خُـذنـي إلـيـك.

108 9 13
                                    

كانا أثنين
أهدتهُ قلمًا للكتابة
و أهداها حذاء خفيفًا للنزهات
بالقلم كتب لها "وداعًا"
و بالحذاء الخفيف جاءت لتودعهُ !
......................................

- رياض الصالح الحسين

- رياض الصالح الحسين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








لاعَب صغيرها بِملامح شاحِبة بِسبب آسِرة روحِه ليجلس بين بوسط أحضانه هامِساً بعبوس ودلال طفولي
" دادي إريدُ لُعبةً أُخرى لقد كُسِرت خاصتي."
تمتم بينما يرفع اعين الجرو خاصته امام زين الذي حاوط وجنتيه المُمتلِئة قارِصاً اياها بِخفة

ليتمتم امام وجهِه  " اي شيءٍ لأميري."
صوته كان جدياً فأي طلبٍ سيطلبه صغيره سيكون مجاباً ولو كانَ على قطع رأسه فهذا ولَدُه حتى لو لم يكن من صلبه

لم يشعر سِوى وبجسد بين يسحب من بين احضانه من قبل بيلا الغاضِبة ليتفاجئ بذهول وهو يراها تصفع صغيرها المُدلل بعنف على وجهِه
" كـم..... كـم مـرة.... أخـبـ..... أخـبـرتُك.... إنهُ..... إنهُ ليس..... ليس والدك." صاحت بعنف وطيات الغضب بانت بين ثغرات تلعثمها مما جعل الصغير يشهقُ فزعاً من والدته ليركض مبتعداً عنها كي لا تفعل شيئاً له اكثر
من الصفع

" لا.... لا تـقـتـرب.... مِـن.... مِـن إبني..! " هسهست من بين اسنانها فاتِحة اول محادثة بينهما من بعد حادثة صفعها له مما جعل شرارات الغضب تتفاقم مع الغيرة فليس هو من يرضى بأن يذهب تعبه منسوباً لغيره

" إنهُ إبني، أنا من اطمته وربيته وسهرتُ معكِ لأجله، انا من غيرتُ موقع وضيفتي لتكون بقربه عندما يحتاجُني، انا من تركتُ نومي لأحتضن جسده خوفاً من كوابيس الوحدة، انا والده الحقيقي، إنهُ إبني..!"
زمجر امامها بغضب وهو يحاول مداراة المه ولوعة حاله

" لن اترُكَكم سأبقى بِجانِبكم حتى لو لم تُريديني. "
همس مجدداً يحاول إقناعها بالعزوف عن قرارها فقد يموت من الحسرة إن جعلت بين بيتعد عن احضانه

" كَفاكِ مُجافاةٍ لي لا استطيعُ تحمل صدكِ لي اكثر. " همسهُ الراجي تسلل لمسامعها ليقترب منها ناوياً إمساك يديها مما جعلها تبتعد عنهُ سريعاً بنفور وعدم تقبل واضح.....

Muzhar /مُـزّهِـرْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن