منقذي الوحيد

5

مساء الخير على الجميع

كيف الحال؟

انا بعدني على وضعي-تمسح دموعها بكفها-

تأقلمت شوي مع الأمر بس هيدا ما بينفي اني مشتاقة لتلفوني كتير-تعود للبكاء كالأطفال-

الله يهونا و يتصلح بقى لاني تعبت.

يلا جاهزين

إستمتعو

يلا نبداء

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Taehyung pic

غفوت بصعوبة بعد أن خرج ذلك الحارس ألمزعج و بعد أن شتمته على ما فعل.

فتحت عيناي بعد برهة على لمسات غريبة لأفتح عيناي بصدمة ما ان رأيت الظلام يحيطني من جديد و هناك شيئ أو شخص يمسح على شعري و يتحسس جبهتي.

شهقت ناهضا بينما أتنفس بسرعة و أقول بصوت ضعيف "إبتعد -شهقة- إبتعد-شهقة- إبتعد-بصراخ-"

شعرت بحركة من حولي مع مصباح صغير قد أنار الغرفة قليلا لأجد ذلك الحارس يقترب مني بينما يقول "لا بأس تاي انت لست بمفردك-تنهد- يبدو ان هناك عطل في الكهرباء. لا تقلق ستكون بخير."

إنتشر النور من حولي قليلا و انا اتنفس بصعوبة ضاما ساقي عند صدري محاولا التماسك. لكن من أخدع انا حقا مرتعب و تاتا نائم كالاحمق كالعادة متجاهلا إياي.

مد يده كي يمسح على خدي او يربت على كفي لأصرخ به "لا تلمسني-شهقة- لا تقترب مني أرجوك-إرتجاف- إبتعد."

رأيته يبعد يده رافعا إياها في الهواء بينما يقول "إبتعدت. إهداء فحسب. إتفقنا؟"

أخذت المصباح من يده بسرعة واضعا إياه قربي قبل
ان أشير إلى الكرسي قائلا "إبقى هناك-لهث-و إياك الإقراب مني."

أومئ منفذا بهدوء لأحتضن نفسي بإرتجاف بينما امسك بالمصباح و كأنه أملي الوحيد للنجاة.

و هو كذلك بالنسبة إلي.

مرت مدة ليست قصيرة و أنا ما ازال على تلك الحال بينما يسئل الحارس كل فترة بإستمرار "هل هدأت الآن؟ تنفس بعمق. هيا يا فتى انت بخير توقف عن ذلك."

"لا شأن لك بي. إبقى مكانك هذا افضل لك و لي." كنت اكرر في كل مرة بينما تاتا يهز رأسه بقلة حيلة من افعالي بعد ان إستيقظ من مدة.

*إبتعد تاي هذا يكفي.* قال تاتا مبعدا إياي إلى زاوية من ذهني مستلما السيطرة على جسدي لأشعر بالإرتجاف يتوقف بينما رغبة البكاء بداخلي قد بدأت بالزوال تدريجيا.