" مَالِحَة وساخِنة "
قلت ذلك ببطئ شديد كما لو اعتصر
كل حرف قبل نطقه ، وَقع ظنُها على
الحساء لكنني كنت اتذوق دموعي .
هل جربت تَحمل تلك النظرات الموَجهة
وكأنهم يقولون ها انا أراك وانت تحاول
ان تواري جميع الامور البَشِعة لكنها
واضحة كَالأسى . لن يكون بوسعك سوا
ان تبكي لأن الاختفاء عن عيونهم مُحال.
تَخيل انك تتحمل نظراتهم ولأمرٍ تراهُ بسيط
مقارنةً بما تُخفي ما تَبقى تحتفظ به لنفسك
وتَعيش سَعيره . انها الرابعة فجراً وانا أُلقي
الشتائم واللعنات على تلك اللحظة التي
آبيت بها ان اتكلم وفَضلتُ ابتلاع الصراخ ،
ها هو ذا عالق في حنجرتي المسكينة المهترئة .
مثل كل ليلة احتضن كرهي على المُسببات
واتركه يخربش في الارجاء يَرسم فكرة عند
كل ناحية من أعصابي ، أفكار لا تحقق نسبة
ولو عُشُر بالمئة من النجاح تُرهقني فقط
وتُضاف لسيل التحملات المفروضة يستمر
الحال الى وقتٍ مَجهول فـ انا وللاسف
محتجزة مَعي لكلانا عدم القدرة على التخلي
نحن فقط نتشارك الصراعات والتعب.
...........................................
- زينب اركان
رجعَ بمنتصف الليل الى المنزل بخطوات سريعة وملامح التعب احتضنت
ملامح وجهَهُ البارِدةغير ثيابه بعشوائية ليرتدي سريعاً إحدى بطانيل نومة الفضفاضة ليغفو على السرير بطريقة خاطِئة رامياً فكرة إرتدائه لأحد قمصانه بهذا الجو البارد...!
قطع نومهُ الخفيف صوت ضرب الرعد القوي مما جعله يمد إحدى يديه للوسادة التي امامه ناوياً إحتضانها مُتخيلاً انها ليزا.
فتح احدى عينيه بأنزعاج ليتفاجأ بعدم وجود ليزا بين احضانه فقد اعتاد على التصاقها الشديد به في مثل هذه الليالي
قرر النزول للأسفل ليتناول القليل من الطعام.... سحب إحدى قطع الفطائر الباردة مع كأس النبيذ الاحمر، مزيجٌ غريب لكنه يحبهُ فقط
انهى طعامه ليستند بجسده على الحائط مراقباً غزارة المطر من خلال النافذة الزجاجية حاول ان يصفي افكاره قليلاً الا ان صوت الرعد ابى لهُ ذلك فقد بدى وكأنه صوت عويل عذراءٍ مدنسة،
أنت تقرأ
Muzhar /مُـزّهِـرْ
Romance" أستُغريها ايها الفاسق...!" تسائل صديقه وهو يضحك بعدم تصديق ليومئ له ليروي بلا اهتمام " سأجعلها تُحُبُني اساساً هي تلهَثُ ورائي كـ الكلبِ الضال ولن يصعب علي إغراقُها بخطيئتي..! " تمتم عازماً على اغراقِها بكلمات غزله المُتخفي بالقذارة ليصل إلى مُ...