أخر مقاومه يتخذها الإنسان قبل أن ينطفي،
التأقلم.
........................................
حَركت أرجُلها الصغيرة بِتملل نضراتُها المُتوجهة لِلأسفل مَع تَقوس شفتيها بِعبوس... أنذرهم بِنوبة إزعاج صباحية!!
"أُريدُ إفطاري حالاً، أنا جائِعة مـامـا مِيرا" هَتفت بِأنتحاب لِرئيسة الخَدم
لِتتجاهَلها الاُخرى قائلة بنبرة صارمة لا تتماشى مَع مَلامِح وَجهِها الحانية"والِدَتُكِ أعطت تعليماتها بِعدم تحضير الافطار لَكِ إن إستيقظتي
مُتأخرة"
قَلبت عيناها الملونة بِلون الكراميل الغامق بسخط من أوامر عائِلتها الامتناهية
"لا يُهِم ماما ميرا أُريدُ إفطاراً قبل أن أموتُ جوعاً" هتفت بِدراما وهي تضع كلتا يديها على وجنتيها المُنتفخة مُحاولة مِنها لِلأطمأنان على خُدودِها المُمتَلِئة!!
حركت ميرا رأسها بِعدم تصديق مِن تلك الطفلة التي تبلغ أربعة وعشرين خريفاً!!
اخذت تُحاول ان تتذكر عندما كانت بِعُمرها كَم طِفلاً كانت تَملك!!
ثلاثة؟؟... لا لا على الاغلب أربعة!!"إذهبي لِقاعة الطَعام سنسكُبُ الغداء الان أيتُها النشيطة" أعلَمتها ميرا بِنبرة خافِتة بعد أن غَرست أصابِعها المُتجَعِدة بِشعر تِلك الطلفة البُني
دلكت فروة شعرها بِهدوء وهي تَدعي بِسرها لِهذهِ الصغيرة التي لا تخلوا من المشاكِل
لِتَميل ليزا رأسها لِلجانب الايمن مُميلة جَسدها بأتجاه رئيسة الخدم العجوز مُغمِضة عينيها بأستِرخاء تاملِتطبع ميرا قُبُلاتها الخفيفة علئ شعر ليزا حاثة إياها على عدم التأخير
لِتَقفِز مِن على كُرسيها بِهمجية وعيونها تلألأت بِسعادة غامرة كأنها ذاهبة لِلقاء حبيبها الغائِب!إحتضنت جسدها بِقوة "وأخيراً صباحُ الخيرِ لَكِ جميلتي، أُحُبُكِ" هتفت بِسعادة طابعة قبلات قوية موزعة أيـاها على وجنة تلك المرأة الاربعينية قبل أن تُغادر مِن المطبخ كـ ثور هائِج!!
لِتهز ميرا رأسها بِعدم تصديق مِن تلك الهمجية التي تَشك أنها تعيش بِالأدغال لا مع عائِلتها الارستُقراطية!!
"أيتُها العائِلة الكَئيبة البائِسة التَعيسة... أنا أتيت!" صاحت بِصخب بينما تدخل لقاعة الطعام مُهرولة!
أنت تقرأ
Muzhar /مُـزّهِـرْ
Romance" أستُغريها ايها الفاسق...!" تسائل صديقه وهو يضحك بعدم تصديق ليومئ له ليروي بلا اهتمام " سأجعلها تُحُبُني اساساً هي تلهَثُ ورائي كـ الكلبِ الضال ولن يصعب علي إغراقُها بخطيئتي..! " تمتم عازماً على اغراقِها بكلمات غزله المُتخفي بالقذارة ليصل إلى مُ...