قِناعٌ مُتهالِك

162 15 1
                                    






نحن أبناء مواسم التعب ،

ضحايا المسافات ،

مِن تساقطنا على الأيام ،

ولم يتكفل أحد بجمعنا.

..........................................







رأتهُ يتوجه نحو البوابة الرَئيسية لِتلحقهُ راِكِضة "زيـن إنتظـرنـي!."

إلتَفتَ لِلخلف ليعقد حاجبيهِ إستغراباً من وجودها " ماذا هُناك أميرتي." تمتم بهدوء وهو يراها تمسك بيده ساحِبة أياهُ ورائها

تجاهلت كلامه لتسرع بخطواتها ناحية السلالِم مُتوجهة لِلطابِق الاخير والذي نادِراً مايزورهُ أحدٌ هُنا أجلستهُ على إحدى مُدرجاتِ السلالِم لِتجلس بقربه بخفة

" لم أستَطع تجاهُل الحُزنَ على وجهِك. " تمتمت بخفة بينما تُدير جسدها لتصبح جالسة قِبالتُه

"بـيـلا." أجابها بِتنهيدة مُحتوية غصته العالِقة ولم تحتج لأن تسألهُ أكثر فأسمُها وحده لهُ مثاقيل من الوجع والتعب

" لا بأس مازالت لَم تعتد على قُربِك." همست له بِصوتٍ حاني

"لا تُمازحيني أنا بِقربها مُنذُ أربع سنوات ومـاز...ومازالت تَخـافُ قربي." تمتم بأرتعاش وهو يحاول مُدارة ألمِه

" لا تيأس إنها لا تسمحُ بأقترابِ أحدٍ منها حتى الفتيات سواك." تكلمت بحماس شديد وهي تحاول تذكيره بهذهِ الحقيقة

" أنـ... أنـا أُريدُ حُـ... حُبها لا لا أريدُ قربها فقط. " تكلم بهذيان بينما يحتضن جسده بِكلتا ذراعيه مُحاوِلاً إشعار نفسه بالدفء بدلَ تِلك البرودة التي تنهش روحه

" بِحقكَ زيـن مازالت تُحب زوجها المُتوفي أصبر قليلاً! ." إنفعلت بوجهِه غير آبِهة بحقيقة أنه يهرب من هذهِ المعلومة

" أنـا... أنـا أحبـ.... أحببتُها إنهُ.... إنه مُتوفي لِماذا لا تلتفت لي... لـماذا!؟." إرتعاش جسده المبالغ به دفعها لأحتضانِه سريعاً ليتمسك بمقدمة ملابِسها كـ طِفلٍ يخافُ الغرق ولم يكن هذا الطفل سِوى زين الذي أصبح يخافُ من حُبه لها

" ستحبك.... ستحبك بِجنون لِتغدوا أيامكم ربيعاً مُزهر بعيداً عن هذهِ الليالي البارِدة. " همست بأذنه بينما تمسح على ضهرِه بوتيرة هادِئة نسبياً

Muzhar /مُـزّهِـرْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن