كُـتـمـانُ هَـوس

145 12 10
                                    

أعـرِف أمرأة تَـجـلِسُ أمـامـي كـالـحـديـقـة......

ولـكـنـها تُـكَـلِـمـنـي كـالـصـحـراء.....!!!

_ هـذا ألـكـون سـيءُ الـسُمـعة

_ هـذا ألـكـون سـيءُ الـسُمـعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








تَحركت أرجُلها الصغيرة بأنحاء الغُرفة بِتَوَتر لُتقترب مِن صغيرها الذي يبكي بِضُعف مِن ألمِ الحُمى الذي استعمر جسده بِسهولة

" مـا... مـاذا.... أفـ....أفـعـل..... صـ.... صـغـيـري....!؟"

همست بِنبره مُحتارة وهي تُغير كِماداتهُ لِلمرة ألاف إلا إنَ حرارتهُ العنيدة أبت أن تنزل قليلاً فأخذت بِمرور الوقت ترتفع أكثر فأكثر

ويهوي مُعها قَلب بـيـلا للأسفل.....

للأسفل العميق

تَعالى صوتُ بُكائِه الضعيف عندما شعرَ بِبرودة قِطعة القِماش على جسده الشُـبه عاري

ليأن بصوتٍ خافت وهو يُحاول إبعادها عن جسده المُـرمـى على السرير بِـبـعثرة

كـ جُثة هَمدت وُلم تَجد أحداً ليحملها.....


"تَـوق....تـوقَـف بـيـن..... لا..... لا أسـتـ..... أستطيعُ..... فـقـدانـك..... كـ والـ..... والـدك"

تمتمت بِأرتعاش شديد بينما تَلعثُمها جعلها تتمنى الموت على ان تكون بِهذا الضعف




إرتفع أنـيـنُ الصـغـير المُتعب لتفيق من شرودها على أنـاتـهُ المُترجية ليأتي بِخاطرها زيـن
مُنقذها الوَحيد....
وماسواه مـلـجـأٌ لـها...!؟

تجاهلت كَونها حافية القَـدمين

تجاهلت كونها سَتطرق باب غُرفته في هذا الوقت المُتأخر مِن الليل

تجاهلت كونها تذهب اليه بِثيابِ نومها الخفيفة

وإنها سَتقف أمام مِن يرتجف جسدهُ لأجلِ نظرة واحِدة مِن عيناها المُتمردة..... فما بالك بوقوفها أمامه هكذا.....!؟.



Muzhar /مُـزّهِـرْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن