رواية "أحببتُ مريضتي العقلية"
الجزء الخامس بعنوان "قتل ثم إتفاق"
***
مد يدك إلى من يسقطفوكليلي الميلي
***
قاد سيارته بسرعة جنونيه ، يشق الطرق ليضع بصمه قلقه وخوفه عليها ، يدعو الله أن تكون الاخبار التي وصلته مجرد هراء وأن يجدها في مكانها تبسم عند رؤيتها له ، هبط من سيارته سريعاً يدب قدمه في الأرضية أسفله ، اتجه سريعاً ناحية الوحده الصحية الخاصة بالمشفى ، وجد الممرضات يتاهمسن بسخط
-"ياختي البت دي من ساعه ما دخلت المستشفي وهي كل شويه تدخل الوحده ، طب ما احنا بناكل الظلط وعايشين عادي ، بنت برام ديله هي ، طالما مش قد المستشفيات الحكومي ما تدخل مستشفى خاصه".ابتعلن حديثهم عندما راقبوا قدوم وسيم ناحيتهم ، يحدجهم بنظرات حارقة ، اذدرأن لعابهم ، فتخطاهم ودخل الغرفه التي تقطن بها ، وجدها ذابله ، مصفره الوجه ، علامات الإرهاق والتعب فقط على وجهها ، خرجت الممرضه و ألقت التحية على وسيم ، فسألها بقلق
-" ايه اللي حصلها".همست الممرضه بنبره حزينه تطالعها بحنان وشفقة
-" للأسف تلبك معوي تاني ، كل مده لازم تيجي مره او مرتين علي الاقل الوحدة بسبب أنها مش بتستحمل اكل المستشفى".هز رأسه بهدوء ، يعلم أن طعام المشفى لا يُأكل من الأساس ، لم يتذوقه ولكن حديث المرضى عنه و شكوتهم الدائمه كانت كفيله لذلك ، لم يتبقى سواهم في الغرفه ، اقترب منها ينظر لها بحزن وقال يعاتبها
-" لو تثقي فيا وتحكيلي مين جابك هنا ، ومين عمل فيكِ كده ، كل مدى بثبتيلي إن مكانك مش هنا".سمع همهمات منخفضه وكأنها تصارع شيئ في أحلامها ، اقترب منها ، فرأى جسدها يتلوى بفزع وخوف تدفع بيدها الهواء هامسة ببكاء
-"ماما".أدرك مدى تعلقها بوالدتها ، أقترب أكثر عندما بدأ همسها يزداد نصب عينيه فوجد جسدها يهتز بعنف أكبر وقد تصببت حبات العرق من صدغها تهمس بنبره متقززه بينما تدفع الهواء بصورة أقوى
-"أبعد يا حيووان".جعد حاجبيه بغرابه ، أهذا من تقصده في حديثها ، حزن من اضطراب نومها فأراد أن يفيقها ، ولكن تصلب جسده بصدمه حين سمع صياحها الذي ضرب بكل أفكاره عرض الحائط
-" متقتلهاش ، ماما ، متسبنيش".-" قتل!!".
هتف بها بدهشة يستشعر تلك الكلمة اللاذعة على لسانة
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romantizmجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...