رواية " أحببتُ مريضتي العقليه".
الجزء الثاني بعنوان "أثارت عقلي".
******
عقل الرجل يواجه صعوبة أكثر في الانتقال من مرحلة التفكير الى مرحلة المشاعر...عنه في عقل المرأه.
باربرا دي انجليس
*****
ترجل من سيارته بلهفه وهو يدعو الله أن يراها بعد ما سرقت النوم من عينه لأيام وقد أُثير فضوله ناحيتها ، يشعر ببعض المسؤولية تجاهها تملكه إحساس الغرابة فقد مر نحوه العديد من تلك الحالات لم يكل نفسه عناء ذلك الاهتمام المبالغ فيه..اتجه للداخل وعيناه وتبحث عنها في كل مكان فأوقف تلك الممرضة التي عينت مساعده له منذ شهور ، سألها بلهفه لم يستطع مداراتها
-"منى استني،تعرفي البنت اللي كانت بتصرخ امبارح وانا ساعتها في عنبر كام".ضاقت عينيها ناحيته بالشك ولكنها هتفت بالأخير بعملية وانصياع
-"اه يا دكتور هي في عنبر خمسه صاحبتي الممرضه قالت انها تعبت بالليل وجابولها الدكتوره وهي في العنبر على كده".شعر بالضيق من حديثها وما إن كان يذهب ناحيتها حتى أوقفها مرة أخرى وسألها بفضول
-" قوليلي مين الدكتور اللي ماسك العنبر ده".ضاقت ملامحها بغرابة وداخلها يحمل سؤال واحد وهو لما كل هذا الاهتمام ولكنها نفضت ما بعقلها وأجابت بغموض بعض الشيء
-" صاحب حضرتك دكتور عمار".تهللت أساريره بسعادة فقد اقترب خطوه منها بدون أي مجهود شكر الممرضة واتجه ناحية العنبر الذي تقطن فيه وهو يتمتم بداخلة
-"طالما مع عمار يبقى هعرف اتصرف".دخل الغرفة بلهفه وعينيه تبحث عنها بفضول ،حتى وجدها الوحيدة التي تجلس في المكان وهي تتطلع للشرفة المطلة للحديقة بالخارج شاردة في عالم آخر حتى لم تلحظ وجوده ظل ينظر لها بشرود ثم أفاق بعدها واقترب منها حتى فاقت على صوت أقدامه المقتربة لتعتدل سريعاً في جلستها بخوف وتراجع جسدها برعب ملتصقة في الجدار خلفها وهي تسحب الغطاء فوقها وصوتها المرتجف الذي اخترق قلبه بحزن عليها ، تردد بتعب وإنهاك
-"انا تعبانه ابعدوا عني ، مش عاوزه معملتش حاجه".رفع كفيه بهدوء أمامها واستسلام ثم أشار وهو يتقارب منها وعلى وجهه ابتسامه ودوده
-"متخافيش ماحدش هيجي جنبك انا جيت بس اطمن عليكِ" .صمتت تتطلع له لثواني دامت لدقائق شعر بخيبة الأمل لأنها لم تذكره لم تدم خيبته لثوان حتى انشرح قلبه بسعادة لتقول بتذكر
-"انت الدكتور اللي من أيام".
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romanceجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...