ضَمأُ حُب

244 21 79
                                    




‏"كان يعطي ردّات فعل مبالغة،

يرقص على أي أغنية،

يبدي الاهتمام بأي فكرة،

يضحك على أسخف نكتة ...

لكن لو أمعنت النظر قليلًا،

لوجدته في الحقيقة يبذل جهدًا رهيب ليشعر بأي شيء."

..................................





طَرقت الباب بِخفة بأنامل يَدها ألنَحيفة لِتعبس بضيق عندما لم يأتِها أذن الدخول
لِتُقرر تجاهل الامر مُقتحمة المكان بحماس بالِغ

لِتجد صغيرتها إلين كما تُسميها على الرغم من بلوغها سِن الثامِنة عشر
متكورة حول نفسها على فراشِها ذو اللون البَنفسجي والذي كانَ من إختيارها هي

إقتربت منها بِخفة لتجلس ورائها ليكون صدرَ ليزا مُقابِلاً لظهر إلين

"مابِكِ صغيرتي، لِماذا ترفضين الذهاب لِجامِعَتِكِ!؟" إستفسرت منها بِهدوء تُحاول به إحتضان جموح صغيرتها ليسَ وكأنها تفرقُ عنها كثيراً بالعمر!!

"لا شأنَ لكِ بي أُخرجي" هتفت بِها إلين بِنفور وهي تُحاولُ إبعادها عنها

تجاهلتها ألأُخرى لتنطق بحب والقلق ينهشُ روحها لأجلها
" أتُريدينَ مني الذهاب معكِ لنحُل مشكِلتَكِ!؟" تكلمت بخفوت بالقرب من إذن الاُخرى على الرُغم إنها لم تعرف سبب عدم ذهابِها بعد!!

ثارت ثائرة تِلكَ الجامِحة لِتقوم بِدفع ليزا بِعنف ضد الجِدار مُتجاهلة كونها تسببت بِالأذى لأُمها الروحية!!

"إبتعدي لا أُريدُ أحداً أتركوني " هتفت بجنون لِيتبعها صُراخها العميق

كَتمت ليزا صرختها المُتأوهة من وجع ضهرها بُضغط أسنانها عَلى شفتِها السُفلية بِعنف

أغمضت عينيها بوجع وهي ترى صُراخ إلين العنيف بوجهِها
تَمددت بِقربها لِتحتضِنها مِنَ الخلف بِسرعة....

جاعِلة مِن الأُخرى تُحاول إبعاد جسدها عن ليزا لِتشد الاُخرى ذراعيها حولها موزعة قبلاتها الرقيقة على شعر إلين من الخلف

"إهدئي أنتِ بأمان" تكملت بصوت هامس بينما تَدفن وجهها بِعنق إلين الذي هدأ بُكائهُا قليلاً

إستكانت إلين أخيراً بين أحضان ليزا وهي ترفض أن تُدير وجهُها لِلأُخرى
"لن يؤذيكِ أحدٌ سأُمزِقهم بأسناني" تكلمت بهمس شديد وقد شكت بكونها سمعتها بينما قُبلاتها الحانية مازالت بِالهطول كالبلسم على روح إلين الصدئة

Muzhar /مُـزّهِـرْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن