"إن كنتُ أستطيع أن أوصل أوعيتنا الدموية
ببعضها، حتى نصبح واحدًا، كنت سأفعل.
إن كنت أستطيع أن أفتح جسدك، وأدخل في
جلدك، وأنظر من عينيك، وللأبد أجد شفتيّ
قد انصهرتا في شفتيك، كنت سأفعل"- ديـڨـيـد وونناروڤيتش .
رتبت ثوبها القُطني ليناسب برودة الشِتاء، سَحبت شريط شعرها الحريري مما جعلهُ ينساب على ضهرها بِكل أريحية
رفعت بصرها للمنضدة التي امامها لتضع إحدها خُصل شعرِها خلف اذنها بينما تتأفف بأنزعاج من كثافته وطوله الذي يزعج حركاتها السريعة
فتحت باب غرفتها لينقبض قلبها بخوف، إرتفعت دقات قلبها بجنون استستطيعُ حقاً ان تغادر المنزل من دون ثياب بلاك التي تحتضن عُـري جسدها النحيل..؟
رجعت سريعاً إلى منضدة ادواتها التجميلية لتسحب إحدى زُجاجات عطر بلاك لتغرق نفسها بـرذاذ عِطره النفاذ مما جعلها تسعل بِخفة إختناقاً
شابكت شعرها بضيق لتتحرك بخطواتها سريعاً للخارج قبل ان تُلغي فكرة خروجها ويأتي جورج اليها ليدفنها بأرضها
همت بِفتح باب القصر الرئيسي وهي تدعك عينيها بنعاس لترى قرص الشمس لم يظهر بعد مما جعلها تلعن جورج بِكل الشتائم التي تعلمتها مُسبقاً ولم يكن لديها سوى كلب التجارب جورج لتنهال عليه بِسبابها
" أنـا مُعاوِمنة، محللة، طـبيبة، واللعنة حتى عامِلة نظافة، لستُ عاملة مناجم لآتي اليكَ فجراً."
صرخت مُحدثة الطيَور التي امامها لتفزع من امامها هاربة من تلك الفزاعة المتنقلة..!إستوقفت خطواتها قليلاً لتحدق بِباب ملحق ليروي مِما جعلها تبستم بِشوق لِتهرول بفرحة طِفلة اليه وهي تُتَمتِم بصوتٍ خافت
" نظرة واحِدة لن تضر. "
تسللت بهدوء لملحقه لتراهُ نائِماً على مَعِدته بِفوضوية إحدى قدميه مرفوعة لصدره بينما إنتشر شعره الريشي على ملئ وسادته مِـمـا جعلها تنظر اليه
بِلهفة.... بِشغف..... بشغف كبير.....
أنت تقرأ
Muzhar /مُـزّهِـرْ
Romance" أستُغريها ايها الفاسق...!" تسائل صديقه وهو يضحك بعدم تصديق ليومئ له ليروي بلا اهتمام " سأجعلها تُحُبُني اساساً هي تلهَثُ ورائي كـ الكلبِ الضال ولن يصعب علي إغراقُها بخطيئتي..! " تمتم عازماً على اغراقِها بكلمات غزله المُتخفي بالقذارة ليصل إلى مُ...