الفصل الخامس

1.5K 90 9
                                    


بنات يومية دا انزل على كد ما اكدر اتمنى تعجبكم البارتات اللي انزلها الكم  وصوتوا للقصة من فضلكم 

حطيت الكم صورة لسرمد فوك

ثلاثتهم بين حب وجحيم

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل الخامس

قهقهت لبنى اللي جانت واكفة وية واحد من الشباب المرتاحين ماديا وظاهر من طريقة لبسه لملابسة السلسلة الذهبية اللي حاطة بركبته اهلة من الناس الزناكين كلش. مدت اصبعها السبابة على صدره وقالت:

"ما اصدك هاي كلها عضلات ومو حبوب تاخذها حتى تنفخ لازم الزمها بايدي واتأكد"

رغم اللي يشوف الولد يكول عليه متحرر وعادي اذا لزمته بس استغرب من كلامها وانعقدن حواجبه وكال للبنى:

"تحجين صدك؟ تريدين تلزمين عضلات صدري وتتأكدين؟"

هزت راسها بتحدي ففاجئها وقال:

"اوكي "

كملت ايدها لحد ما وصلت لفتحة قميصه اللي جانت تقريبا مفتوح بيها دكمتين وحشرت اصبعها بين الفتحة على صدره ورفعت حاجبها وقالت:

"واو عضلات فعلا"

تماديها وية الشاب شجعه حتى يلزم ايدها وهي ما مانعت ابدا وقال:

"أستاذ انا دا اعاني من المادة فد مرة وهاي بعدنا ببداية العام لعد من نمشي بالمادة وتصعب عليه شلون؟ المادة اللي تدرسها النة صعبه حيل"

تبسم الها وفرك كفها الناعم بكفة الضخم ورد:

"لبنى لتخافين ما دمت اني أستاذ هاي المادة لا تخافين"

جانوا واكفين جوة شجرة مسنترة بمكان يسموه سنتر كلية الهندسة واللي يتوسط الأقسام ويودي مباشرة للكافتيريا. باوع الأستاذ على برج الجامعة العالي وقال للبنى وهو ضايج:

"لازم اروح هسة لبنى عندي موع بالعمادة بس ورة ما تنتهي محاضراتج نلتقي واذا جان عندج أي سؤال يخص المادة اتصلي بية اوكي"

غمز الها وعافها وراح وراها كعدت على مصطبة من المصاطب الكونكريتيه المنتشرة داير مداير النافورة وتقريبا جان السنتر فارغ من الطلاب لان وقت محاضرات بس هي متعودة تضرب محاضرات بكيفها.

ولبنى هي طالبة بالمرحلة الأولى دخلت كلية الهندسة للتمنظر ولا بنيتها تجتهد او تدرس ابوها رجال مرتاح ماديا من الشيوعيين اللي رجعوا للعراق ورة 2003 واغلب حياته قضاها خارج العراق بين الدول وبعدين استقر برومانيا ورة ما تعرف هناكل على مرة رومانية وتزوجها وخلف منها أطفال ورة 10 سنوات كعد الصبح مالكة مرته واتضح ان هي عافت البيت وهجرته وعافت بناتها اثنين على قلبه لبنى وامينة وظل وراها اعزب بين البارات وصالات القمار والجميلات لحد ما رجع للعراق حط لحية وصار خبير بمستقبل العراق ما يعوف أمسية تعتب عليه الا وظهر بيها وظل يتحجة بشنو الاحسن للبلد ومنو الزين ومنو الشين.

زفرت لبنى وهي تباوع لتليفونها الدمعة وهمست بينها وبين نفسها:

"بعد 5 دقايق"

ورة ما انتهت ال5 دقايق بدت الحركة داير مدايرها وطلعوا الطلاب من المحاضرات فكامت وعينها تدور على شخص معين.

--

انتهت المحاضرة أخيرا وتنفس سرمد ورة ما جان مخنوك. كال لصديقه مروان الكاعد بصفة:

"مروان خل دنروح للكافتيريا بطني دتوصوص وعيب من البنات"

ضحك مروان من كل وقلبه وهو يضرب على جتف صاحبة اللي ساكن ويا هم بالغرفة نفسها بالاقسام المشجع الأول اله حتى يجي يسكن وياهم رغم قذارة المكان اللي ما يصلح للبزونة تعيش بي. مشى سرمد وكمز مروان ورا يمشي بممرات القسم لحد ما وصل للدرجات نزل وبعدين مشى لحد السنتر ومنه راح للكافتيريا واشتروا جاي ولفات وكعدوا على ميز قريب الشباك ياكلون. كال سرمد:

"فلوسي كلها دتروح للاستنساخ وهذا الكتاب هسة لازم اروح استنسخة ومختار راح يموتني اذا اطلب منه بعد فلوس"

تبسم مروان وغمزلة:

"ما معقولة ضايج من روحة الاستنساخ وشوفة البنية الحلوة صديقتك الي بالمكتب شنو جان اسمها ذكرني؟"

زفر سرمد وصبرة نافذ وهمس وعينه على لبنى اللي جانت دتكعد يم وحدة من صديقاتها وتضحك بصوت عالي كلش وبيها لفة بركر. كال لمروان وعينه دتابع لبنى:

"لك مو شرحتلك المشكلة فليشد تستلطف. مختار فاير دمه من وراية من ورة الفلوس وهاي بعدنة ببداية السنة لا ويريد مني اقلل المصاريف"

رد مروان:

"لتخاف من اخوك قلبه طيب وأول ما يشوف درجاتك العالية راح يلين"

وكمل ديحذره:

"لا تباوع على ذاك الاتجاه اذا ردت درجاتك تصير عاليه ومتفوق مثل العام لان هاي البنية مو نوعك ولا تربيتك"

وخر سرمد عينه عن لبنى ورجع يعاين على مروان وعقد حواجبه وقال:

"باوع الها شلون تريد من الكل يتفرجون عليها بحركاتها وصوتها العالي. جتني البارحة تريد اشرح الها شوية رياضيات وتواعدنا نلتقي ورة المحاضرات وكعدت هنا بالكافتيريا على الكراسي انتظر وانتظر تاليها نص ساعة وهي ماكو ورة نص ساعه جتي تعتذر على التأخير وتتمضحك. لحكت اشرح الها مسألة وحدة واصلا جنت عبالك دا اشرح لنفسي ولا اهتمت باللي حجيته بعدين دك تليفونها وعافتني وراحت تركض لسيارة مظللة تنتظرها هناك"

واشر بايده لمكان موقف السيارات فدار مروان راسه ديشوف المكان وكال:

"كتلك يا ابن الحلال لا تتورط وياها شبيك متكلي"

بعدين كام من الميز بعصبيه ومشى وورا راح سرمد باتجاه مكتب الاستنساخ حتى يخلصون شغلهم.

ثلاثتهم بين حب وجحيم لهجة عراقية  وتتوفر فصحى على مكتبة نور بأجزاءها جميعاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن