رواية "أحببت مريضتي العقلية".
الجزء الأول بعنوان"اللقاء الأول".
***
تذكر قبل القراءه ليست دائما البدايات السعيده نهايتها سعيده وليس دائما البدايات الحزينه نهايتها حزينه ، فقد تكون البدايه من اتعس ما يكون ولكن في النهايه سيضئ طريق الفرح والسعاده الدائمه ، فلا تيأس وفقط استكمل ،و اصنع بيدك نهايه ترضيك و تجدي نفعاً لما بذلته حتى تصل إليها.
****
في منزل ذو طراز حديث يتكون من خمسة طوابق ،الطابق الاول عباره عن صاله كبيره مخصصة للطعام والاستقبال تتجمع فيها كل يوم لتناول الثلاث وجبات والجلوس بها طوال اليوم ، بينما الطابق الثاني والذي يُعد كبيراً ، يعيش فيه بطلنا مع والدته وأخوته ، كذلك الأمر في الطابق الثاني والذي يعيش فيه إبن عم البطل "أدهم" وأمه واخوته ، اما الطابق الثالث يعيش فيه هو وزوجته وابنتهم ذات الخمس سنوات ، وأخيرا الطابق الرابع والذي مجهز بكل شيئ تحت إشراف ابتسام "والده وسيم" متآمله بزواجه يوماً علي حسب قولها...
وفي يوم من الأيام هبطت العائله للاسفل علي مائده الطعام جلسوا لتناول وجبه الإفطار وهم يتبادلوا أطراف الحديث بينهم في موده وقد شقت ثنايا وجوههم ضحكه متحابه ، وقف "وسيم" بعد فتره قليله وودعهم حتي يذهب لعمله بعدما حمد الله علي الطعام
-"الحق الشغل بقا".تمعضت ملامح والدته بعدما اكفر وجهها قائله بعدم رضا بعدما نظرت علي إنائه الذي لم يأكل منه سوى لقيمات صغيره
-"يابني كمل أكلك انت لحقت".اتجه ناحيتها ثم قبل يدها وجبينها بإرضاء وقال بحنان وهو يهاودها
-"غصب عني ياست الكل عارفه أني المستشفي بمواعيد".ترك "وليد"الملعقه من يده ،زفر "وسيم"بضيق وهو يعلم ما ينوي قوله فقد أصبح الحديث في هذا الأمر نشره صباحيه من كل يوم ،كأنها رساله مناقشه
-"وعليك بأيه يابنتي استقيل ما انت معاك مستشفي بإسمك اللي قعدت سنين تحلم بيها...غير مصنع جدك الحديدي اللي محدش فينا سائل فيه دا رغم إن جدك وبابا موصينا عليه".تنهد بتعب علي حديثهم المعتاد بعد أن أصبح لا يشغلهم شاغل سواه ، اجابه بضيق قائلاً
-"أنا حابب شغلي وحابب اخلي حياتي كلها في الطب النفسي ... انا بالنسبه للمصنع والهبل دا مش فبالي أصلا لان ماليش في جو البدل والتعقيد دا وأنا عملت توكيل لادهم".نظر الجميع ناحيه "أدهم" فهز رأسه بتأكيد علي حديثه وقال بضجر
-"أيوا وأنا مش محتاجه في حاجه اصلا انا بخلص شغلي في المستشفي وبروح اخطف نظره لهناك ، وكفايه ضغط عليه هتفطشوه".
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romanceجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...