش مانع
: تفضل دكتور
شهاب :في دكتور يشتغل في قسم الاطفال اسمه مؤيد النجار يقربلك
: ايه يكون ولد عمي
شهاب: بس ولا مره شفتكم تتكلم مع بعض او شي اسف لو تدخلت في شي مايعنيني
: لا عادي دكتور بس لانه احني كنا ساكنين طول عمرنا في الجنوب وهما في طرابلس مفيش احتكاك بيناتنا
شهاب: اها سمعت عليه انه دكتور شاطر في مجاله والكل يشكر فيه
سمعنا النداء اللي يستدعينا للعمليه
شهاب: شنو جاهزة للعمليه
: ان شاء الله
.
.
.
.
.
.
طلعنا من غرفه العمليات حولت اللباس وقعدت في حجرتي ومعاي سحر
سحر: شنو كيف اللي طولتو في العمليه
: ايي بالله اسكتي ساكته قريب طحت من طولي عمليه القسطره صعبه
سحر: الله يقويك بس ها من لما طلب منك دكتور شهاب تولي ذراعه اليمين وانتي قريب اطيري من الفرحه
: ههههه ريتي بش تعرفي اني دكتوره ناجحه
سحر: فرقه حالك باناجحه لاشي يبيك تحت عينه وخلاص معجب فيك لانه
: اييه معجب بمهارتي في الشغل
سحر 😑 : به
أنت تقرأ
ما تخبئه لنا الأيام ( روايات ليبية )
Romanceرواية تحاكي كل العشاق الذين يكافحون من اجل حبهم وسط كل الاحدات المحبطة من حولهم ؟ فهل ينتصر حبهم ؟ و ما مصير علاقتهم ؟ 🔥🔥🔥