الثامن و العشرون " جَدْي

11.1K 806 107
                                    

رواية " أحببت مريضتي العقلية"
الثامن و العشرون " جَدْي"

اللي معملش فوت على الأجزاء اللي نزلتها فضلاً يعمل ❤️ وقراءه ممتعة 🥂

*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*

و حينَ سُئِل لماذا هي؟
‏قال: طيبة كرذاذ المطر لا توذي أحد، مِزاجيةٌ كالأطفال إذا فرحت بكت و إذا حزنت بكت، عفويةٌ كإلقاء السلام، عاقِلةٌ كالأمهات،تستطيع أن تغرقك و تنجيك في آنٍ واحد، لديها القدرةُ على أن تجعلك تُقسِم أن الله لم يخلق إناثاً غيرَها.
#مُقتبس

لم يشعر بقدمة وهي تضغط على وقود السيارة يُصارع طرقات المدينة حتى يصل إليها ... تلقى اتصالاً من رقمها وأجابه غريب يخبرة أن وتين على حافة الموت بعد حادثة سير شنيعة لم تجعل عظمه في جسدها مكانه ... كان الطريق مزدحم ومازال باقي دقائق حتى يصل ... لم يتحمل فأغلق سيارته وأخذ يجري بأنفاس لاهثه وشريط ذكرياته معاها وجد الوقت المناسب حتى يـُعاودة على عقله وكانه درس سيحفظه  ...  لم يلحظ أثناء جريه دموعه التي أخذت في السقوط بحرقة وبخوف قادراً على إيقاع أعتى الرجال ... وقف أمام بوابه المشفى يلهث بقوة ... بينها وبينه باب وقوته خارت حتى لم تعاونه  في الدخول ... الدخول لباب دخلت زوجته قبله بدقائق كجثه هامدة ... زفر يسعيد رباطة جأشه ودخل مسرعاً يبحث عن مساعد ... أوقفت احد الممرضين يمسكه من كتفيه ... سأله برجاء ولهاث يحاول جلي حروفه
:- مراتي ... مراتي وتين ... وتين  الحديدي جات هنا من نص ساعة في حادثه طريق .

أكفهر وجهه الممرض بأسى وقال مواسياً
:- في أوضة العمليات بس للاسف لما دخلت عندنا الطوارئ  حالتها كانت وحشه جدا ودخلها فوق الخمس دكاتره .

اخذت انفاسه في التقلص ينظر له وسأله برجفة ليس سؤالاً أكثر ما كان تمني
:- هتعيش !؟ .

ربت الممرض على ذراعة وقال بقنوت
:- كل في أيد ربنا ادعيلها ... العمليات في الدور الخامس و الاسانسير على اليمين .

لحظات حتى وصل وكان غرفة العمليات حائل بينها وبينه ... جلس أرضاً بجوار الباب تقوقع حول نفسه واسند رأسه بين قدمه وبدأت في البكاء  والدعاء بصمت ... يخطر في باله أبشع السناريوهات ... أخرج هاتفه ... طلب عده أرقام متصلاً بشخص بعينه ... اتاه صوته فقال آمراً بصوت أجهش
:-  معاك وسيم الحديدي ... ابعتلي تسجيل كاميرات المراقبة قبل ساعة إلا ربع من دلوقتي وخصوصاً وقت نزول مراتي من الدور  ال١٤ .

أغلق الاتصال وضعه أرضاً جواره ... تراجع مستنداً على الحائط وهمس بقلبه راجياً
:- وتين اوعي تسبيني ... اوعي تتخلي عن حياتنا .

اتاه اتصالا ولم يكن سوى عمار ... أجابه فأتى صوت عمار متسائلاً بقلق
:- وسيم أنت طلبت تسجيل كاميرات البرج من الأمن ... في حاجة ولا ايه .

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن